إعلان
إعلان

الإخوة الأعداء: كارفاخال وحكيمي.. الحاضر والمستقبل

KOOORA
14 مايو 201805:19
أشرف حكيميEPA

يتغنّى المنتخب المغربي بوجود مجموعة كبيرة من المواهب البارزة التي ينتظرها مستقبل مشرق في الكرة العالمية، والتي تشكل دعما رئيسيا لنجوم الفريق المخضرمين، وأبرز هذه المواهب هو لاعب ريال مدريد، أشرف حكيمي الذي بات على مشارف أهم بطولة كروية عالمية في سن التاسعة عشرة من عمره.

ويعتبر حكيمي، واحد من أهم اللاعبين الشبان في القارة الأفريقية حاليا، خصوصا بعد الخبرة المبكّرة التي اكتسبها جراء انضمامه للفريق الأول في ريال مدريد هذا الموسم، والتي بدورها أكسبته نضجا لافتا وحسّا عاليا بالمسؤولية، رغم قلّة مشاركاته في مختلف المسابقات.

وفي كأس العالم 2018 الشهر المقبل، سيلتقي المنتخب المغربي في الدور الأول، مع نظيره الإسباني، ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضا كل من البرتغال وإيران، وهي فرصة حكيمي لملاقاة زملائه الحاليين في صفوف الفريق الملكي مثل سيرجيو راموس وناتشو فرنانديز وماركو أسينسيو وإيسكو ولوكاس فاسكيز، إضافة إلى اللاعب الذي منح حكيمي فرصته مع ريال بطريق الصدفة.. داني كارفاخال.

وتعرّض كارفاخال هذا الموسم لإصابة أبعدته عن الملاعب لفترة من الوقت، وهو الأمر الذي استغلّه حكيمي على أكمل وجه، ليقدّم أداء لافتا في المباريات التي شارك فيها رغم قلّة خبرته، وهو يعلم جيّدا أنه مايزال أمام الكثير ليتعلّمه كي يستطيع منافسة الدولي الإسباني على مركز الظهير الأيمن.

 وربّما يقوم النادي بإعارته إلى فريق آخر في الموسم المقبل، من أجل منحه وقتا أطول داخل الملعب وإكسابه مزيدا من الخبرة قبل استعادته، تماما كما فعل مع كارفاخال الذي أثبت علو كعبه مع باير ليفركوزن الألماني في موسم 2012-2013، قبل أن يتحوّل إلى أحد الأعمدة الرئيسية في ريال مدريد.

?i=epa%2fsoccer%2f2018-04%2f2018-04-25%2f2018-04-25-06692881_epa

انضم حكيمي إلى ريال وهو الثامنة من عمره، وتدرّج في فئاته العمرية، حتى وصل إلى الفريق الرديف، وخاض معه في الموسم الماضي 28 مباراة لعب فيها 2305 دقائق، ليحل ريال مدريد كاستيا في المركز الحادي عشر في دوري الدرجة الثانية.

ونال حكيمي إعجاب المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي قرّر الاستعانة به في الفريق الأول بدلا من التعاقد مع لاعب جديد في مركز الظهير الأيمن، وارتدى الدولي المغربي القميص رقم 19، وتمكّن حتى الآن من المشاركة في 9 مباريات بالدوري الإسباني، أحرز خلالها هدفين، آخرهما في المباراة الأخيرة أمام سيلتا فيجو (6-0).

وخاض حكيمي 7 مباريات حتى الآن مع المنتخب المغربي، وهو الذي لعب مباراته الدولية الأولى في الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2016، أمام كندا، وسجّل هدفه الدولي الأول والوحيد بمرمى مالي (6-0)، في الأول من سبتمبر/ أيلول العام الماضي بتصفيات كأس العالم 2018.

من ناحيته، ينظر كارفاخال إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، على أنها فرصة لإحراز لقب مع بلاده على الصعيد الدولي، خصوصا وأن خزانته ألقابه على مستوى الأندية تتغنّى بوجود 3 كؤوس بمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ومع بلوغه الـ 26 من عمره، فإن كارفاخال مايزال أمامه الكثير لتحقيقه، وهو الذي يعلم جيّدا أن حكيمي وآخرين يتربّصون له بغية خطف موقعه في التشكيلة الأساسية للميرنجي.

وخاض كارفاخال حتى الآن 15 مباراة دولية، وهو الذي برز على صعيد الفئات العمرية مع منتخب بلاده، عندما فاز معه ببطولتي أوروبا تحت 19 سنة (2011) وتحت 21 سنة (2013).

ويتعافى كارفاخال حاليا من إصابة، وهو يمنّي النفس باكتمال جاهزيته البدنية والفنية قبل نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول يوم 26 من الشهر الحالي، وهو ما يمهّد إلى مشاركة مضمونة في المونديال الروسي، وملاقاة خليفته المحتمل في تشكيلة ريال مدريد.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان