
ارتبط اسم المدرب هشام الادريسي بمجموعة من الأندية التي سجل معها نتائج إيجابية، إذ يعتبر من المدربين الشباب بالمغرب الذين تركوا بصمات جيدة في اغلب تجاربه، ومازال أمامه المستقبل لتقديم المزيد.
وبعد أن درب في الموسم الماضي شباب خنيفرة والنادي القنيطري، اختار هذا الموسم دخول تجربة جديدة مع الوداد الفاسي، حيث يحمل هاجس إعادة تلميع صورة
هذا الفريق الذي عاش عدة مشاكل في السنوات الأخيرة، ما يؤكد أن المسؤولية لن تكون سهلة.
الادريسي في لقائه مع مراسل كووورة في المغرب، تطرق لمجموعة من المواضيع التي تهم سبب اختياره تدريب الوداد الفاسي وكذا الأهداف التي رسمها بعد توقيعه العقد، وكذا المهمة الصعبة التي تنتظره بعد قبوله تدريب فريق محاط بمجموعة من المشاكل.
كنت مرشحا لتدريب مجموعة من الأندية، لكن في الأخير اخترت التوقيع للوداد الفاسي؟
فعلا توصلت في الفترة الأخيرة بعدة عروض من أندية بالدرجتين الأول والثاني، لكني اخترت دخول تجربة جديدة مع الوداد الفاسي، ووقعت له لموسمين، حيث كان لي اجتماع مع المسؤولي بتواجد رئيس الفاسي الجامعي ولمست فيهم كل روح المسؤولية والحماس من أجل بدء صفحة
جديدة، هناك مجموعة من الأهداف يسعى المسؤولون تحقيقها، لذلك لم أتردد بعد اقتناعي بكل المشاريع المطروحة ووقعت على العقد.
ألا تخشى من فشل تجربتك، خاصة أن هذا الفريق عاش مشاكل كبيرة، مالية وإدارية ؟
صحيح أن الواد الفاسي عاش في السنوات الأخيرة مجموعة من المشاكل أثرت عليه كثيرا وتراجع مستواه بدليل أن نتائجه لم تكن مستقرة في الموسم الماضي، لكن لدي اليقين مع المجهودات التي تقوم بها كل المكونات أنه بإمكان النجاح في هذه التجربة، ثم إني لست من المدربين الذين يخشون ركوب التجارب، أثق في إمكانياتي كما أثق في إمكانيات الوداد الفاسي لاستعادة صورته المتوهجة.
ما هي الأهداف التي اتفقت عليها مع مجلس الإدارة بعد توقيعك العقد؟
لست من المدربين الذين يبيعون الوهم للجماهير أو يكذبون على المسؤولين، سيكون من العبث أن نطلب من هذا الفريق أن يحقق الإنجازات وهو الذي عانى في الموسم الماضي ووقع على حضور متواضع، هدفنا بناء فريق متماسك ومتجانس، نحن نبحث عن هوية الفريق ونعيد له مستواه الحقيقي، أظن أنه الهدف الأسمى الذي علينا التركيز عليه قبل التفكير في أهداف أخرى."
دربت العديد من الأندية كجمعية سلا والنادي المكناسي واتحاد تمارة واتحاد طنجة وشباب خنيفرة وشباب الحسيمة والنادي القنيطري، لماذا لا يدوم مقامك طويلا مع الأندية التي دربت؟
تعرف أن المدرب مثل الرحالة واستقراره مع الأندية يكون مرتبط بالعديد من الأمور، أهمها مزاجية المسيرين وكذا النتائج المسجلة، أعتقد أن تغيير المدربين أصبح ظاهرة صحية في جميع الأندية، فعندما تتأخر النتائج فإن ضحية هذه النتائج يكون هو المدرب، لذلك لا تتوانى مجالس أندية في التضحية به، علما أنه رغم عدم استقراري فقد حققت بعض الإنجازات، أهمها تحقيق الصعود مع فريقين، هما النادي المكناسي وشباب خنيفرة.
إلى أي حد استفاد الدوري المغربي من الاحتراف الذي دخل بوابته مؤخرا؟
فعلا سندخل السنة الخامسة من الاحتراف، طبعا كل بداية إلا وتكتنفها بعض الصعوبات، هذا أمر طبيعي لكن الأهم أن الكرة المغربية عرفت تطورا مهما، بدليل تقارب المستوى بين أغلب الأندية ودخول مجموعة منها المنافسة على اللقب كأولمبيك خريبكة والكوكب المراكشي والفتح، إذ لم يعد الأمر مقتصرا على أقطاب الكرة المغربية.
لا ننسى أيضا الطفرة النوعية التي عرفها المغرب على مستوى البنيات التحتية، اليوم وبعد دخول عهد الاحتراف أصبح الكرة المغربية تتوفر على ملاعب بمواصفات دولية، كطنجة ومراكش وأكادير وفاس وغيرها، ما يؤكد أن المغرب يسير في الطريق الصحيح.



