هو أحد اساطير حراسة المرمى في مصر والقارة الأفريقية.. لقبه
هو أحد اساطير حراسة المرمى في مصر والقارة الأفريقية.. لقبه الجمهور بوحش أفريقيا، لكثرة لقاءاته مع الفريق الاحمر وتأثيره الكبير عندما كان ولسنوات طويلة حارسا للعرين الأحمر في مجاهل القارة السمراء.
وعلى مدار 18 عاما لعب فيها للنادي الاهلي حقق العديد من البطولات من بينها عشر ألقاب من الدوري المصري وخمس القاب لكأس مصر وثلاث ألقاب لكأس أفريقيا للأندية ابطال الكئوس ولقب واحد لنظيرتها أبطال الدوري.
إنه العملاق إكرامي الذي تحدث في حوار خاص لموقع كووورة عن تقييمه لأداء فريق النادي الأهلي في بطولة العالم للأندية باليابان وكذلك عن مستوى نجله شريف حارس الأهلي الأساسي في الفترة الحالية واصابته خلال مباراة كورنثيانز البرازيلي أمس في قبل نهائي البطولة.
في البداية.. كيف تقيم اداء الأهلي في المونديال حتى الأن؟
بالتأكيد الأهلي يقدم كرة قدم راقية إلى حد كبير ونجح بشدة في اثبات أن مصر دولة متقدمة في كرة القدم، واعلاء اسم النادي في هذا المحفل العالمي بمستوى أبهر كل من تابعه سواء في المباراة الأولى أمام هيروشيما بطل اليابان على أرضه ووسط جماهيره أو أمس أمام كورنثيانز بطل البرازيل وأمريكا الجنوبيةوهو خصم ليس بالسهل على أي فريق، لكن الأهلي تمكن من احراجه ولعب عليه مباراة قوية خاصة في الشوط الثاني وكان من حقه تحقيق التعادل على الأقل.
في رأيك.. هل بالغ الأهلي في عمل حساب لكورنثيانز في الشوط الاول؟
هذا شئ طبيعي.. لأنه فريق يمثل بطل البرازيل وقارة أمريكا الجنوبية، وأي فريق في العالم يجد قدرا من التوتر والقلق في البداية عندما يواجه ممثلا للبرازيل تحديدا ولو تلاحظ ستجد أن هذا يحدث لنا دائما سواء اندية أو منتخبات عندما نواجه البرازيل تحديدا، لكن اعتقد أن لاعبينا قدموا كرة قدم متطورة وأعطوا البرازيليين درسا قاسيا في فنون اللعبة في الشوط الثاني.
البعض يقول أننا نقدم دائما مباريات جيدة أمام الفرق الكبرى لكن في النهاية نخسر؟
أنا لا انظر للنتيجة لأنها من وجهة نظري مرتبطة بالتوفيق من الله عز وجل، وكل ما يهمني هو الاداء والظهور في المباراة، خاصة في ظل معاناة حقيقية للأهلي هذا الموسم في ظل توقف للنشاط الكروي في مصر وعدم وجود مباريات محلية يعتمد عليها الجهاز الفني في تجهيز لاعبيه.
وكيف تقيم اداء شريف في حراسة المرمى؟
شريف لعب مباراة هي الأفضل له حتى الأن مع الأهلي وانقذ أكثر من فرصة خطيرة وكانت تميزه في تلك المباراة في كل اللعبات سواء في التسديدات أو الكرات العرضية أو الإنفرادات، ففي الشوط الاول قدم مستوى متميز للغاية، لكنه لم يتمكن من الإستمرار بعد ان تعرض للإصابة في العضلة الخلفية.
وهل تحدثت معه بعد المباراة للإطمئنان عليه؟
بالتأكيد اتحدث معه يوميا للإطمئنان عليه وبعد المباراة حرصت على معرفة طبيعة الإصابة وهي شد في العضلة الخلفية وليس تمزق كما قال البعض، وإن شاء الله يعود سريعا، وحرصت على تهنئته على مستواه في المباراة وأخبرته أن الإصابة قدره ولابد ان يؤمن به، وانتظر عودته بالميدالية البرونزية بعد فوز زملائه ان شاء الله على الفريق الميكسيكي.
هل ترى أن شريف تعرض للإصابة في الوقت الذي كان قد بدأ فيه يتخلى عن أخطائه ويستقر في المستوى؟
أرفض هذا الأمر.. كل حراس المرمى في العالم يخطئون وكلنا كنا نخطئ سواء أنا أو الراحل ثابت البطل أو أحمد شوبير أو عصام الحضري، وحتى كاسياس الحارس الأسباني وأفضل حارس في العالم من وجهة نظري يخطئ، لكن للأسف شريف تعرض لحملة مغرضة كان هدفها ابعاده عن المشاركة مع الأهلي، وأرى أنه لم يحدث ان تعرض أي حارس لعب للأهلي للحرب مثلما حدث مع شريف والإصابة كما قلت في النهاية هي قدر، وشريف أخطئ وسيخطئ حتى يتعلم من هذه الأخطاء.
تقول حملة مغرضة وحرب ضد شريف لماذا؟
لأنه ابن اكرامي وأنا لا أعرف النفاق ودائما ما أقول الحقيقة،و هذا ما لا يعجب الكثير.
هل ترى أن التغيير بات أمرا واجبا في مركز حراسة المرمى بالمنتخب؟
أرى أنه لابد من الإعتماد على الحراس الشباب لمنحهم الثقة لكن ان يظل الجهاز الفني للمنتخب معتمدا على الحضري فلن نظل في نفس الجلباب القديم والحقيقة أن برادلي وزكي عبد الفتاح منحوا الفرصة لشريف اكرامي واحمد الشناوي في المعسكرات الأخيرة، لكني أرى أنه حان وقت التغيير والإحلال والتجديد لأن الفترة القادمة ليست للحضري.
·في النهاية كيف يمكن للكرة المصرية أن تخرج من النفق المظلم وتعود للنور مرة أخرى؟
نحن أصبحنا في حفرة عميقة وضيقة وليس مجرد نفق ولكي نخرج منها لابد من اتخاذ قرار بعودة الكرة لأنها السوبيل الوحيد للقضاء على حالة الإنقسامات والإعتصامات والفوضى في الشارع، يجب أن يعود الناس للحديث عن الكرة، ويفهم النظام الحاكم في مصر أن كرة القدم صناعة قادرة على سحب قاطرة الإقتصاد إذا احسنا صنعها وتقديمها.
Reuters