على ملعب الكلية الحربية بالعاصمة القاهرة وتحت إدارة طاقم حكام
على ملعب الكلية الحربية بالعاصمة القاهرة وتحت إدارة طاقم حكام مغربي يقوده بوشعيب الأحرش , يخوض فريق الأهلي المصري في الخامسة مساء اليوم بالتوقيت العالمي مواجهة صعبة أمام فريق الملعب المالي في إياب دور الستة عشر للنسخة رقم 47 لدوري أبطال إفريقيا .
خسارة لقاء الذهاب على ملعب 26 مارس في العاصمة المالية بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة رغم الأداء الجيد في معظم أوقات اللقاء وما تلي ذلك من احتجاز لنجوم "القلعة الحمراء" في فندق الإقامة بسبب الظروف السياسية التي تمر بها مالي بالإضافة لغياب اللاعب رقم واحد ممثلاً في الجماهير الكبير, وطموح الضيوف الكبير في مواصلة المغامرة في البطولة , كلها تحديات تواجه "الفرسان الحمر" خلال تلك المواجهة وعليهم تجاوزها جميعاً والفوز بفارق هدفين إذا ما أرادوا إكمال عقد الأندية المتأهلة لدوري المجموعات .
هو لقاء السهل الممتنع لرجال البرتغالي مانويل جوزيه الذين تخطوا الدور الأول على حساب البن الإثيوبي بعد تعادلهم السلبي في لقاء الذهاب بأديس أبابا ثم فوزهم إياباً بالقاهرة بثلاثية سجل منها نجمهم الكبير محمد أبوتريكة هدفين وعزز صدارته لهدافي هذا الجيل برصيد 23 هدفاً,وهوفي الوقت ذاته لقاء عنق الزجاجة لأبناء المدرب الغاني عبدالرزاق كريم الذين قطعوا نصف المشوار نحو تأهل تاريخي أمام العملاق القاهري ولم يعد أمامهم سوى 90 دقيقة لمتابعة المشوار بعد أن تخطوا فريق تونار البنيني في الدور الأول عندما سلبياً في كوتونو ثم حقق فوزاً كبيراً في الإياب بخمسة أهداف مقابل هدفين.
ورغم غياب أكثر من عنصر هام عن تشكيلة "ناد القرن" كعملاق الدفاع وائل جمعة والبرازيلي فالبيو جونيور للإصابة و قائد الفريق حسام غالي بسبب خلافه مع مدربه إلا أن الفريق يزخر بالعديد من الأوراق الرابحة في كل الخطوط بداية من الحارس شريف إكرامي وحتى قلب الهجوم عماد متعب مروراً بزملائهم سيد معوض وشريف عبدالفضيل ومحمد نجيب و أحمد السيد و العائد أحمد فتحى في الدفاع و حسام عاشور ومحمد شوقي و عبدالله السعيد ووليد سليمان و بركات و أبوتريكة وجدو و الموريتاني دومنيك دا سيلفا في خطى الوسط والهجوم وهو ما يمنح الفريق أفضلية في تجاوز هذه العقبة وبلوغ دوري المجموعات للمرة الحادية عشرة في تاريخه.
على الجانب الأخر يعول الضيوف الذين يشاركون في البطولة للمرة الثامنة عشرة في تاريخهم على حماس نجومهم ورغبتهم في إثبات الذات بالإضافة لوجود العديد من العناصر القادرة على صنع الفارق كالحارس عبدالله ساماكي وأمامه موسي كوليبالي و موسي ديانكو كقلبي دفاع وبكاري ديمبلي و بوراما كوليبالي في مركزي ظهيري الجنب وفي الوسط و الهجوم هناك شريف دومبيا وعمر سيدي بيه و محمد كوماري و عبدالله سيسيكو و عمر كيدا بالإضافة للسنغاني الامين دوارا صاحب هدف الفوز في لقاء الذهاب.
تاريخياً يتفوق الأهلي الذي فاز بلقب ناد القرن العشرين في القارة الإفريقية و من الإتحاد الإفريقي و تم اختياره كذلك كأفضل أندية خلال العشرية الأولي من القرن الحالي من قبل الإتحاد الدولي لتأريخ و إحصاءات كرة القدم , يتفوق على فريق الملعب مثله مثل كل أندية قارة المواهب, حيث حقق الفريق 14 لقب إفريقي منها 6 في هذه البطولة أعوام 1982 و 1987 و 2001 و 2005 و 2006 و 2008 بينما اكتفي فريق الملعب بالفوز بكأس الكونفدرالية عام 2009 و أفضل إنجازاته في هذه البطولة هو بلوغه المباراة النهائية في النسخة الأولى عام 1965 وخسارته أمام أوريكس دوالا الكاميروني بهدف لهدفين.