Reutersمرّ إشبيلية بموسم صعب على الصعيد المحلّي، وفقد فرصة المنافسة على مركز مؤهّل إلى دوري أبطال أوروبا التي ودّعها هذا الموسم من الدور ربع النهائي على يد بايرن ميونخ.
وتعرّض الفريق الأندلسي لانتقادات الجمهور والنقاد على حد سواء، كما أنّه عاش ظروفا صعبة تمثّلت في إقالة مدرّبه الأرجنتيني إدواردو بيريزو الذي بدوره خضع لجراحة لاستئصال ورم سرطاني.
ولم تسر الأمور على ما يرام مع المدرب الإيطالي فنتشينزو مونتيلا، رغم نجاحه في إقصاء مانشستر يونايتد من ثمن نهائي دوري الأبطال، ليتسلّم خواكين كاباروس المهمّة بنهاية الموسم.
لكن الأداء المخيب للفريق بشكل عام، لم يحرم مجموعة من نجوم الفريق، من المشاركة مع منتخبات بلادهم في نهائيات كأس العالم 2018، ويتصدّر هؤلاء اللاعبين، قلب الدفاع الدنماركي سيمون كاير، ولاعب الوسط الفرنسي ستيفن نزونزي.
وجاء المنتخبان الدنماركي والفرنسي، في المجموعة الثالثة بالمونديال الروسي، والتي تضم أيضا كلا من أستراليا، وبيرو، ومن المتوقّع أن يعبر الفريقان إلى ثمن النهائي، إلّا في حال حدثت مفاجآت ليست بالحسبان.
وتلتقي الدنمارك مع فرنسا في السادس والعشرين من يونيو/حزيران المقبل، وفي وقت يرتدي فيه كاير شارة القائد في المنتخب الدنماركي، فإن نزونزي لعب مباراتين دوليتين فقط مع "الديوك".
يبلغ كاير من العمر 29 عاما، وهو رحاّلة بمعني الكلمة، بعدما خاض تجارب غنية في إيطاليا وألمانيا وتركيا وفرنسا وإسبانيا، لكن يعيب مسيرته خلوّها من الألقاب، عكس نزونزي الذي وقف على منصة التتويج القارية.
انطلقت مسيرة كاير الاحترافية مع فريق ميتيلاند المحلي، وخاض تجربة قصيرة مع ريال مدريد العام 2007 نال خلالها إعجاب مسؤولي الفريق الملكي، لكن النادي الدنماركي رفض الاستغناء عنه.
وفي 2008، انتقل كاير إلى باليرمو، وقضى معه موسمين، وحصل على إشادة النقاد، بعدما شكّل ثنائيا متفاهما مع تشيزاري بوفو، وفاز في 2009 بجائزة أفضل لاعب دنماركي، قبل أن يشد الرحال إلى ألمانيا 2010، ليوقّع عقدا انضم بموجبه إلى فولفسبورج.
في موسمه الأول بالفريق الألماني، قدّم كاير أداء مقبولا في خط الدفاع إلى جانب الإيطالي الخبير أندريا بارزالي، لكنّه فقد مكانه في التشكيلة الأساسية مع قدوم المدرّب فيليكس ماجات، لتتم إعارته إلى روما، قبل أن ينتقل في 2013 إلى ليل الفرنسي.
واختير كاير هناك ضمن التشكيلة المثالية للدوري الفرنسي، ثم توجّه إلى تركيا للانضمام إلى فنربخشة، قبل أن يستقر به الحال مع اشبيلية.
أمّا لاعب الوسط المتأخر نزونزي (29 عاما)، فإن شهرته الفعلية انطلقت من الملاعب الإنجليزية، بعدما ترك أميان وانتقل إلى بلاكبيرن روفرز 2010، وقضى هناك 3 مواسم، قبل أن ينضم إلى ستوك سيتي مقابل 3 ملايين جنيه إسترليني فقط.
وبرز على وجه الخصوص في موسمه الأخير مع الفريق (2014-2015) عندما اختير كأفضل لاعب من قبل الجمهور.
وفشل المدرب الويلزي مارك هيوز في إقناع نزونزي بتوقيع عقد جديد مع ستوك، ليحزم اللاعب الفرنسي الذي تتم مقارنته دائما بالنجم بارتيك فييرا، حقائبه ويتوّجه إلى الأندلس من أجل الانتقال إلى إشبيلية.
ولعب نزونزي دورا مهمّا في فوز الفريق بلقب الدوري الأوروبي العام 2016، وحصل على ثناء النقاد الإسبان بسبب قدرته الفائقة على التحكّم في منطقة خط الوسط، بفضل قطعه مساحات واسعة في أرجاء الملعب، إضافة إلى قوة التحاماته في المواجهات الثنائية.
قد يعجبك أيضاً



