
يتسيّد ريال مدريد الإسباني المشهد دائما عندما يتعلق الأمر بعدد النجوم في تشكيلته، الفوز بمجموعة كبيرة من الألقاب القارية والمحلية لم يأت من قبيل الصدفة، بل تحقق بمجهود لاعبين من الطراز الرفيع كتبوا تاريخ النادي بحروف ذهبية.
وتواصل صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عبر موقعها الإلكتروني استعراض لائحتها الخاصة بأفضل 50 لاعبا في تاريخ ريال مدريد على حلقات، ونستعرض معكم أسماء الحلقة الثالثة في سياق التقرير التالي:
30- تشيندو (1982-1998): 497 مباراة و3 أهداف
أدى إضراب للاعبين في الدوري الإسباني العام 1982 إلى استعانة الفرق بمجموعة كبيرة من لاعبيها الشبان لسد الثغرات ومواصلة التنافس، وفي ريال مدريد، برز لاعب في مركز الظهير الأيمن اسمه تشيندو.
كانت مرحلة جديدة في تاريخ ريال مدريد بقدوم راع جديد "زانوسي" ولاعبين شبان أصبحوا فيما بعد علامة بارزة في الكرة الإسبانية، وظل تشيندو أساسيا في صفوف الفريق لـ16 موسما، وأبرز لحظات مسيرته كانت عندما تولى رقابة الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا في مباراة أوروبية أمام نابولي الإيطالي العام 1988.
29- ميشيل (1982-1996): 404 مباريات و97 هدفا
لم يتمتع ميشيل بمهارات فردية مميزة ولم يكن سريعا كغيره من اللاعبين في مركز الجناح، لكنه امتاز بعرضياته المتقنة التي دائما ما كانت تضع هوجو سانشيز وإيميليو بوتراجينيو في موقف مريح أمام المرمى.
مع ريال مدريد برز لاعب المنتخب الإسباني ميشيل كجناح مجتهد قادر على تسجيل الأهداف مثل صناعتها، وفاز مع الفريق بلقب الدوري الإسباني 6 مرات، وكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) مرتين.
28- إيجناسيو زوكو (1962-1974): 438 مباراة و16 هدفا
كان لاعبا يبلغ من العمر 22 عاما في صفوف أوساسونا بالدرجة الثانية عندما استدعي للمرة الأولى لصفوف المنتخب الإسباني لأداء مباراة ودية أمام ويلز، وحصل ريال مدريد بعد ذلك على توقيعه وفاز معه بلقب بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري مرة واحدة والدوري الإسباني 7 مرات والكأس الإسبانية مرتين.
بدأ مسيرته مع الـ"ميرينجي" كلاعب وسط ارتكاز، ثم انتقل إلى عمق الدفاع، أحرز هدف التعادل في مرمى تشيلسي بنهائي بطولة الأندية الأوروبية أبطال الكأس العام 1971، لكن الفريق اللندني الأزرق حسم مباراة الإعادة.
27- روبرتو كارلوس (1996-2007): 512 مباراة و67 هدفا
في عهد روبرتو كارلوس، لم يحتاج ريال مدريد لإشراك جناح أيسر موهوب نظرا لوجود روبرتو كارلوس في الجهة نفسها من الخط الخلفي، ويمكن القول إن الدولي البرازيلي السابق يعتبر أفضل ظهير أيسر في تاريخ النادي.
لم يكن بحاجة إلى رفع العرضيات بالطريقة المعهودة، كان يشق طريقه بسرعة قبل أن يرسل كرات سريعة أمام المرمى تسبب إرباكا كبيرا للمدافعين، كما أنه سدد العديد من الركلات الحرة مستفيدا من القوة غير الطبيعية لقدمه اليسرى، وفاز روبرتو كارلوس بلقب الدوري الإسباني 4 مرات إضافة إلى 3 ألقاب قارية.
26- هكتور ريال (1954-1961): 169 مباراة و83 هدفا
من المعروف أن الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو تمتع بنفوذ قوي داخل أسوار ريال مدريد، وفي إحدى المرات العام 1952، وضع مطلبا أساسيا أمام المسؤولين وقال لهم بالحرف الواحد: "أحضروا لي لاعبا يمكنه إعادة الكرة لي عندما أمررها له".
وبالفعل أخذت الإدارة بتوصية دي ستيفانو الذي بعث رسالة إلى هكتور ريال طالبا منه ترك فريقه ناسيونال الأوروجوياني والانضمام إلى ريال مدريد، وهو ما حدث تماما، ليصبح اللاعب صاحب الأصول الإسبانية أحد العلامات البارزة في صفوف الفريق الملكي، وأحرز هدفين في أول نهائي أوروبي بالعاصمة الفرنسية باريس العام 1956.
