
انتظر الأنصار حتى المراحل الاخيرة ليحقق النتائج المرجوة في الدوري اللبناني، ولو كانت صحوته أبكر لكان نافس على اللقب بشكل جدي.
ولا شك ان نجم هجوم "الأخضر" علاء البابا واصل تقديم مستواه المميز، منذ كان مع الصفاء، موجها رسالة قوية إلى الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المونتينيجري ميودراغ رادولوفيتش بأنه جاهز للدفع عن الوان منتخب "الأرز" في نهائيات كأس آسيا 2019.
ورغم ان البابا لم يسجل عددا كبيرا من الأهداف، إلا أنه كان من أبرز الذين شاركوا في مباريات الأنصار على صعيد التمريرات الحاسمة أو إرباك دفاعات المنافسين.
كووورة التقى البابا للحديث عن اسباب تراجع الانصار في الموسم الماضي وأهدافه في الموسم المقبل، فإلى الحوار:
كيف تقيم الموسم الماضي؟
البداية كانت جيدة جدا، لكن سرعان ما تراجع المستوى والنتائج، بسبب مشكلات عدة أبرزها التغييرات الكثيرة في المدربين، وهذا الأمر انعكس سلبيا على تفكير اللاعبين وأدائهم، وبالتالي كانت الصدمة الإيجابية ضرورية، وحدث هذا الأمر بمجيء المدرب ستراكا، لكن الوقت لم يكن كافيا.
ماذا غيّر ستراكا في الفريق؟
المدرب جمع اللاعبين وقربهم من بعضهم، إضافة إلى أنه وضع خططا جديدة وفقا لإمكانيات كل لاعب، وجعلنا نلعب بروح واحدة وبقلب واحد، وغير شكل الفريق، لنحقق نتائج رائعة على الصعيدين المحلي والآسيوي، ولكن الحظ والوقت لم يقفا إلى جانبنا.
كيف ترى مستوى الدوري؟
مستوى الدوري يرتفع من موسم إلى آخر ولكن ببطء شديد، وهذ الأمر يرجع إلى عودة بعض المحترفين للعب في لبنان، لكن أتمنى ان يرتفع عدد الأندية إلى 14 فريقا أو أكثر، لأن هذا الأمر سيكون في مصلحة الكرة اللبنانية، لما ستشهده من منافسة وإثارة.
وماذا عن الجماهير؟
نتمنى أن تعطي القوى الأمنية أهمية أكبر للجماهير، وأن تضرب بيد من حديد حتى لا تتكرر الشوائب التي حدثت الموسم الماضي، ولذلك عليها زيادة الاهتمام بالرياضة، لأنها المتنفس الوحيد للشعب اللبناني.
هل انت باقٍ مع الفريق.. وماذا عن ملف الأجانب؟
بالنسبة لي، لن ألعب لغير الانصار حاليا في لبنان، ولكن لا شك أني مثل أي لاعب أتمنى الاحتراف بالخارج، وهو أمر مطروح في حال كانت العقود المقدمة أفضل من الموجودة.
وبالنسبة للأجانب، فالحاج مالك باقٍ في الهجوم، ولكن التغييرات مطلوبة في المراكز الأخرى.
ماذا تقول لجمهور الأنصار؟
أشكر الجماهير كثيرا بسبب مساندتها لنا طيلة الموسم، حتى حين كانت النتائج غير جيدة، ونتمنى تشجيعها في الموسم المقبل، الذي نتطلع فيه إلى تحقيق الألقاب وإعادة الأنصار لمنصات التتويج.
كيف ترى حظوظ المنتخب في نهائيات آسيا؟
أولاً، أتمنى ألا أظلم كما في السابق حين تألقت مع الصفاء ولم أحصل على فرصة المشاركة مع منتخبنا، والآن أتمنى أن يتم استدعائي إلى التشكيلة بعد الموسم المميز بحسب النقاد.
وثانيا، بالطبع المهمة لن تكون سهلة، ولكن كل الاحتمالات متاحة، لأن كرة القدم لا تعرف الاسماء، وسبق أن فزنا على منتخبات قوية مثل إيران وكوريا الجنوبية وغيرهما، وبالتالي المنتخب قادر على الوصول إلى أدوار بعيدة.
ما رأيك بمشاركة النجمة العربية؟
أتمنى التوفيق للنجمة لأنه ممثل لبنان وأبارك له بعد الانتصارين الماضيين، ولا شك أن حسن معتوق يصنع الفارق دائما.



