Reutersانتقد سام ألاردايس مدرب منتخب إنجلترا السابق، الاتحاد الانجليزي لكرة القدم، بعدما كشف تحقيق مستقل بشأن مزاعم لصحيفة ديلي تليجراف، أدت إلى إقالة ألاردايس من منصبه عن وجود "معلومات تفتقر بوضوح إلى الدقة" في التقرير الأصلي.
وأقيل ألاردايس (63 عاما) بعد 67 يوما فقط من توليه منصبه بعد تحقيق للصحيفة زعمت فيه أن المدرب أسدى نصائح لصحفيين متخفيين للالتفاف على القواعد المنظمة لملكية أطراف ثالثة لحقوق اللاعبين.
ودعمت منظمة معايير الصحافة المستقلة الصحيفة في 22 من إجمالي 25 نقطة لكنها أيدت 3 شكاوى تقدم بها ألاردايس مشيرة إلى ارتكاب ثلاثة أخطاء رئيسية.
أحد هذه الأخطاء يرتبط بتعليق ألاردايس بشأن ملكية أطراف ثالثة لحقوق اللاعبين، والتي يعتقد مدرب إيفرتون السابق أنها كانت السبب في إقالته من جانب الاتحاد الإنجليزي.
وقال ألاردايس في بيان لوسائل إعلام بريطانية: "إذا التزم أعضاء الاتحاد الإنجليزي بكلمتهم (التي قالوا إنهم سيلتزمون بها) وانتظروا للتأكد من صحة أدلة الصحيفة لتأكدوا من أن المزاعم الموجهة ضدي كانت خاطئة".
وتابع: "بالطبع كانت الادعاءات المتعلقة بحقوق العقود المملوكة لطرف ثالث التي ذكرها الاتحاد هي السبب في إقالتي".
وأضاف: "كان من الواضح أن الأشخاص الذين كنت أتعامل معهم يفضلون التركيز على نقاء صورتهم أمام الجمهور أكثر من حرصهم على الوصول لحقيقة ما جرى".
ودعت منظمة معايير الصحافة المستقلة إلى تصحيح ما ورد في التقرير استنادا إلى أن ألاردايس لم يوضح طريقة لاستفادة أي طرف ثالث، ولم يحث الصحفيين المتخفيين على الإخلال بالقواعد، ولم يتفاوض لبيان إمكانية الالتفاف على القواعد.
ونأى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بنفسه عن التقرير لكنه قال إن موقفه من ألاردايس لم يتغير.
ونقلت صحيفة التايمز عن مسؤول في الاتحاد قوله: "يمكننا التأكيد أن موقف الاتحاد الإنجليزي من سام ألاردايس لم يتغير. قدم حينها اعتذارا عما ارتكبه من تصرفات وتوصلنا لاتفاق متبادل كان في مصلحة الجانبين".
وتولى ألاردايس تدريب كريستال بالاس وإيفرتون في الدوري الممتاز بعد رحيله عن منتخب إنجلترا.



