
يخوض المنتخب السعودي مباراة مصيرية أمام الصين في 24 مارس/ أذار الجاري ضمن الجولة التاسعة من التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
ويحتاج المنتخب السعودي للفوز للتأهل مباشرة للمونديال للمرة السادسة في تاريخه دون النظر لنتائج المنتخبات الأخرى المنافسة على بطاقتي التأهل.
وانحصرت المنافسة بين الأخضر السعودي المتصدر والوصيف المنتخب الياباني وصاحب المركز الثالث المنتخب الأسترالي.
ويرغب مدرب المنتخب، الفرنسي هيرفي رينارد في حسم التأهل مباشرة من الأراضي الإماراتية التي تستضيف لقاء السعودية والصين دون الدخول في حسابات المباراة الأخيرة ضد أستراليا على ملعب مدينة الملك عبدالله بجدة.
ولا يريد الأخضر تكرار سيناريو تصفيات مونديال فرنسا 98 عندما تعادل مع الصين في الجولة قبل الأخيرة بهدف لمثله على ستاد الملك فهد الدولي، رغم أن الفوز كان يؤهل الأخضر ليتأجل الحسم للجولة النهائية التي واجه فيها المنتخب القطري بالدوحة وتمكن من الفوز والتأهل بصعوبة بهدف إبراهيم السويد.
سيناريو مؤلم
ولدى الأخضر تجربة مريرة انتهت بشكل حزين بعدما فوت الأخضر السعودي فرصة التأهل لمونديال جنوب أفريقيا 2010 بعد تعادله سلبيا في آخر مباراة أمام كوريا الشمالية، بعدما فقد التركيز في الأمتار الأخيرة رغم أن المنتخب كان بحاجة للفوز فقط على الكوري الشمالي في ستاد الملك فهد الدولي.
إلا أن تعادله سلبيا دفعه للذهاب للملحق ومقابلة البحرين وخروجه بسيناريو مؤلم عندما سجل حمد المنتشري هدف التقدم 2 ـ1 في الدقيقة 91 من المباراة التي جرت على ستاد الملك فهد الدولي ، إلا أن البحرين أدركت التعادل بعد دقيقتين بواسطة إسماعيل عبداللطيف ليتعادل المنتخبان بهدفين لمثلهما إيابا، ويتأهل الأحمر البحريني بأفضلية التسجيل خارج الأرض، بعدما انتهت مباراة المنامة بالتعادل السلبي ذهابا.
مستوى متواضع
وما يزيد خوف السعوديين من احتمالية تكرار هذا السيناريو، هو المستوى المتواضع الذي ظهر به الأخضر في آخر مواجهتين ضد عمان وانتصاره بصعوبة وبمستوى ضعيف بهدف نظيف، قبل أن يتعرض لأول خسارة له بالتصفيات أمام اليابان في سيتاما بهدفين نظيفين مصحوبا بمستوى هو الأسوأ له منذ بداية التصفيات.
وأسهم غياب قائد المنتخب سلمان الفرج وإصابة عبدالإله المالكي بالرباط الصليبي مع هبوط مستوى الثنائي سالم الدوسري وفهد المولد في هذا المستوى المتواضع .
ويبدو إصرار رينارد على تشكيلته دون تغيير إلا في حالة حدوث الإصابات أو الإيقافات مبررا لخوف جماهير الأخضر بسبب عدم استبداله للاعب الذي يتعرض لهبوط في مستواه رغم وجود عناصر أفضل في دكة البدلاء الغنية بالمواهب .
عودة القائد
وستعطي عودة قائد المنتخب سلمان الفرج، قوة إضافية للأخضر، خصوصا أن الفرج يمثل القلب النابض في وسط الملعب، إلا أنه سيفتقد واحدا من أهم ركائزه في التصفيات وهو الظهير الأيمن سلطان الغنام بعد إصابته بتمزق في أربطة القدم وحاجته للعلاج لمدة تتراوح ما بين 6 إلى 8 أسابيع، وسيحاول هيرفي تعويضه بمحمد البريك أو سعود عبدالحميد في آخر مواجهتين بالتصفيات.
ويعول السعوديون على الجماعية والروح المعنوية والقتالية التي ظهر بها الأخضر في هذه التصفيات والتي جعلته يقدم بالأرقام أفضل مسيرة له على الإطلاق في تاريخ مشاركاته بتصفيات كأس العالم، من خلال تحقيق الانتصار في ست مواجهات مقابل تعادل وخسارة وحيدة.


