نعى الإتحاد الاردني لكرة القدم وفاة المربي والمدرب والخبير العربي
نعى الإتحاد الاردني لكرة القدم وفاة المربي والمدرب والخبير العربي المصري الكابتن محمود الجوهري مستشار سمو رئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم والذي لبى نداء ربه اليوم الاثنين في المركز الطبي العربي في العاصمة عمان وسط عائلته وأسرته الأردنية الكبيرة عن عمر يناهز 74 بعدما داهمته جلطة دماغية صاحبها نزيف حاد في الدماغ منذ يوم الجمعة الماضي.
وتقدم الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الإتحاد الدولي ورئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم بأصدق مشاعر العزاء والمواساة من عائلة الفقيد وأسرة كرة القدم المصرية والأردنية والعربية والقارية والدولية لرحيل أحد أبرز رموز كرة القدم في الوطن العربي.
وقال الأمير علي بن الحسين في بيان صحفي صدر عن مكتبه اليوم الاثنين: " لقد أحزنني جدا وفاة الكابتن الجوهري لكنها مشيئة الله التي شاءت أن يقدم لوطنه سنوات حافلة من العطاء والانجازات وأن يسلم روحه هنا في الأردن حيث ندين له بالفضل لكل ما أنجزناه على صعيد كرة القدم العربية والقارية والدولية وعلى روح المسؤولية التي تمتع بها خلال السنوات العشر الماضية التي عمل فيها مع الكرة الأردنية وكان خير من استشير وخير من قدم النصح والإرشاد لمنظومة كرة القدم الأردنية ".
وأكد الأمير علي: " لقد أمضى الكابتن الجوهري سنوات من العطاء وقدم بكل اخلاص وتفان ولذلك فإنه سيبقى معنا بذكرياته الطيبة وببصماته التي لن يمحوها الزمن لصدقه في عمله فكل العزاء والمواساة اقدمه من قبلي الى عائلته ممثلة بالسيدة الفاضله عقيلته وابنائه الذين عاشوا معنا كأسرة أردنية بين كل الأردنيين".
وأضاف الأمير علي: " لقد كان اخأ وصديقا وفيا لكل الأردنين وكان واحدا من أفراد أسرتنا الكبيرة لذلك فإننا حزينون على رحيله وعزائنا بما قدم لنا وأن نواصل العمل بكل البرامج والخطط التي وضعها فقيدنا وفقيد الكرة العربية الكابتن محمود الجوهري بفكره النير وعقله الكبير وتجربته الغنية التي لم يبخل عن تقديمها على امتداد سنوات عمره ".
* الجوهري والكرة الأردنية
وكان الكابتن محمود الجوهري قد بدأ عمله مع الكرة الأردنية عام 2002 حينما تم التعاقد معه كمدير فني للمنتخب الأردني والذي قاده لانجازات تاريخية أبرزها كأس العرب في الكويت حيث حل المنتخب الأردني بالمركز الثالث وقيادة المنتخب الأردني لنهائيات كأس آسيا والتي أقيمت في الصين عام 2004 لأول مرة بتاريخ.
ومنح جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الجوهري ،وسام العطاء تقديرا واعتزازا بما أنجزه وقدمه لشباب الوطن ولكرة القدم الأردنية مثلما قاد الجوهري المنتخب الأردني لاحتلال المركز الثاني ببطولة غرب آسيا وغيرها من المشاركات بتصفيات كأس العالم والبطولات الدولية والعربية.
وفي عام 2008 عين الكابتن الجوهري مستشارا للأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم وكلف بالإشراف الكامل على ملف المنتخبات الأردنية لمختلف الفئات العمرية وللجنسين وبفضل تخطيطه وبرامجه التدريبية واشرافه المباشر على اعداد المنتخبات فقد حققت المنتخبات الأردنية العديد من الإنجازات من أهمها بلوغ المنتخب الأردني للشباب نهائيات كأس العالم والتي أقيمت في كندا وبلوغ منتخبات الشباب والناشئين لنهائيات كأس آسيا بانتظام إلى جانب فوز المنتخب النسوي بكأس العرب وببطولات غرب آسيا وكذلك اشراف الكابتن الجوهري على مراكز الأمير علي للواعدين والموهوبين والتي قدمت للمنتخبات الوطنية والأندية الأردنية العديد من أبرز النجوم.