
تسعى لاعبة وسط منتخب إسبانيا للسيدات، أونيت أرايزا، لدخول التاريخ من أوسع أبوابه في العام الجديد، بأن تكون أول لاعبة من ذوي الإعاقة السمعية تشارك في كأس العالم للسيدات 2019 بفرنسا.
ولعل تعرضها للإعاقة في السمع منذ الطفولة، لم يمنعها من لعب كرة القدم وتحقيق النجاحات، لتتواجد الآن مع فريق أتلتيك بيلباو، الذي يخوض منافسات الدوري الإسباني للسيدات، وأيضًا مع منتخبها بلادها الذي نجح في تخطي تصفيات قارة أوروبا المؤهلة إلى المونديال.
وتكشف أرايزا (27 عامًا) تفاصيل طفولتها واكتشاف إعاقتها عبر الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قائلة "عندما كنت في الثانية من عمري، أدرك والداي أن هناك شيئاً ما غير صحيح، لأنهم حاولوا التحدث معي، ولم أكن أرد عليهم، ليؤكد الأطباء بأنني مصابة بإعاقة في السمع".
وأضافت "أعاني من فقدان السمع الكامل في أذني اليسرى، لأمتلك جهاز سمعي للأذن اليسرى حتى سن الثامنة، بعدها تم استبدالها بجهاز سماعة صغير يوضع فوق الأذن، ليصبح جزء آخر من جسدي، فأنا فقط أخرجها عندما أنام أو أستحم".

ولعل استخدامها لجهاز السماعة لم يعيق تحركاتها فوق المستطيل الأخضر، لتخوض مع أتلتيك بيلباو أكثر من 133 مباراة وتسجل 16 هدفًا.
وحول حياتها العامة وتعاملها مع إعاقة السمع، أكدت أرايزا "لقد حصلت على تعليم جيد في المدرسة، كنت اضطر إلى بذل جهد مضاعف، عبر الجلوس في الصفوف الأمامية أمام المعلمين مع الأجهزة التي ساعدتني على سماع وفهم المعلومات".
وعلى المستطيل الأخضر، توضح أرايزا "عندما يتحدث زملائي في الفريق أو مدربي مباشرة إلى وجهي، أفهمهم تماماً، ولكن عندما يتحدثون معي من الخلف، يمكنني سماع أصواتهم ولكنني لا أفهم المعلومات المهمة التي يحاولون نقلها".
ويعتبر فوزها بلقب الدوري الإسباني للسيدات موسم 2015-2016، من أعظم الإنجازات في مسيرتها الرياضية، إلا أن اللعب في كأس العالم للسيدات يعتبر حلم يستحق الكفاح، بحسب أرايزا التي أكدت "حلمي الأبدي منذ الطفولة هو اللعب في كأس العالم".





