الاستقرار مفتاح فوز مونبلييه بالدوري الفرنسي

توج مونبلييه - النادي الذي أدارته عائلة واحدة في دوري الدرجة الثانية الفرنسي لكرة القدم قبل ثلاثة مواسم - بطلا لدوري الدرجة الأولى أمس الأحد في ختام موسم مميز تفوق خلاله الاستقرار على المال.

وخاض مونبلييه المملوك لرجل الأعمال لوي نيكولان (68 عاما) الموسم بميزانية هي الرابعة عشرة من حيث الحجم بين أندية الدوري لكنه قدم أفضل كرة قدم بفضل سياسته التي راعت بناء الفريق.

وقال برونو كاروتي المدير الرياضي للنادي والذي لعب في صفوفه خلال الفترة بين 1991 و1995 وبين 2001 و2009 لرويترز "بدأ كل شيء في مباراة ستراسبورج التي حصلنا فيها على الترقي لنعود لدوري الدرجة الأولى قبل ثلاثة مواسم."

وفي موسمه الأول بعد العودة لدوري الأضواء احتل النادي المنتمي لمدينة تعشق كرة اليد المركز الخامس وتأهل ليلعب في كأس الأندية الاوروبية قبل أن يصل لنهائي كأس رابطة المحترفين الفرنسية العام الماضي.

وفسر كاروتي الأمر قائلا "الاستقرار هو المفتاح. لم يتوقف التطور في مستوى الفريق من خلال لاعبين صاعدين من أكاديمية الشباب. إنهم يعرفون بعضهم بعضا بشكل جيد ويتطورون معا كمجموعة."

وحقق مونبلييه نجاحه بفضل تألق مدافعه مابو يانجا مبيوا الذي تطور في صفوف النادي ويعد أحد أفضل مدافعي المسابقة ومعه لاعب الوسط المغربي الدولي يونس بلهندة الذي ينافس على جائزة أفضل لاعب للعام.

وغاب بلهندة عن آخر ثلاث مباريات بعد طرده بسبب شجار لكن بديله ريمي كابيا كان على قدر التحدي.

ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن نيكولان الذي يشغل ابنه لوران منصب نائب رئيس النادي قوله الأسبوع الماضي "طلب مني ريني (جيرار مدرب الفريق) ضم لاعبين اثنين في يناير لتعويض اللاعبين الذين سيشاركوا في كأس الأمم الافريقية. قلت له.. انظر لديك (بنيامين) ستامبولي وكابيا.. لا يمكن القول إني كنت مخطئا."

وترعرع ستاموبلي وكابيا في صفوف مونبلييه.

وقال كاروتي "لا نملك نفس الأسلحة التي لدى الآخرون. لا نملك الوسائل المالية لذلك نحاول تعويض ذلك. قبل بداية الموسم كنا نعرف أن بعض اللاعبين سيتركوننا للعب في كأس الأمم الافريقية لذلك بنينا تشكيلتنا على هذا الأساس."

وحين رحل بلهندة للعب في كأس الأمم الافريقية التي أقيمت في الجابون وغينيا الاستوائية لعب كابيا دورا أساسيا وحصل على خبرة المباريات التي ساعدت الفريق حين غاب اللاعب المغربي عن المباريات القليلة الأخيرة بسبب الإيقاف.

وأضاف كاروتي "الخبرة القصيرة التي حصل عليها كابيا كانت مهمة للغاية في نهاية الموسم."

كما استفاد مونبلييه من المستوى الرائع لأوليفييه جيرو.

وأنهى جيرو الذي ينتظر أن يشارك مع منتخب فرنسا في بطولة اوروبا 2012 الشهر المقبل الموسم في صدارة قائمة الهدافين برصيد 21 هدفا.

وانضم جيرو لمونبلييه مقابل مليوني يورو (2.59 مليون دولار) وهو مبلغ لا يقارن بما أنفقه باريس سان جيرمان لضم الارجنتيني خافيير باستوري من باليرمو الصيف الماضي حين دفع 42 مليون يورو.

لكن كاروتي يعتقد أن فريقه سيعاني ليحتفظ باللقب في الموسم المقبل.

وتابع "سنقوم بكل ما في وسعنا لكن أندية مثل باريس سان جيرمان وليون ومرسيليا سترد بقوة بكل تأكيد."