
تظل مباراة قمة الدوري المصري بين الأهلي والزمالك بشكل دائم بمثابة فرصة ذهبية لجميع اللاعبين للتعبير عن قدراتهم ودخول عالم النجومية من الباب الكبير.
ويدور كل فريق حول اللاعب المحوري الذي يبدو أشبه بالعقل المفكر ويجيد توزيع الهدايا ليساعد فريقه على تحقيق الفوز.
لكن في مباراة القمة 123 المقررة مساء اليوم الجمعة في ستاد القاهرة لن يكون توزيع الهدايا وحده كافيا لجمهور القطبين الكبيرين، مما يزيد صعوبة مهمة الثنائي محمد مجدي أفشة نجم الفريق الأحمر ويوسف إبراهيم أوباما نجم القلعة البيضاء.
ضابط الإيقاع
لا يختلف اثنان على دور أفشة في تشكيلة الأهلي فهو اللاعب الذي نجح إلى حد بعيد في تعويض عبد الله السعيد نجم الفريق الأحمر الذي رحل في صيف 2018.
انضم أفشة للأهلي في صيف 2019 قادما من بيراميدز، ويخوض مساء اليوم الجمعة مباراته رقم 99 بالقميص الأحمر.
على مدار نحو عامين ونصف العام سجل أفشة 20 هدفا وصنع 25 خلال 99 مباراة مع الأهلي.
وكان مركز 10 (صانع الألعاب المحوري) أكثر المراكز التي شغلها اللاعب صاحب الـ25 عاما وتحديدا في 79 مباراة.
يبدو أفشة في تشكيلة الأهلي بمثابة "ضابط الإيقاع" فهو اللاعب الذي يجيد تدوير الكرة ويعد أحد أهم الحلول سواء مع المدرب الحالي بيتسو موسيماني أو المدرب السابق رينيه فايلر.
شارك أفشة هذا الموسم في 3 مباريات، فسجل هدفين وصنع مثلهما، مما يؤكد حالة التألق التي يعيشها حاليا.
هدف وحيد سجله أفشة ضد الزمالك خلال 9 لقاءات أمام الفريق الأبيض، في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2020، لكنه يبقى الأغلى في مسيرته -حتى الآن- فمن خلاله استطاع غزو قلوب عشاق الأحمر، إذ كان الحاسم للتتويج باللقب.
دور أفشة في القمة 123 سيكون مختلفا بعض الشيء، إذ من المتوقع أن يبدل موقعه داخل الملعب بين مركز صانع الألعاب مع الجنوب أفريقي بيرسي تاو، وربما يمنح موسيماني الحرية لنجم الأهلي من أجل خلخلة دفاع الزمالك.
وقال وليد صلاح الدين أحد أبرز من شغلوا هذا المركز في الأهلي لكووورة إن "أفشة يجيد دائما حين يكون في عمق الملعب".
وأشار إلى أن "تألق أفشة سيكون سببا مهما لتحقيق الفوز بالنسبة للأهلي، مؤكدا أن اللاعب يملك قدرات مميزة سواء بالتمرير أو هز الشباك، وهو ما ينتظره منه جمهور الأهلي بالطبع".
صاحب الحلول
أصبح يوسف إبراهيم أوباما نجم الزمالك جاهزا لمواجهة القمة بعدما غاب أمام طلائع الجيش للإصابة.
جاهزية أوباما من الأنباء السعيدة التي تلقاها مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون لأنه ببساطة "صاحب الحلول" في التشكيلة البيضاء.
لا يبدو أوباما لاعبا مهاريا بشكل أكبر ممن شغلوا هذا المركز في الزمالك من قبل وعلى رأسهم النجم حازم إمام، لكن بصمة أوباما تبدو مختلفة لكونه يجيد زيارة الشباك والوصول لمرمى المنافسين من أقصر الطرق.
عرف أوباما طريقه للفريق الأول بالزمالك مع المدرب الأسبق أحمد حسام ميدو موسم 2013–2014، ثم رحل مرتين معارا للاتحاد ووادي دجلة، لكن منذ موسم 2017–2018 استقر أوباما في الفريق الأبيض.
ومنذ أن دفع المدرب الأسبق خالد جلال باللاعب صاحب الـ26 عاما في مركز صانع الألعاب أو المهاجم المتأخر، حجز أوباما مكانه في هذا المركز وتطور تحديدا مع المدرب الأسبق السويسري كريستيان جروس.
أوباما شارك في 3 مواجهات هذا الموسم، فسجل هدفين وصنع هدفا.
وخاض أوباما أكثر من 170 مباراة بقميص الزمالك، مسجلا 37 هدفا وصنع 23، مما يعكس قوته كلاعب قناص أكثر من دوره في صناعة الفرص المحققة.
لم يهز أوباما شباك الأهلي من قبل رغم أنه واجه الفريق الأحمر في 12 مباراة، وما يزال يبحث عن بصمته الأولى في القمة، لتعزيز ثقة جماهير الزمالك فيه، لا سيما أنها تهاجمه أحيانا بسبب تذبذب مستواه وإهدار الكثير من الفرص السهلة.
وقال حمادة عبد اللطيف نجم الزمالك الأسبق لكووورة إن دور أوباما مختلف قليلا عن صانع اللعب المحوري الذي يعلمه الجميع.
وأشار "الحاوي" إلى أن أوباما لاعب يجيد هز الشباك ويصنع الفارق بانطلاقاته خلف المهاجمين، مؤكدا أن وجود عناصر موهوبة حوله يمنحه الفرصة لإظهار قدراته التهديفية.
قد يعجبك أيضاً



