* من قبل أن تنطلق صافرة أولى مباريات دوري الخليج العربي، كان الشارع الكروي على موعد مع أول إقالة على صعيد المدربين، باستغناء إدارة نادي العين عن خدمات المدرب الأورغوياني خوخي فوساتي، وكل ما يجعل لهذه الإقالة صداها الغريب هو ظرف زمانها ليس إلا، أما كل ما عدا ذلك فيدخل في إطار المقبول والمتوقع، بل المنطقي والمفروض إن جاز القول، والمذكرة التفسيرية لهذا اللغز الذي لا أعتقد أنه بحاجة إلى جهد كبير لمعرفة مفتاحه من المنظور العيناوي هو مايلي:
1- إذا تبين أن المدرب، لأسباب فنية، أو غير فنية، ليس على مستوى الطموح، فكلما كان قرار التغيير مبكراً، كانت العواقب أقل والمحصلة أحسن، بحيث يتم تدارك الوضع بسرعة، لا سيما أن الدوري سيحصل على أول محطة للتوقف (لمصلحة المنتخب) بعد الجولة الثالثة لمدة 21 يوماً، وهي مدة كافية لتدارك التغيير ودخول المدرب الجديد في “ترس” المسابقة .
2- الخبرة في مثل هذه الأمور باستقراء الأوضاع مبكراً، قبل الاستغراق في بحر “الخليج العربي” مهمة جداً، خصوصاً بالنسبة إلى فريق مثل العين، الذي يحمل لقباً عليه أن يدافع عنه محلياً، بينما طموحاته عملياً، تتجاوز هذا السقف إلى المحيط الخارجي في دوري أبطال آسيا، فطموح كهذا لا يحتمل الانتظار والتجريب، وإضاعة الوقت بأي صورة من الصور .
3- بمقدار الثقة في حنكة اللجنة الفنية، وحكمها على الأمور في ضوء ما ظهر عبر مباراتي الأهلي في بطولة السوبر، وبني ياس في كأس المحترفين، كانت سرعة “الضوء الأخضر” من إدارة النادي للشروع في الإحلال الفني، بغض النظر عن العرض والنتيجة التي تمخضت عنها مباراة الوحدة التي كانت بثلاثة أهداف نظيفة، فمن قبلها “قطع السيف العزل” كما يقال، ولم يعد هناك مكان للتردد .
. . وفي ضوء ما سبق، قد تنتفي صفة “الضحية” ويغيب معنى “المقصلة” الذي تعارفنا عليه مع كل مدرب تتم إطاحته، وإن شاء الله يكون البديل أحسن وأقدر على الوفاء بالطموحات العيناوية، والأهم أن يصل قبل الاستراحة الأولى للمسابقة .
* لأن اسم المسابقة تم الإعلان عنه أولاً، قبل إعلان اسم الشركة الراعية “الخليج العربي للتنمية” . . فالمبادرة تستحق التهنئة للجنة المحترفين ورئيسها محمد ثاني الرميثي على اللفتة الذكية مرتين، الأولى لأن الاسم لم يكن فيه تجاوز، وبالتالي لم يكن بحاجة إلى استئذان من أحد، أو مراعاة لأحد، وثانياً لأن اسم الشركة أغلق الباب “بالضبة والمفتاح” على كل من قد تسول له نفسه الاعتراض أو “التلكيك” بأي سبب لاختلاق مشكلة ما، سواء بشكل مباشر أو عن طريق الفيفا، فهكذا “كله في السليم يا باشا” .
* نجاح خيار التشفير من عدمه مرهون بشيء واحد فقط، ويجب ألا ننسى هذا الشيء تحت أي ظرف، ألا وهو زيادة نسبة الحضور الجماهيري في المباريات التي سيتم تشفيرها . .، بمعنى أنه إذا لم يتحقق هذا الهدف، نعود إلى المربع الأول “ويا دار ما دخلك شر” .
نقلا عن جريدة الخليج .