إعلان
إعلان

الأزرق... والحاجة لثورة تصحيح

أحمد البهدهي
17 يونيو 202403:04
ahmad al-bahdhi1

عادة أمجادها القارية، فمنذ أن عانت الكويت من تراجع رياضتها وتحديدًا كرة القدم بعد قرار الإيقاف الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على الاتحاد الكويتي لكرة القدم في أكتوبر 2015، والذي استمر لمدة عامين، حقق المنتخب الكويتي المركز الثاني في مجموعته التي تضم منتخبات قطر والهند وأفغانستان، وذلك بعد أن فاز على المنتخب الأفغاني ومستفيدًا نفس الوقت من خسارة المنتخب الهندي أمام المنتخب القطري الشقيق.

إيقاف «الفيفا» كانت له عواقبه الوخيمة على الكرة الكويتية، فتسبب في حرمان منتخبها من المشاركة في تصفيات كأس آسيا 2019، ونفس الأمر فيما يخص تصفيات كأس العالم، وفي تصفيات كأس آسيا 2023 عادت الكويت للمشاركة الآسيوية ولعبت في إطار المجموعة الثانية التي ضمت حينذاك منتخبات أستراليا والأردن والنيبال وتايوان، حيث لم يتمكن المنتخب الأزرق من التأهل للنهائيات بسبب إحرازه المركز الثالث بالمجموعة وفشله في التأهل للنهائيات الآسيوية.

قد يكون تأهل الأزرق الكويتي إلى نهائيات كأس آسيا 2027 بالرياض والدور الحاسم لتصفيات كأس العالم 2026، نقطة تحول في تاريخ كرة القدم الكويتية، بعد أن عانت الكثير من الصراعات والإخفاقات المتوالية في الفترات السابقة، تبقى الكويت صاحبة تاريخ مشرف في نهائيات كأس آسيا، كون المنتخب الأزرق أول منتخب عربي يحقق الكأس الآسيوي وذلك في عام 1980، وبما أن فرصة تأهل الأزرق لمونديال 2026 من الأحلام الصعبة في ظل تواضع مستوى المنتخب الحالي والذي يغلب عليه روح وحماس الشباب، ولكنه لا يبدو مستحيلاً في ظل زيادة عدد مقاعد آسيا في مونديال 2026.

ما يحتاجه الفريق الأزرق اليوم، هي ثورة تصحيح المسار من خلال وضع خطة فنية تتواكب مع الظروف الحالية وطموح الكويت في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2026، وكما يدرك المسؤولون عن الكرة الكويتية بمدى قوة المنافسة في الاستحقاق القادم، فعليهم أن يختاروا القيادة الفنية المناسبة للمرحلة القادمة، مع الأخذ بالاعتبار الاحتفاظ بعناصر ومواهب المنتخب الحالي، فليس من السهل أن تبني منتخبًا قويًا خلال فترة قصيرة، ولكن بإمكانك أن تبني منتخبًا يتميز بالروح القتالية والهمم الكبيرة، وهذا ما ينتظره الشعب الكويتي من منتخب شاب أعاد لهم الثقة والأمل والتواجد الكروي بعد سنوات عجاف من الغياب.

وختامًا للكلمة حق وللحق كلمة، ودمتم على خير...

نقلا عن الأيام البحرينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان