الأردن يتطلع لتتويج نتائجه التاريخية بتصفيات المونديال بإنتزاع لقب غرب آسيا

ويتطلع منتخب الأردن الذي بات من أبرز المنتخبات في القارة الآسيوية إلى تتويج نتائجه المميزة التي حققها في التصفيات الأخيرة لمونديال البرازيل بالعودة من قطر بلقب النسخة الثامنة لبطولة غرب آسيا و"افتكاك" عقدة الوصافة التي لازمته مرتين.

ولم ينجح الأردن في التتويج بلقب بطولة غرب آسيا رغم مساعي الإتحاد الأردني المستمرة بتوفير كافة مقومات النجاح أمام منتخبه لحصد اللقب حيث قام الأردن باستضافة البطولة في ثلاث مناسبات لكن المنتخب الأردني ورغم تسلحه بعاملي الأرض والجمهور لم يفلح في صعود منصة التتويج ورفع كأس البطولة.

واللافت للنظر بأن منتخب الأردن وعلى امتداد مشواره في البطولة  حقق أبرز ظهور له وهو يلعب خارج أرضه حيث بلغ في العام "2002" المباراة النهائية في سوريا وجمعته مع العراق وتقدم حينها النشامى بقيادة المرحوم محمود الجوهري بهدفين دون رد لكن المنتخب العراقي نجح في التعديل "2-2" ثم الفوز بالهدف الذهبي.

وبعد ست سنوات وتحديدا في نسخة عام "2008" التي استضافتها ايران نجح منتخب الأردن في تكرار تأهله للمباراة النهائية التي جمعته بالمستضيف لكنه خسر "1-2".

وودع منتخب الأردن بطولة غرب آسيا الماضية التي جرت بالكويت بعهد مديره الفني العراقي السابق عدنان حمد من الدور الأول، وهو يتطلع بعيون التفاؤل لتحقيق ظهور أفضل في النسخة المقبلة التي تستضيفها قطر اعتبارا من يوم "25" الجاري حيث سيقوده في هذه البطولة لأول مرة المصري حسام حسن الذي أكد في تصريحات سابقة بأن النشامى سيقاتلون للعودة باللقب.

تشكيلة النشامى.. غياب النجوم

وسيخوض منتخب الأردن لكرة القدم النسخة الثامنة بغيابات مؤثرة أسوة بالمنتخبات الأخرى المشاركة وذلك في ظل عدم السماح لعدد كبير من محترفيه بالخارج الإلتحاق بمباريات المنتخب أمثال خليل بني عطية "الفيصلي السعودي" وعبدالله ذيب "العروبة السعودي"، ومحمد مصطفى "الشعلة السعودي"، وأحمد هايل "العربي الكويتي"، وعدي الصيفي "السالمية الكويتي"، شادي أبو هشهش "التعاون السعودي"، فضلا عن غياب حارس المرمى عامر شفيع والمدافع أنس بني ياسين بسبب الإصابة.

ويعتمد حسام حسن في تشكيلته لبطولة غرب آسيا على العناصر الشابة ومنها من سيظهر لأول مرة بصفوف المنتخب الأردني الأول، وبخاصة أن حسام بدأ يراهن على العناصر الشابة بعدما استبعد المخضرمين أمثال عامر ذيب وحسن عبد الفتاح ورائد النواطير وباسم فتحي.

 وضمت تشكيلة منتخب الأردن "23" لاعبا هم:"لؤي العمايرة ومحمد الشطناوي وشريف عدنان وخلدون الخوالدة "الفيصلي"، محمد الدميري ومنذر أبو عمارة وطارق خطاب ورجائي عايد "الوحدات"، عدي خضر وعدي زهران "شباب الأردن"، يوسف الرواشدة وأحمد عبد الستار وصالح الجوهري ومهدي علامة "الجزيرة"، علاء الشقران ومحمد خير وركان الخالدي "الرمثا"، بهاء عبد الرحمن وحاتم عقل "ذات راس"، احسان حداد "العربي"، أحمد أبو كبير "المنشية"، عدنان عدوس "البقعة"، سعيد مرجان". 

وبالنظر للتشكيلة الجديدة التي أعلنها حسام حسن فإنه يطغى عليها الوجوه الشابة ومنها من يظهر لأول مرة أمثال رجائي عايد ومهدي علامة وخلدون الخوالدة وأحمد أبو كبير.

نجم المنتخب في البطولة

ليس سهلا أن تختار نجما بعينه من صفوف النشامى وبخاصة في ظل غياب النجوم المحترفة في الخارج عن التشكيلة، لكن يعتبر عدنان عدوس نجم البقعة النجم الأبرز في صفوف منتخب الأردن لما يتمتع به من خبرة وقدرة على صناعة الأهداف وتسجيلها فضلا عن الموهبة التي يمتلكها في مراوغة أقوى المدافعين.

مدرب منتخب الأردن

منذ أن اعتزل حسام حسن كرة القدم توجه مباشرة للتدريب ، حيث درب النادي المصري ثم المصرية للإتصالات وفي عام "2009" تم تعيينه مديرا فنيا لفريق الزمالك ، قبل أن يوقع في العام "2011" عقده ليصبح مديرا فنيا لفريق الإسماعيلي ثم عاد ليدرب المصري وبعدها انتقل لتدريب مصر المقاصة قبل أن يتم تعيينه في يوم "25" يوليو الماضي مديرا فنيا لمنتخب الأردن.

ولم يقد حسام حسن أي منتخب قبل منتخب الأردن ، ومع ذلك قاد النشامى في أهم ظهور له في مسيرته الكروية وتحديدا في الملحقيين الآسيوي والعالمي المؤهلين لنهائيات كأس العالم بكرة القدم حيث استطاع "العميد" نقل الأردن من الملحق الآسيوي إلى العالمي بعد اجتياز اوزبكستان بفارق الركلات الترجيحية، وفي الملحق العالمي خسر منتخب الأردن في أرضه أمام أرووجواي "0-5" وتعادل معه سلبيا في مباراة الإياب.