
شهد الموسم الحالي من الدوري الألماني ارتفاع عدد اللاعبين اليابانيين المحترفين في الدرجتين الأولى والثانية، ليصل إلى 11 لاعبا ينشطون في 9 أندية.
إلا أن ذلك الارتفاع لم يساعد في تحسين صورتهم الرمادية في هذا الموسم، حيث عانى أغلبهم من تذبذب مستوياتهم الفنية، مع تعرض بعضهم للإصابات، لينعكس سلبيا على وجودهم مع منتخب اليابان.
فقط شهدت القائمة الرسمية لمنتخب اليابان، والتي خاضت وديتي فنزويلا وقيرغيزستان في يومي 16 و20 نوفمبر الحالي، تواجد لاعبين فقط من الدوري الألماني، وهما جناح أيسر فريق هانوفر الألماني، جينكي هاراجوتشي، ومهاجم فريق فيردر بريمن الألماني، يويا أوساكو.
ويبقى غياب نجم بوروسيا دورتموند الألماني شينجي كاجاوا، عن صفوف منتخب اليابان، الصورة البارزة لتذبذب حال محترفي الدوري الألماني، حيث ساهم التذبذب في المستوى مع الإصابة في ابتعاده عن مباريات منتخبه منذ نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
حال كاجاوا لم يختلف كثيراً عن حال لاعب جناح أيمن فريق فورتونا دوسلدورف الألماني تاكاشي أوسامي، والذي كان من المنتظر بزوغ موهبته بعد مشاركته في كأس العالم 2018.
إلا أن ضعف مستواه الفني المتوافق مع ضعف مستوى فريقه الألماني بالدوري، ساهم في جعل مشاركته في روسيا هي الأخيرة له حتى الآن مع منتخب بلاده.
أما الظهير الأيمن جوتوكو ساكاي، والذي فاجأ الجميع بقرار اعتزاله الدولي بعد نهائيات كأس العالم 2018، فإنه عبر في الشهر الماضي عبر مجلة "بيلد" الألمانية عن استعداده للعودة إلى منتخب وطنه إذا طلب منه المدرب الياباني هاجيمي مورياسو.
إلا أن استمرار صراع فريق هامبورج الألماني في منافسات دوري الدرجة الثانية قد تقلل من فرص عودة الياباني ساكاي، وأيضاً تقلل من فرص زميله في الفريق لاعب الوسط تاتسويا إيتو، الذي اكتفى بالانضمام لصفوف منتخبه مرة واحدة وكانت بشهر سبتمبر/ أيلول الماضي، ولم يحظ بفرصة خوض أي مباراة دولية.
ولكن تظل ظروف ثنائي هامبورج أفضل بكثير من ظروف جناح أيسر فريق سانت باولي الألماني، ريو ميايتشي، والذي كان أحد أهم لاعبي آرسنال الإنجليزي قبل 4 سنوات، لأنه يُعد من اكتشافات المدرب الفرنسي السابق آرسين فينجر، قبل أن تجبره كثرة الإصابات على الانحدار إلى اللعب مع فريق يصارع في الدوري الألماني للدرجة الثانية.
ويسعى لاعب وسط فريق فيورث الألماني، يوسوكي إيديجوتشي، تجاوز خيبة عدم مشاركته في كأس العالم 2018 في روسيا، حيث كان أحد نجوم التصفيات المؤهلة لروسيا، قبل أن يفاجئ المدرب الياباني السابق أكيرا نيشينو الجميع باستبعاده من قائمة كأس العالم.
إلا أن عودته لصفوف منتخب اليابان ستكون صعبة بعد أن تعرض لإصابة خطيرة في الرباط الصليبي بشهر سبتمبر/ أيلول الماضي، لينتهي موسمه مبكراً.
وربما قد تنهي آمال عودته لفريقه الأصلي، ليدز يونايتد الإنجليزي، الذي أعاره للفريق الألماني في الصيف الماضي بهدف مساعدته على الحصول على تصريح العمل في بريطانيا.



