الإرهاق يخفت بريق فالفيردي مع ريال مدريد

يجد فيدي فالفيردي لاعب ريال مدريد، نفسه في موقف صعب، بعدما أثّر الإرهاق المتراكم على مستواه، وأفقده شيئا من بريقه المعتاد، خاصة في ظل عدم حصوله على الراحة الكافية وتغير أدواره داخل أرضية الملعب.

وبحسب صحيفة "آس" الإسبانية، لم يتوقف فالفيردي عن اللعب منذ بداية الموسم، حيث خاض مباراة كاملة جديدة الأربعاء الماضي أمام أولمبيك مارسيليا، ليضيف 90 دقيقة أخرى إلى رصيده المرهق.

كما شارك فالفيردي بشكل كامل مع منتخب أوروجواي في فترة التوقف الدولي تحت قيادة مارسيلو بييلسا أمام بيرو وتشيلي، وقبل ذلك لعب كل الدقائق الممكنة مع ريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو، باستثناء الشوط الأول من مواجهة ريال سوسيداد.

وحاول ألونسو منح فالفيردي قسطا من الراحة بعد رحلته الطويلة من أوروجواي وقصر المدة بين وصوله إلى إسبانيا وصفارة البداية في أنويتا، لكن طرد هويسن قلب المعادلة، ليضطر فالفيردي للدخول مع بداية الشوط الثاني، ويفقد بذلك فرصة الاستراحة.

هذا الحمل البدني، إلى جانب دوره الجديد في الملعب، جعل لاعب الوسط الأوروجوياني غير قادر على الظهور بكامل تألقه.

فمع تشابي، أصبح "الصقر" مقيدا أكثر في وسط الميدان بجوار تشواميني، ما قلل من مساحاته للتحرك على أطراف ملعب البرنابيو.

ولم يعد يتمتع فالفيردي بحرية "الذهاب والإياب" التي اعتاد عليها مع كارلو أنشيلوتي، والذي منحه أدواراً هجومية أكبر.

ورغم ذلك، يواجه فالفيردي التحدي قائلاً: "هدفي هو التفاهم مع أوريلين، والسيطرة على وسط الملعب. أحب دائماً الدخول من الخط الثاني، حينها أشعر براحة أكبر وحرية أكبر".

وشدد فالفيردي على أن الفريق يسير بشكل جيد لكن ما زال هناك ما يجب تحسينه: "تفاهمي مع كارفاخال رائع، فعندما يتقدم للأمام، يتحرك فرانكو إلى الداخل، بينما أساند أنا داني. في السنوات الماضية صنعنا كرة جميلة، وفزنا بدوري الأبطال مراراً بفضل هذا الانسجام، لكن علينا الاستمرار في صقل هذه التفاصيل بشكل أفضل".

أما عن فكرة توظيفه بديلاً لترينت ألكسندر أرنولد المصاب، فقد أوضح فالفيردي أنها غير واردة بالنسبة له، قائلاً: "تحدثت كثيراً مع المدرب وهو يعرف ما أريده. أعتقد أن عليّ الاستمرار في الحصول على الفرص في مركزي. كنا نقوم بعمل جيد، وحققنا العديد من الانتصارات. أشعر بالسعادة في وسط الملعب".