إعلان
إعلان

الاحتراف الخارجي يقلص الفوارق بين الآسيويين في تصفيات المونديال

KOOORA
12 يونيو 201503:37
فرحة لاعبي الفلبين بعد الانتصار على البحرين
شهدت مباريات أمس الخميس، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا وكأس أمم آسيا 2019 بالإمارات، ظهور نتائج مفاجئة وغير متوقعة كفوز منتخب الفلبين على منتخب البحرين بنتيجة 2-1، وفوز صعب لمنتخبي عمان وقطر على منتخبي الهند وجزر المالديف بنتائج 2-1 و1-0، وخطف منتخب تيمور الشرقية تعادلاً ثميناً خارج ملعبه 1-1 من ماليزيا التي سبق لها تنظيم كأس أمم آسيا 2007.

يعود سبب ظهور تلك النتائج المفاجئة في أولى جولات التصفيات، أو بالأحرى سبب تطور بعض منتخبات منطقة وسط وجنوب شرق آسيا، إلى نجاح اتحاداتها في تطوير دورياتهم المحلية واحتراف بعض لاعبيها لقارة أوروبا، وأيضاً إبرام الاتحادات الضعيفة اتفاقيات تعاون مع الاتحادات المتطورة في السنوات الماضية لتنعكس هذه الاتفاقيات إيجاباً في التصفيات الحالية.

عبر هذا التقرير سيوضح موقع كووورة مكامن القوة لبعض المنتخبات الجنوب الشرق الآسيوية التي تمكنت من التطور، وأيضاً النظر لمستقبل تلك المنتخبات بحسب الخطط التي وضعوها في السنوات الماضية:

*(الفلبين 2-1 البحرين)
خاص منتخب الفلبين لقاء الأمس ضد البحرين معتمداً على عدة لاعبين يحترفون بقارة أوروبا وهم، قلب الدفاع روب جاير (34 عاماً) من فريق أسكوت يونايتد الانجليزي، والظهير الأيمن ستيفان بالا (26 عاماً) من فريق فولفسبورجر النمساوي، ولاعب الوسط ستيفان شروك (28 عاماً) من فريق جروثر فورث الألماني، ولاعب الوسط جيري لوسينا (34 عاماً) من فريق ايسبيرج الدنماركي، وأخيراً لاعب الوسط الشاب كيفين انجريسو (22 عاماً) من فريق نيوميونيستير الألماني.

قد يرى البعض أن هؤلاء المحترفين تعود أصولهم لألمانيا وليسوا فلبينيين من أم وأب، ولكن هذا الأمر يحسب لمصلحة الاتحاد الفلبيني لكرة القدم الذي نجح في التمسك بالمواهب الألمانية التي تعود أصول أجدادها للفلبين، مثل ما حدث للاعب الوسط الشاب كيفين انجريسو الذي بدأ مشوار الكرة مع فئة الناشئين بفريق هامبورج الألماني قبل أن تصطاده أعين الاتحاد الفلبين في هذا العام عندما لعب بصفوف فريقه الحالي نيوميونيستير، حيث عبر اللاعب عن فرحته باللعب لأول مرة مع منتخبه قبل أسبوعين عندما صرح للموقع الإخباري الفلبيني (انجويرر) بالقول:"من الرائع أن يتم استدعائي لمنتخب الفلبين، أنا فخور بأن أكون واحداً منهم ومساعدتهم في تصفيات كأس العالم".

*(جزر المالديف 0-1 قطر)
صحيح أن منتخب جزر المالديف لم يستفد من عامل الأرض والجمهور مثل الفلبين، وأيضاً لا يمتلك أي لاعب يحترف بقارة أوروبا، ولكن الذي أحدث الفرق بين المالديف التي تخسر بخمسة أهداف في السنوات الماضية والمالديف الحالية التي تخسر بهدف وحيد وبشق الأنفس هو تحسين حال دوريها المحلي.

