
في إنجاز تاريخي، اهتزت الجماهير المصرية فرحًا بتأهل منتخبين لكرة القدم على صعيد الناشئين والشباب، وقرب تأهل الفريق الأول، إلى نهائيات كأس العالم في بطولاتهم المختلفة. هذا الإنجاز الثلاثي أعاد إلى الأذهان أمجاد الكرة المصرية العريقة.
منتخب الناشئين بقيادة أحمد عبد العزيز "الكاس"، الذي قدم أداءً بطوليًا في التصفيات الأفريقية، ليحجز مقعده بجدارة في مونديال الناشئين القادم، شباب مصر الواعد، الذين أظهروا مهارات فردية عالية وروح قتالية لا تعرف اليأس، بعثوا برسالة واضحة عن مستقبل مشرق ينتظر الكرة المصرية.
نجوم يخطون أولى خطواتهم نحو العالمية "عمر عبد العزيز - عمر كمال - مهند الشامي - حمزة الدجوي - نور أشرف - أدهم فريد - محمد البنداري - محمد حمد - أنس رشدي - عبد العزيز الزغبي - حمزة عبد الكريم".
لم يكد سيل الفرح يتوقف حتى أعلن منتخب الشباب عن تأهله المثير لكأس العالم للشباب، جيل جديد من اللاعبين الموهوبين، بقيادة جهاز فني كفء، استطاع أن يتجاوز كل التحديات ويحقق حلم المشاركة في المحفل العالمي.
الأداء الجماعي المنظم والروح المعنوية العالية كانت السمة الأبرز لهذا المنتخب، الذي أكد على أن القاعدة الصلبة هي أساس التطور والنجاح.
جاء هذا التأهل المستحق بعد مشوار قوي في بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب التي تقام في مصر، حيث استطاع الفراعنة الصغار، بقيادة المدير الفني أسامة نبيه، أن يحجزوا بطاقة التأهل ضمن الأربعة الكبار في القارة السمراء.
وفي مباراة حاسمة أمام منتخب غانا في الدور ربع النهائي، قدم شباب مصر أداءً قتاليًا ونجحوا في تحقيق الفوز بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.
الذروة ستكون مع الإعلان الرسمي عن تأهل المنتخب الوطني الأول إلى نهائيات كأس العالم للكبار. سنوات من الانتظار والشوق، حيث يستطيع الفراعنة، بقيادة التوأم ونجومهم المحترفين والمحليين، أن يحققوا العلامة الكاملة في التصفيات، ليقتلعوا بطاقة التأهل عن جدارة واستحقاق.
ويتواجد منتخب مصر على رأس المجموعة الأولى في تصفيات كأس العالم والتي تضم منتخبات عنيدة مثل غينيا بيساو، إثيوبيا، بوركينا فاسو، سيراليون وجيبوتي.
هذا التأهل الثلاثي ليس مجرد إنجاز رياضي، بل هو رمز للإصرار والعزيمة والعمل الجاد، إنه يعكس تطورًا ملحوظًا في منظومة كرة القدم المصرية على كافة الأصعدة، من اكتشاف المواهب الشابة وتطويرها، مرورًا بالعمل الاحترافي للأجهزة الفنية والإدارية، وصولًا إلى الدعم الجماهيري الكبير الذي كان دافعًا قويًا للاعبين.
تبقى الفرحة هي السائدة، والأمل معقود على أن تكون هذه المشاركات العالمية بداية لمرحلة جديدة من الإنجازات والانتصارات للكرة المصرية على كافة المستويات. مبروك لمصر، مبروك لجماهيرها العاشقة، وموعدنا في كأس العالم!