
مدخل: عندما سأل المدافع الإيطالي كوستاكورتا عن عودة زميله السابق شيفتشينكو للميلان بعد موسمين قضاهما في تشيلسي الإنجليزي أجاب: أنا لا أحب إعادة تسخين الشوربة!
المرة الثانية ليست كالمرة الأولى: هذه المقولة تتردد كمثل بإيطاليا، وتكاد أن تكون قاعدة قريبة من الصحة.
أساطير كلاعبين ومدربين غادروا فرقهم كأبطال، وعندما عادوا كانت عودتهم أقل بكثير من تجربتهم الأولى.
أذكر على سبيل المثال لا الحصر، هيلينو هيريرا، أريجو ساكي، شيفتشينكو، كاكا، مورينيو تشيلسي، زيدان مدريد، وغيرهم الكثير.
نعم هناك استثناءات محدودة مثل عودة كريسبو لإنتر و البعض يرى أن عودة زلاتان لميلان كذلك عودة ناجحة لدوره خارج الملعب وإن كان واضحاً أنه لا مقارنة بين الفترتين فنياً، وقد تكون أبرز عودة بالعصر الحديث هي عودة كارلو أنشيلوتي لمدريد حيث تعد فترته الثانية أنجح من الأولى.
موسم إعادة التسخين: ونحن على أبواب الموسم الإيطالي يجتهد النقاد والمهتمون بترشيح المتنافسين على الاسكوديتو، وفي الغالب يضع ثلاثي الشمال ميلان، إنتر ويوفي بدائرة الترشيح الأولى.
السيدة العجوز استعادة بول بوجبا بعد أربعة مواسم قضاها مع يونايتد، فترة الفرنسي الأولى بتورينو كانت ناجحة بكل المقاييس هاهو أمام ذات التحدي بالملعب، في يوفي نفسه هناك التحدي ذاته على الدكة حيث المدرب فشل بموسمه الأول من تحقيق لقب حققه رفقة نفس الفريق خمس مرات منها أربع ثنائيات جمع فيها بين الدوري والكأس وخرج الموسم الماضي بموسم صفري غير مسبوق.
بإنتر عودة روميلو لوكاكو بعد موسم واحد بتشيلسي هي العنوان الرئيسي، رجل اسكوديتو كونتي الأول يعود لرفقاء الأمس وبنفس الفريق تقريباً ومهمته الأولى هي استعادة اللقب المفقود للجار ميلان بالموسم الماضي.
في ميلان تم التجديد لإبراهيموفيتش لموسم إضافي بسن ٤٠ سنة، حقق السويدي بفترته الأولى مع ميلان أسكوديتو وخسر آخر، هذا بالضبط ما فعله حتى الآن بفترته الثانية هذا الموسم سيكون أمام تحدي بأن تكون فترته الثانية بالإنجازات أفضل من الأولى.
خاتمة: الميداليات الذهبية لم تصنع من الذهب، بل صنعت من العرق والإرادة.