قبل 2014 كان الدوري المالديفي يعيش في وضع مأساوي بسبب كثرة المباريات المؤجلة والملغية، وأيضاً طول فترة المنافسات بسبب اضطرار الأندية على خوض ثلاثة جولات وليس جولتين مثل بقية دوريات العالم لأن الدوري يحتوي على ثمانية أندية فقط.

ولكن في ديسمبر 2014 شكل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لجنة تجمع بين الخبراء الأوروبيين والآسيويين هدفها تنظيم الكرة المالديفية وتحسين مستواها، لتقرر هذه اللجنة تأسيس دوري جديد يحمل اسم (الدوري المالديفي الممتاز) أسوة بالدوري الانجليزي الممتاز ولكن بثمانية أندية، وبنظام جولتين عبر جدول منتظم لا يقبل بتأجيل وإلغاء المباريات مثل ما كان يحدث في السنوات الماضية.

تدخل الفيفا ساعد منتخب المالديف في اكتشاف لاعبين جدد من الدوري الجديد كالمدافع الشاب عمدان علي (22 عاماً) الذي يعتبر أحد نجوم فريق مازيا المالديفي.

*(الهند 1-2 سلطنة عمان)
شهدت المباراة بقاء حارس المرمى الهندي جوربريت ساندهو (23 عاماً)، لاعب فريق ستابيك النرويجي، في مقاعد البدلاء وليس أساسياً كما كان متوقعاً بحكم أنه المحترف الهندي الوحيد في أوروبا بعكس البقية.

ولكن المعايير الني اعتمد عليها المدرب الانجليزي ستيفان كونستانتين (52 عاماً) في اختيار القائمة الأساسية لمواجهة عمان هو الخبرة الدولية ثم صاحب المستوى في دوري السوبر الهندي، وهي البطولة الجديد التي انطلقت لأول مرة في العام الماضي ويستمر ما بين شهري أكتوبر وديسمبر، ويختلف كثيراً عن الدوري الهندي التقليدي الذي يقام على مدار العام.

أحد اللاعبين الذي طبقوا هذه المعايير هو حارس المرمى الأساسي سوبراتال بال (28 عاماً) الذي خاض مع منتخب الهند 60 مباراة دولية ومنها نهائيات كأس أمم آسيا 2011 بقطر، وأيضاً سبق له الاحتراف بقارة أوروبا في بداية العام الماضي مع فريق فيستشيلاند الدنماركي، قبل أن يعود في أواخر نفس العام للهند وتحديداً لصفوف فريق بومباي سيتي من أجل خوض منافسات البطولة الجديدة (دوري السوبر الهندي)، ليتمكن من الاحتكاك باللاعبين الأوروبيين المخضرمين الذين خاضوا منافسات الدوري كالإيطالي أليساندرو ديل بييرو (40 عاماً) والفرنسيان ديفيد تريزيجيه (37 عاماً) وروبيرت بيرس (41 عاماً).

بعكس الحارس سوبراتال، لم يحظى الهداف التاريخي للكرة الهندية المهاجم سونيل تشيتري (30 عاماً) بفرصة اللعب في دوري السوبر الهندي بسبب عدم موافقة فريقه بينجالورو إف سي الهندي على انتقاله لأحد الأندية المحترفة المشاركة في الدوري الجديد، إلا أن خبرته باللعب في الدوري البرتغالي وتحديداً بصفوف فريق سبورتنج لشبونة الرديف في 2013 لم تمنعه من خوض لقاء الأمس قائداً للمنتخب، ليسجل الهدف الوحيد لمنتخبه بمرمى سلطنة عمان بالدقيقة 26 من الشوط الأول.

*(ميانمار 2-2 لاوس)
تمكن منتخب ميانمار من خطف تعادلاً مثيراً من مستضيفه منتخب لاوس بنتيجة 2-2، قد يقلل البعض من أهمية هذا التعادل بسبب تقارب المستوى بين المنتخبين ولكن عند العودة للسنوات الماضية سنجد أن ميانمار كانت تخسر من منتخبات قريبة من مستوى لاوس بثلاثة أهداف قبل أن تتمكن الآن من خطف التعادل خارج ملعبها.

