استطاع الفرنسي موسى ديابي، مهاجم فريق الاتحاد أن يقدم نفسه بشكل مثالي لدى جماهير العميد، ومواطنه المدرب لوران بلان، بالتألق اللافت في وديات الفريق خلال فترة التحضير للموسم الجديد.
وترجم ديابي القادم من أستون فيلا إلى الاتحاد، تألقه اللافت من خلال هدفي الفوز على إنتر ميلان في ودية خاضها العميد مساء الأربعاء.
ونجح النجم الفرنسي في تقديم مستويات مُبشرة، رغم خوضه تجربة جديدة نوعا ما قياسا بمحطاته الاحترافية السابقة، ليثبت بأنه اندمج سريعا في أجواء الاتحاد وأظهر تألقاً واضحاً.
وحتى في المباريات التي خسرها "الإتي" كان الحضور الهجومي واضحا بالنسبة لديابي الذي أجاد الربط مع زملائه، كما أظهر تفوقا واضحا في موقف "واحد ضد واحد" حيث اجتاز اللاعب الثنائيات بنجاح كبير، ما يبشر بإمكانية أن تكون له بصمة واضحة في هجوم الفريق مع بداية الموسم الجديد.
ذكريات رومارينهو
ومنذ رحيل البرازيلي رومارينهو عن صفوف الاتحاد نهاية الموسم الماضي، وانتقاله إلى نيوم بنهاية عقده مع العميد، كانت هناك حالة من القلق تجاه مستقبل الهجوم الاتحادي وما يمكن أن تفعله إدارة النادي لتعزيزه.
ولسنوات طويلة تحمل رومارينهو عبء هجوم الاتحاد، حيث سجل النجم البرازيلي 99 هدفاً في 216 مباراة بكل البطولات، ما جعل فكرة البحث عن بديل هاجس يسيطر على الاتحاد في الميركاتو الصيفي الحالي، لاسيما في ظل رحيل قوة هجومية أخرى وهو عبدالرزاق حمد الله.
ميزة ثنائية
ويمتلك ديابي ميزة تتشابه إلى حد كبير مع رومارينهو، والمتمثلة في قدرته على اللعب في الجناح بفعالية كبيرة على المرمى من خلال الاختراق وتسجيل الأهداف.
واستفاد الاتحاد من انطلاقات وسرعة ديابي على الأطراف وقدرته على الربط المميز مع زملائه لاسيما الثنائي الفرنسي كريم بنزيما وحسام عوار، بالإضافة إلى القدرة على تسجيل الأهداف.
وحتى في وديتي ريال بيتيس وفارينزي ورغم الخسارة إلا أن لمسات ديابي التهديفية كانت حاضرة سواء بالتسجيل أو الصناعة، ليثبت لمدربه بلان أنه ورقة هجومية رابحة لا غنى عنها في الموسم الجديد.
وربما يمتلك ديابي فرصا أفضل من رومارينهو للتألق وتقديم الإضافة، باعتبار أن البرازيلي واجه صعوبة نوعية في موسمه الأخير قياسا بحالة الفريق ككل، بالإضافة إلى عدم انسجام الثنائي بنزيما وحمد الله، ما أخفى دور "روما" بشكل كبير في الهجوم.