25- زامورا (1930-1936): 152 مباراة
يعتبره مؤرخو الكرة الإسبانية الفتى المدلل الأول في الكرة الإسبانية، ووصلت شعبيته إلى درجة قيامه بدور البطولة لفيلم سينمائي تحت عنوان "وأخيرا يتزوج زامورا" عام 1926، فاز بلقب الدوري مرتين والكأس مرتين أيضا، وأبرز لحظات مسيرته كانت عندما تصدى لكرة خطيرة من برشلونة على خط المرمى تماما في اللحظات الأخيرة من نهائي الكأس العام 1936.
كانت هذه المباراة الأخيرة التي تقام في اسبانيا قبل اندلاع الحرب الأهلية التي سجن على اثرها زامورا من قبل الجمهوريين، وهرب من السجن إلى فرنسا ولعب في صفوف نيس قبل أن يعود العام 1939 إلى بلاده ويعمل في التدريب.
وكرّمته صحيفة "ماركا" المدريدية العام 1951 عندما أعلنت عن تقديم جائزة سنوية اسمها "زامورا" للحارس الأقل استقبالا للأهداف في الدوري.
24- مانولو سانشيز (1983-2001): 710 مباريات و40 هدفا
فاز جدّه بلقب بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري مع ريال مدريد العام 1966، فأراد مانولو سانشيز التفوق على جدّه وكان له ما أراد، ليلعب أكثر من 700 مباراة مع الفريق ويرتدي شارة القائد فيه على مدار 13 عاما.
يعتبر النقاد أن سانشيز لم ينل قسطا وافرا من الثناء خلال مسيرته كلاعب، رغم فوزه بلقب دوري الأبطال مرتين والدوري الإسباني 7 مرات، إلا أن جمهور ريال مدريد سيبقى يتذكره باعتباره قائدا لجيل نادر التكرار.
23- إيفان زامورانو (1992-1996): 173 مباراة و101 هدفا
أمضى زامورانو 4 مواسم في ريال مدريد تجاوز بنهايتها حاجز المئة هدف، يعتبر من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة التشيلية، سجل ثلاثية في مرمى برشلونة عندما فاز ريال مدريد بخماسية نظيفة في كانون الثاني (يناير) العام 1995، ليحقق الفريق المدريدي ثأره بعد عام واحد على تلقيه هزيمة قاسية أمام الفريق ذاته وبالنتيجة نفسها.
كانت ثلاثية سريعة سجلها زامورانو في غضون 39 دقيقة، وساعد الفوز، ريال مدريد على إحراز لقب الدوري الإسباني في موسم توّج فيه المهاجم التشيلي هدافا للبطولة برصيد 28 هدفا.
22- سانتياجو بيرنابيو (1911-1928): 79 مباراة رسمية و68 هدفا
كان بيرنابيو مهاجما لا يرحم، لعب مباراته الأولى مع ريال مدريد العام 1912، وسجل في إحدى المرات ثلاثية بمرمى برشلونة، وساعد فريقه على إحراز لقب كأس اسبانيا العام 1917.
لكن بيرنابيو نال شهرته كمسؤول للنادي ثم رئيسًا له، فهو الذي ساهم في بروز ريال مدريد كقوة عظمى في منتصف القرن الماضي، اقترح فكرة بناء ستاد أكبر بسبب زيادة ملحوظة في شعبية الطرف الثاني بالمدينة أتلتيكو مدريد، اعتبره البعض مجنونا لإقدامه على هذه الخطوة، وبمساعدة قرض بنكي، بنى ريال مدريد ستاده الجديد الذي سمي على اسم رئيسه العام 1947، وهو ملعب أصبح فيما بعد علامة بارزة في كرة القدم العالمية.
21- رونالدو (2002-2007): 174 مباراة و104 أهداف
وقع الظاهرة البرازيلية رونالدو على كشوفات ريال مدريد العام 2002 قادما من إنتر ميلان، ووصف بالخائن في إقليم كتالونيا لأنه لعب في السابق لمصلحة برشلونة وهي التاسعة عشرة من عمره.
فاز بلقب الدوري مع ريال مدريد تحت قيادة المدرب فيسنتي ديل بوسكي العام 2003، وأحرز في موسمه الأول 30 هدفا في 44 مباراة، لكن الإصابات حدت كثيرًا من تألقه فيما بعد، ورغم ذلك تخطى حاجز المئة هدف مع وصوله إلى مباراته الرسمية رقم 164، قبل أن ينتقل لاحقا إلى ميلان الإيطالي العام 2007.