يعود الفضل في التطور التدريجي لكرة ميانمار إلى الاتحاد الياباني لكرة القدم الذي أجرى اتفاقية تعاون مع الاتحاد الميانماري في عام 2013 والتي تركز على تطوير اللاعب الميانماري الناشئ عبر نقل التجربة اليابانية للملاعب الميانمارية وأيضاً السماح للاعب الميانماري بالتدريب في الملاعب اليابانية، بجانب تطوير الدوري الميانماري والذي كان يعيش في عزلة دولية قبل خمسة سنوات بسبب نظام الحاكم السابق.

بعد مرور عامين على اتفاقية التعاون مع الاتحاد الياباني لكرة القدم، تمكن منتخب ميانمار من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2015 للشباب (تحت 20 عاماً) بنيوزيلندا، ليبدأ منتخب ميانمار الأول في الاعتماد على مخرجات جيل كأس العالم.

علماً أن الاتحاد الياباني لكرة القدم أجرى في آخر ثلاثة سنوات اتفاقية تعاون مع بعض الاتحادات الضعيفة في آسيا وهي الاتحاد الفيتنامي وهونغ كونغ وسنغافورة، حيث تسعى اليابان تطوير منتخبات منطقة جنوب شرق آسيا من أجل خلق توازن في المستوى الفني بين جميع مناطق قارة آسيا، وأكبر دليل على ذلك المدرب الياباني توشيا ميورا (46 عاماً) الذي يشرف حالياً على منتخب فيتنام الذي خسر بشق الأنفس من مستضيفه منتخب تايلاند بهدف وحيد في افتتاح التصفيات وكان في يوم 24 مايو الماضي.

*(ماليزيا 1-1 تيمور الشرقية)
يعود سبب نجاح المنتخب المغمور تيمور الشرقية في خطف نقطة التعادل خارج ملعبه من مستضيفه منتخب ماليزيا إلى مدربه الشاب البرازيلي فابيو ماجراو (37 عاماً) الذي يتلقى الدعم الكامل من الاتحاد التيموري لكرة القدم بحسب ما ذكره النسخة الماليزية للموقع الرياضي الشهير "جول" الذي أوضح اليوم الجمعة أن الاتحاد التيموري أعطى للمدرب الشاب الصلاحيات الكاملة في اختيار اللاعبين البرازيليين الذين سيفيدون منتخب تيمور الشرقية ليتم تجنيسهم بسهولة.

بسبب هذا القرار شهد لقاء الأمس أمام ماليزيا اعتماد تيمور الشرقية على أكثر من لاعب برازيلي جديد تم تجنيسهم في وقت متأخر يتقدمهم المهاجم باتريك فابيانو، (27 عاماً) لاعب فريق الكاظمة الكويتي، والذي خاض أمس رابع مباراة دولية مع تيمور، بعكس زميله المدافع باولو مارتينز (23 عاماً)، لاعب فريق اتحاد كلباء الإماراتي، والذي خاض لقاء أمس مباراته الدولية الخامسة.

قلة من الاتحادات الآسيوية التي تعطي المدرب الأجنبي الصلاحيات الكاملة في التحكم بالمنتخب الوطني ومن بينهم اتحاد تيمور الشرقية الذي أعطى المدرب البرازيلي فابيو كامل الصلاحيات في ملف حساس كملف تجنيس اللاعبين.

يذكر أن الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا وكأس أمم آسيا 2019 بالإمارات ستقام في 16 يونيو الحالي. المهاجم الهندي سونيل تشيتري (رقم 11) بعد هزه شباك عمانمن لقاء جزر المالديف وقطرالبرازيلي باتريك فابيانو يمثل تيمور الشرقية في مواجهة ماليزيا
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان