الأهلي واتحاد جدة عالقان في نفق جوارديولا!

تعاني عدد من الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية، من مشاكل فنية وبدنية عديدة قبل أيام قليلة من انطلاق المسابقة.

وتقام النسخة العشرين من البطولة في السعودية لأول مرة، وذلك خلال الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر/كانون أول الجاري.

وتنطلق البطولة بمباراة في الدور التمهيدي بين أوكلاند سيتي النيوزلندي واتحاد جدة منظم المسابقة، بصفته بطل الدوري السعودي في الموسم الماضي.

ويتأهل الفائز من هذه المواجهة لملاقاة الأهلي المصري بطل أفريقيا في الدور الثاني.

لكن العملاقين المصري والسعودي، يواجهان معاناة شديدة على كافة الأصعدة في الفترة الأخيرة.

نمور منهكة

يعاني اتحاد جدة من عدم استقرار فني، أدى لإقالة مدربه البرتغالي نونو سانتو، والاستعانة بالأرجنتيني مارسيلو جاياردو.

تراجع الفريق السعودي للمركز الخامس في جدول دوري روشن بعد خسارة صادمة أمام هجر بنتيجة (3-1)، مساء الخميس، ليبتعد بـ16 نقطة عن المتصدر الهلال بعد مرور 16 جولة.

لكن هذه الهزيمة تلخص واقعا مؤلما ونتائج مذبذبة لفريق "النمور"، الذي حقق فوزين مقابل خسارتين وتعادل في آخر 5 جولات من الدوري.

كما يواجه جاياردو أزمة فنية حادة تتلخص في ضعف خط دفاع الاتحاد، حيث استقبل 18 هدفا في الدوري، وعجز الفريق عن الخروج بشباك نظيفة في 8 مباريات متتالية، وذلك منذ الفوز على الفيحاء (3-0) يوم 31 أكتوبر/تشرين أول الماضي في الكأس.

وصرخ المدير الفني لاتحاد جدة، أكثر من مرة بسبب ضغط جدول المباريات، مما تسبب في كثرة الإصابات وشعور نجومه بالإجهاد البدني، مثل كريم بنزيما ونجولو كانتي.

وقال جاياردو عقب الخسارة أمام هجر: "نعاني بشدة، الفريق خاض 5 مباريات في 14 يوما".

بطل في مأزق

فاز الأهلي تحت قيادة مدربه السويسري مارسيل كولر بخمس بطولات محلية وقارية في الموسم الماضي، بخلاف حلوله رابعا في مونديال الأندية.

لكن الفريق تبدل حاله كثيرا هذا الموسم، وفقد الكثير من هيبته، حيث خسر بطولتين في بداية المشوار وهما كأس السوبر والدوري الأفريقي.

خرج بطل القارة السمراء من أول نسخة من الدوري الأفريقي عاجزا عن تحقيق فوز وحيد، بعد تعادلين أمام سيمبا التنزاني في دور الثمانية، ثم خسارة وتعادل أمام صن داونز في الدور قبل النهائي.

كما ارتبك الأهلي على المستويين المحلي والقاري، حيث أنه بعد بداية قوية بـ4 انتصارات متتالية في الدوري، حيث تعثر الفريق بتعادلين متتاليين أمام الجونة وسموحة، ليفرط في فرصة الصدارة.

وفي أول 3 جولات بالمجموعة الرابعة بدوري الأبطال، عقد الأهلي حساباته بفوز أمام ميدياما وتعادلين أمام يانج أفريكانز وشباب بلوزداد الجزائري.

يعاني الأهلي أيضا من مشاكل فنية أبرزها إهدار الفرص السهلة، وافتقاد الفريق لرأس حربة صريح، بخلاف خلل واضح في الجبهة اليسرى.

وفسر كولر ظاهرة إهدار الفرص، بسبب ضيق الوقت في ظل ضغط المباريات واللعب كل 3 أيام، بينما لم يستفد الفريق بعد من صفقة المهاجم الفرنسي أنتوني موديست (36 عاما) القادم من بوروسيا دورتموندـ بسبب ضعف لياقته البدنية وكثرة إصاباته.

كما تراجع مستوى التونسي علي معلول ظهير أيسر الفريق، في ظل تقدمه في السن وتأثره ذهنيا بالجدل المثار حول تجديد تعاقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري، وعدم وجود منافس قوي له داخل صفوف الفريق.

ورطة جوارديولا

يعيش مانشستر سيتي ومدربه جوارديولا أزمات مشابهة في الفترة الأخيرة، أثارت التساؤلات حول فقدان نجوم الفريق الإنجليزي للشغف بعد التتويج بثلاثية تاريخية في الموسم الماضي.

عجز السيتي عن تحقيق الفوز في آخر 4 جولات بالبريميرليج، حيث تعادل مع تشيلسي وليفربول وتوتنهام وسقط أمام أستون فيلا ليتراجع للمركز الرابع في جدول الترتيب مبتعدا بست نقاط عن أرسنال المتصدر.

كما يعاني الفريق الإنجليزي من خلل دفاعي واضح، يظهر في عدم نجاحه في الخروج بشباك نظيفة في آخر 5 مباريات بالدوري ودوري أبطال أوروبا.

ومع ضغط المباريات، ارتبك أداء الفريق فنيا بإصابة أكثر من لاعب أبرزهم كيفن دي بروين وآخرهم جيريمي دوكو.

بخلاف ذلك، فإن جوارديولا يعاني أيضا من مشكلة فنية أزلية، وهي تعويض لاعب الوسط الإسباني رودري، الذي يتعثر الفريق دائما في ظل غيابه هذا الموسم.

ورغم كل هذه الأزمات، فإن بيب جوارديولا لم يفقد الثقة في فريقه، مؤكدا أنه قادر على تحقيق الثلاثية مجددا بنهاية الموسم الجاري.