الأميرة ريما.. أيقونة تمكين المرأة السعودية في الرياضة

شهدت مباراة فريقي الهلال والاتحاد، ضمن منافسات الأسبوع الـ17 من الدوري السعودي للمحترفين، حضور الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، في المدرجات المخصصة للعائلات في ملعب الملك فهد في العاصمة الرياضة، لتعطي صورة رسمية عن دعم حكومي لخطوة تشجيع تمكين المرأة السعودية في مجال الرياضة.

وكانت الأميرة ريما، رئيسة الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، قد تواجدت أيضًا في مباراة فريقي الأهلي والباطن، أمس الجمعة في مدينة الملك عبدالله الرياضية بمدينة جدة، وأيضًا في المقاعد المخصصة للعائلات، حيث وُصفت تلك المباراة بالتاريخية لأنها شهدت دخول النساء لأول مرة لمباريات الدوري المحلي، لتظهر بصمات الأميرة ريما واضحة في تمكين المرأة بالرياضة.

وكانت الأميرة ريما قد ترأست الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، الذي تأسس في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومهمته تختص في تمكين المجتمع السعودي بالرياضة لكلا الجنسين تحت شعار (مجتمع صحي رياضي)، لتشهد الأيام التالية إقامة عدة فعاليات رياضية في مدينتي الرياض وجدة تشجع العائلات، وتحديدًا المرأة، على ممارسة الرياضة.

وبفضل ذلك الاتحاد، شهدت العاصمة الرياض في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي إقامة فعالية (استعد.. انطلق) لمدة 3 أيام، التي سمحت للعائلات بممارسة مختلف الرياضات، وتحديدًا المرأة السعودية التي تمكنت من ممارسة رياضة الجري والمشي والسهام.

أما في مدينة جدة، فقد بدأت مدينة الملك عبدالله الرياضية منذ شهر ديسمبر/كانون الأول أيضًا في إقامة فعالية (كن نشطًا) أسبوعيًا، كل يوم ثلاثاء، والتي تحتوي على رياضات الدراجات الهوائية والجري، لتسهم هذه الفعالية الأسبوعية في رفع وعي المرأة السعودية تجاه أهمية الرياضة في الحياة، وأيضًا أهمية الرياضة في تمثيل الوطن بالبطولات الخارجية مستقبلاً.

قد يكون من المبكر ظهور نتائج الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية على وعي المرأة بالرياضة، ولكن ظهرت بعض الآثار الإيجابية لتلك الخطوات التي تعتبر نقطة البداية لتمكين المرأة السعودية في الرياضة.

حيث شهد نهاية العام الماضي في إمارة الشارقة الإماراتية مشاركة أول لاعبة سعودية في البطولة العربية للدراجات الهوائية داخل المضمار، وهي المتسابقة جود خضري، التي خاضت سباق السرعة الفردية للإناث مسافة 3 دورات.

وشهد اليوم العاشر من شهر يناير/كانون الثاني الحالي تسلم الأميرة ريما جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي في دبي الإماراتية، باعتبارها "شخصية رياضية أسهمت في إثراء الحركة الرياضية العربية".

وجود الأميرة ريما في مدرجات مباراتي، الأهلي والباطن، الهلال والاتحاد، يعتبر إشارة جادة على دخول البلاد لمرحلة تمكين المرأة السعودية في الرياضة، كمشجعة لأندية وطنها في المدرجات وأيضًا كلاعبة ترفع علم وطنها في البطولات الإقليمية والدولية.