الأولمبي العراقي يتحدى الإهمال والمؤامرات لبلوغ النهائيات

لم تكن رحلة المنتخب الأولمبي في تصفيات آسيا تحت 23 عاما سهلة بالمرة، رغم أن المنتخب العراقي خطف بطاقة التأهل للنهائيات متصدرا المجموعة الثالثة.

وتجاوز الأولمبي العراقي، العقبات التي واجهته قبل بدء المنافسات وخلالها ليؤكد جدارته بالتأهل للنهائيات، وينجح في اختبار كانت تحيط به الكثير من الهواجس التي بددها المدرب عبد الغني شهد ورجاله.

كووورة أعد هذا التقرير حول العقبات التي اعترضت طريق الأولمبي العراقي في طريقه إلى النهائيات:

الإهمال

تعرض المنتخب الأولمبي لإهمال كبير أثناء فترة الإعداد، ولم يتم توفير الدعم اللوجيستي لتسهيل مهمته في التصفيات، رغم المناشدات الكثيرة التي أطلقها الجهاز الفني بضرورة الالتفات للفريق.

لكن الحال بقي على ما هو عليه، بل أنه عانى حتى أيام البطولة لانشغال اتحاد الكرة بتنظيم بطولة الصداقة الدولية في مدينة البصرة والتي أكلت من جرف الإعداد للمنتخب الأولمبي الكثير.

التقاطعات

عاش المنتخب الأولمبي فترة حرجة جدا نتيجة تقاطع المؤسسات الرياضية بعد أن أعلنت الحكومة العراقية عدم صرف المال لأي مؤسسة لم تشرع لها القوانين.

وباعتبار اللجنة الأولمبية تتقاضى من وزارة المالية أي وارداتها حكومية ودون قانون رسمي وتعمل وفق لوائح كثيرا ما شهدت جدلا بالأوساط الرياضية، ما دفع الحكومة لقطع المال عن المكتب التنفيذي الذي قرر إقامة المنتخبات رغم مطالب الحكومة بتأجيل الانتخابات لحين إقرار القانون.

لكن المكتب التنفيذي ذهب لإجراء الانتخابات وبالتالي قررت الحكومة قطع الدعم المالي لحين إيجاد صيغة لصرف موازنات الاتحادات الرياضية وفق لجنة مشكلة من مجلس الوزراء لحين إقرار القوانين.

المؤامرات

كشف مدرب المنتخب الأولمبي عبد الغني شهد، في أحاديث كثيرة، أن المقصود من الحرب النفسية التي يمر بها الأولمبي العراقي هو المدرب شخصيا.

وأوضح أن هناك مؤامرات تحاك ضده لإفشال مهمته في التصفيات يقودها بعض المدربين العاطلين الذين يبحثون عن فرصة لتدريب المنتخبات، وأن فرصتهم عبر التآمر على المدربين بالتعاون مع جهات نافذة داخل الاتحاد وخارجه.

الطقس
شهدت إيران موجة من الأمطار والسيول أثناء المنافسات ما أثرت على المنتخبات التي لم تألف مثل تلك الأجواء ومن بينها المنتخب الأولمبي العراقي، وبالتالي عانى المنتخب الأولمبي منذ وصوله إلى إيران من برودة الأجواء ودفع الثمن بإصابة أحد لاعبيه المتميزين حسين جبار في المباراة الأولى لكنه تمكن من العبور خصوصا في المباراة الأخيرة التي خرج منها متعادلا مع المنتخب المضيف صاحب الأرض والجمهور.