إعلان
إعلان

الاتحاد الأردني يعاني فوضى وخلافات فنية

فوزي حسونة
02 يناير 201715:53
المسفر وأبوعابد وأبوزمع

يعاني الاتحاد الأردني لكرة القدم فوضى وخلافات فنية، ما زاد مخاوف الجماهير على مستقبل منتخب النشامى، الذي يسعى لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2019.

وبدأت حكاية التخبط الفني عندما قام الاتحاد الأردني بتعيين الإماراتي عبدالله المسفر مديرا فنيا لمنتخب النشامى خلفا للمدرب عبدالله أبوزمع، حيث شكل قرار تعيينه مفاجأة مدوية للمتابعين، على اعتبار أن التوقعات كانت تتمثل في التعاقد مع مدير فني كبير وخبير بحجم الراحل محمود الجوهري.

وجاء انتقاد النقاد لقرار تعيين المسفر لأنهم وجدوا بأن قدراته قد لا تتناسب وتطلعات المنتخب الأردني، الباحث عن استعادة البريق، فالتجارب الماضية كشفت أن الكرة الأردنية أصبحت بحاجة ماسة لمدير فني بدرجة مخطط وخبير، وليس لمدرب يبحث عن مكان له تحت الشمس، ولا سيما أن المنتخب الأردني شهد في السنوات الماضية تراجعا واضحا على صعيد الأداء، والنتائج، وبالتالي التصنيف الدولي.

ولم يقم المسفر بتعيين جهازه الفني المعاون، وهذا ما لم يقبله بالعادة المدربون المعروفون الذين يرفضون أن يُملى عليهم أسماء بعينها للعمل بمعيتهم، بل ويصرون على جلب طاقمهم المعاون معهم ، تماماً كما فعل المرحوم محمود الجوهري والعراقي عدنان حمد والمصري حسام حسن، حتى يكونوا مسؤولين مسؤولية كاملة عما سيحققوه مع المنتخب.

وبدا المسفر أمام جماهير الكرة الأردنية، ووفقا لما أفرزته الوقائع، بأنه لا يملك قرار تعيين طاقمه المساعد، حيث تم تعيين جمال أبوعابد مدربا عاما، ولم يتم الكشف عن هوية باقي الطاقم في حينه، ليبدو الحال بأن الاتحاد الأردني يقوم بتعين الطاقم التدريبي للمنتخب على نظام "التقسيط المريح".

وبعد أيام من تعيين أبوعابد أطل الاتحاد الأردني اليوم، الإثنين، على جماهير الكرة الأردنية، وفاجأ المتابعين بإعادة تعيين المدرب أبوزمع بمسمى مدرب دون مزيد من التوضيحات.

وتأتي إعادة تعيين أبوزمع، في وقت كان فيه الإنجليزي ستيوارت المدير الفني للاتحاد الأردني قد نسب بإنهاء عقد المدرب قبل نحو شهر من الآن.

وهنا يبرز السؤال: ما دام أن المدير الفني للاتحاد قد نسب بإنهاء عمل أبوزمع وتمت الموافقة على قراره، فكيف عاد أبوزمع من جديد باعتباره لا يصلح بحسب ستيوارت؟

الخلافات التي يحاول الاتحاد إخفاءها أصبحت مكشوفة للمتابعين، فستيوارت لم يكن راضيا بالأصل عن تعيين المسفر كمدير فني، ولتفادي أي إشكاليات وتصادمات، تم سحب صلاحيات الإنجليزي بكل ما يخص المنتخب الأول.

ويرى آخرون بأن الاتحاد أعاد التعاقد مع أبوزمع لإحداث التوازن ولضمان كسب التأييد الجماهيري، وتجنب موجة الانتقادات التي تعرض لها أبوزمع خلال فترة عملة السابقة، عندما كُلف بإدارة شؤون المنتخب الأردني.

واتهم أبوزمع بأن غالبية اختياراته من اللاعبين كانت محصورة بالفريق الذي لعب له قبل سنوات وهو الوحدات، وبالتالي لم يتم إعادة تعيينه إلا بعد أن تم التعاقد مع الكابتن أبوعابد اللاعب السابق بصفوف الفيصلي، ليجد الاتحاد بذلك الطريقة الأفضل للقضاء على موجة الانتقادات الجماهيرية.

ورغم مضي نحو أسبوعين على الإعلان عن هوية المدير الفني للمنتخب الأردني، إلا أن تعيين الجهاز التدريبي لم يكتمل بعد، فهوية مدرب حراس مرمى المنتخب الأردني ما تزال مجهولة، ما يدلل بوضوح على وجود فوضى وخلافات في تعيين الجهاز التدريبي، وكل ذلك كاف ليثير مخاوف جماهير الكرة الأردنية حيال ما يحدث.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان