
قبل شهر تقريبا من انطلاق مونديال قطر، أصبحت قائمة الغيابات المؤكدة بسبب الإصابة طويلة بالفعل، الأمر الذي يدفع المدربين لمتابعة الدوريات المحلية ولاعبيهم المحترفين على أمل واحد ألا وهو ألا تطول القائمة لأكثر مما هي عليه بالفعل.
ومع العدد المرتفع من اللاعبين الغائبين عن المونديال، لم تنفد سوى فرق قليلة من الإصابات، بدءا من البرازيل والبرتغال مرورا بإنجلترا والأرجنتين وحتى حامل اللقب حاليا فرنسا. وقد تضاف أسماء جديدة للقائمة لأن هناك عدد كبير من اللاعبين يسابقون الزمن للحاق بالمونديال.
وتعد البرتغال الأكثر تضررا جراء الغيابات، وكان آخرهم ديوجو جوتا الذي أصيب مع فريقه ليفربول في 16 من الشهر الجاري أثناء مواجهة مانشستر سيتي. بالتالي يفقد المنتخب البرتغالي أحد أهم لاعبيه الأساسيين بسبب متاعب العضلات. وقد بدا مدرب الليفر يورجن كلوب نفسه حزينا لوضع اللاعب حين قال "تعرض لإصابة ليست بسيطة. الوضع مؤسف سواء له أو للبرتغال".
إلا أن البرتغال لن تفقد جوتا وحده، بل سيفتقد المدرب فرناندو سانتوس لخدمات بدرو نيتو وريكاردو بيريرا، بعد أن تعرض الأول لإصابة في أربطة الكاحل، والثاني لإصابة في وتر أكيليس منذ أغسطس/آب الماضي. بينما لا تزال مشاركة بيبي محل شك بعد إصابته في الركبة، وهو نفس موقف دانيلو بيريرا ونونو مينديز. بالتالي، ستنتظر كريستيانو رونالدو ورفاقه مهمة صعبة في قطر.
ولم يقف الحظ إلى جوار البرازيل أيضا، وستضطر لتقبل غياب آرثر ميلو بعد إصابته العضلية، لكن المشكلات لم تقف عند هذا الحد بل تلقى المدرب تيتي نبأ إصابة دييجو كارلوس مدافع إشبيلية السابق في وتر أكيليس في أغسطس/آب الماضي، ورغم أنه لم يسبق له الظهور مع المنتخب البرازيلي، لكنه دخل قائمة اللاعبين المستدعين أواخر 2020 وكانت لديه فرصة في خوض المونديال.
أما لوكاس باكيتا لاعب وست هام فربما يكون الأقرب للحاق بالمونديال رغم الإصابة القوية التي تعرض لها أثناء لقاء ساوثهامبتون، وتأكيد مدربه ديفيد مويس بأنه تعرض "لإصابة خطيرة" في الكتف. إلا أنه وبعد إجراء الفحوصات الطبية، تبين أن الأربطة فقط هي التي تضررت، لينتعش أمل اللاعب وتيتي في إمكانية الاستعانة به مع البرازيل في المونديال.
كذلك، لم يحسم بعد موقف ريتشارليسون نجم توتنهام الذي تعرض لإصابة الأحد الماضي في العضلة الضامة ولم تكن نتائج الأشعة تدعو للتفاؤل، خاصة وأنه شكا من نفس المتاعب التي سبق وأن أبعدته عن الملاعب طوال شهرين، رغم أنه نشر رسالة مطمئنة أكد فيها "لدي آمال كبيرة في التواجد بقطر".
ولم تسلم فرنسا حاملة اللقب من لعنة الإصابات هي الأخرى، وإحداها مؤثرة للغاية وتتمثل في نجولو كانتي الذي لا غنى عنه في منتصف الملعب. واضطر لاعب تشيلسي للخضوع إلى جراحة بسبب الآلام التي شعر بها في عضلات باطن الركبة ولن يستطيع التعافي قبل المونديال.
وسيضطر المدرب ديديه ديشامب للانتظار لبعض الوقت كي تتضح بعض النقاط الغامضة مثل حالة بول بوجبا لاعب يوفنتوس الذي يعاني متاعب في الركبة ولا يلعب منذ يوليو/تموز الماضي حين ظهر لدقائق معدودة في مباراة ودية. ويعتقد أنه سيتجاوز إصابته في الوقت المناسب لكن لياقته البدنية موضع شكوك.
كما يغيب بوبكر كمارا بشكل مؤكد عن المنتخب الفرنسي بعد إصابته في أربطة إحدى ركبتيه، بينما لم يتضع بعد موقف ويسلي فوفانا ولوكاس هرنانديز ولوكاس ديني.
ويتعامل ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين مع موقف مماثل، فلم يتأكد بعد غياب أي من لاعبيه المصابين بشكل مؤكد، رغم أن هناك أسماء كبرى يعتمد عليها بشكل أساسي بين المشكوك في خوضهم للمونديال مثل باولو ديبالا لاعب روما والذي يعاني من آلام في عضلات الفخذ.
علاوة على خواكين كوريا لاعب الإنتر المتعافي مؤخرا من إصابته في أوتار الركبة اليسرى، وخوان فويث لاعب فياريال ويعاني أيضا متاعب في الركبة، وأنخل دي ماريا لاعب يوفنتوس الذي يشكو كذلك من آلام في الساق اليمنى.
وفيما تحاول هولندا استعادة أمجاد الماضي، سيتعين عليها فعل ذلك بدون جورجينيو فاينالدوم، وهو الوحيد الذي سيغيب عن المنتخب الهولندي حسبما أكد مدربه لويس فان جال بعد إصابته في قصبة الساق اليمنى. ورغم أن ممفيس ديباي لم يلعب منذ شهر مع برشلونة، لكنه دخل قائمة فان جال.
ونالت إنجلترا هي الأخرى نصيبها من الإصابات وستسافر إلى قطر بدون ريس جيمس ظهير تشيلسي الأيمن الذي أصيب في الركبة خلال مباراة ميلان في 11 أكتوبر/تشرين أول الجاري. كما يغيب أيضا إميل سميث رو الذي خضع لجراحة في الحوض. ولم يتعافى كذلك كل من جون ستونز وكايل ووكر من إصاباتهم العضلية بعد.
من جانبه، يفكر لويس إنريكي مدرب إسبانيا حاليا في 4 أسماء: مايكل أويارثابال وكوكي ريسوركسيون وماركوس يورينتي وداني أولمو. فقد أصيب الأول بشكل حاد في فبراير/شباط الماضي ولم يعد منذ ذلك الوقت للملاعب وفرصه محدودة في استدعاءه نظرا لطول إصابته.
أما كوكي ويورينتي فقد تعرضا لمتاعب عضلية في أكتوبر/تشرين أول الجاري جعلت مشاركتهما في المونديال غير مؤكدة. وفيما يتعلق بأولمو فتكمن المشكلة في أنه لم يعد للعب منذ إصابته في الركبة في سبتمبر/أيلول الماضي.
وعلى مستوى المنتخبات الكبرى الأخرى، تظهر ألمانيا أيضا بعد إصابة ليروي ساني في الساق اليسرى في 16 من الشهر الجاري أثناء مباراة بايرن ميونخ وفرايبورج، لكنه سيتمكن من اللحاق بالمونديال على الأرجح.
وبالنسبة لمنتخبات أخرى، فلا يزال تاتا مارتينو مدرب المكسيك غير واثقا بعد في إمكانية اعتماده على راؤول خيمينيز الذي عاد للملاعب مؤخرا بعد إصابة، بينما تأكد بالفعل غياب خيسوس كورونا، ويسابق رونالد أراوخو الزمن للمشاركة مع منتخب أوروجواي، وهي نفس حالة ماورو أرامباري الذي لا يزال في طور التعافي من إصابة في الكاحل.
ولن تستطيع الإكوادور الاعتماد على جواو روخاس، وصارت مشاركة صالح الشهري مع السعودية محل شك بعد إصابته في وتر أخيل في أبريل/نيسان الماضي. كما سيتخلف جو آلان عن بعثة منتخب ويلز المسافرة إلى الدوحة. بينما لم تتأكد مشاركة أندرياس كريستينسن مع الدنمارك. ولا توماس مونييه مع بلجيكا.



