
لا تعد الانتصارات الكاسحة التي تحققها بعض الفرق في المسابقات الكروية المختلفة دليلًا حاسمًا على حتمية تتويج فريق ما ببطولة قارية أو محلية بعينها، ورغم التوقعات التي ترتفع مع مثل هذه الانتصارات، إلا أن وقائع عدة تثبت أن الفوز بنتائج ثقيلة، وتاريخية، وصل بعضها أحيانًا إلى نصف دستة أهداف أو يزيد، ربما بات لعنة تصيب من يحققها، وتحول بينه واستكمال مشواره نحو الألقاب المخطط لها.
كووورة يرصد في هذا التقرير انتصارات كاسحة على مستوى البطولات المحلية المصرية، والمنافسات الأفريقية للأندية، أعقبها فشل أصحابها في معانقة اللقب.
مازيمبي يودع بعد فوز بالثمانية
فريق مازيمبي الكونغولي حقق انتصارًا للتاريخ، دخل ضمن أكبر نتائج بطولات الأندية الأفريقية، إذ فاز 8-0، على حساب ضيفه الإفريقي التونسي، بطل نسخة عام 1991 من بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري، وذلك بمنافسات دوري الأبطال في نسخته الحالية.
وبعد الفوز التاريخي توقع الجميع أن يذهب مازيمبي بعيدًا في مشواره بالمسابقة هذا العام، لكن مغامرته انتهت سريعًا، وتحطمت آماله على يد الترجي التونسي في الدور نصف النهائي.
قاهر الأهلي يسقط في نصف النهائي
ولم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة لصن داونز الجنوب أفريقي، الذي حقق انتصارًا سيظل عالقًا في أذهان عشاقه وأنصاره لسنوات، على حساب الأهلي المصري، نادي القرن الماضي في أفريقيا، وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بدوري أبطال أفريقيا، بنتيجة 5-0، في ذهاب ربع نهائي النسخة الجارية من البطولة القارية.
وعلى غرار مازيمبي، لم يستفد صن داونز من خماسيته في الأهلي، وودع البطولة في الدور التالي، أمام الوداد المغربي، الذي أطاح به من نصف النهائي.
سداسية أهلاوية لم تشفع لمعانقة أميرة أفريقيا
الأهلي المصري نفسه حقق من قبل انتصارًا مفاجئًا لم يكن أكثر المتفائلين من أنصاره يتوقعه، على حساب النجم الساحلي التونسي بنصف دستة أهداف، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017.
بعد السداسية توقع الجميع أن يعانق بطل مصر الأميرة السمراء من جديد، بعد غياب، لكن شيئًا من ذلك لم يحدث في النهاية. الأهلي بلغ نهائي تلك النسخة، لكنه خسر اللقب لمصلحة الوداد المغربي.
نصف دستة حمراء في القمة واللقب للدراويش
كما كان للأهلي مفارقة أخرى مع الفوز 6-1 على حساب منافسه التقليدي الزمالك، في القمة الكروية الشهيرة للكرة المصرية التي شهدها موسم 2001-2002 بالدوري المصري الممتاز.
وراهن عشاق المستديرة في مصر على تتويج الأهلي بالدرع في ذلك الموسم عقب هذا الانتصار التاريخي، لكن الفريق الأحمر أحبط كل التوقعات، وتُوج الإسماعيلي باللقب في ذلك الموسم.
أكبر فوز في تاريخ الكرة المصرية وخسارة الكأس
الأهلي حقق أكبر انتصار في تاريخ الكرة المصرية على مستوى البطولات المحلية، وذلك على حساب الجونة بنتيجة 13-0، في ثمن نهائي كأس مصر موسم 2014-2015، ورغم أن منافس الأهلي يومها دفع بعدد كبير من اللاعبين صغار السن دون الـ 16 عامًا، إلا أن الانتصار الكاسح دوى صداه في جميع الأوساط الرياضية العربية، وأعقب هذا الفوز خسارة الأهلي لقب الكأس على يد غريمه الزمالك بثنائية نظيفة، حيث كان انتصار الأبيض هو الأول على الأحمر منذ 56 عامًا، والأول في جميع البطولات منذ 7 أعوام وقتها.
الإسماعيلي يدك إنييمبا ويخسر اللقب على يده
من عجائب وغرائب كرة القدم في القارة السمراء أن يفوز فريق على آخر بسداسية ثم يعود ليخسر اللقب على يده في الدور النهائي للمسابقة، هكذا كان حال فريق الإسماعيلي الذي أمطر شباك ضيفه إنييمبا النيجيري بنصف دستة أهداف، في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أفريقيا 2003، وشاءت الأقدار أن يلتقي الفريقان من جديد في النهائي، الذي حسمه الفريق النيجيري.
أكبر فوز مصري في أفريقيا ينتهي بخسارة لقب
الإسماعيلي يمتلك الرقم القياسي في أكبر فوز في تاريخ أندية مصر على مدار مشاركاتها ببطولات الأندية الأفريقية، وذلك بانتصاره الكاسح على حساب حي العرب السوداني بنتيجة 8-0، في ذهاب دور الـ 16 لكأس الاتحاد الأفريقي نسخة 2000، ثم فاز الدراويش 5-0 في ذهاب نصف نهائي النسخة نفسها على حساب كاب كوست الغاني، لكن تبخرت أحلام الدراويش في معانقة الكأس، التي خسرها لمصلحة شبيبة القبائل الجزائري في الدور النهائي للمسابقة.



