إعلان
إعلان

إظهار العين الحمراء سلاح بوكيتينو وسامباولي

efe
21 سبتمبر 202114:42
بوكيتينو Reuters

وضع بصمتهما في الأندية التى يتوليان مسؤوليتها، هكذا يعمل الثنائي الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب باريس سان جيرمان، وخورخي سامباولي، مدرب مارسيليا، اللذان يحتلان الصدارة والوصافة بجدول الدوري الفرنسي.

وكان استبدال ميسي في الربع ساعة الأخيرة من لقاء باريس وليون الأحد الماضي، أبرز ظهور إعلامي لشخصية بوكيتينو القوية التي يتمتع بها.

ولم يتعود ميسي على مغادرة الملعب، وأبدى غضبه من بوكيتينو عبر إيماءاته بالوجه على استبداله المفاجئ، لكن المدرب لم يرغب في التعليق على قراراته بعد تلك الواقعة.

وفي مارسيليا، لم ترتعش أيدي سامباولي بالمثل، ولم يتأثر بكم النجوم الثقال داخل الفريق منذ وصوله إليه في فبراير/شباط الماضي، ليقرر رسم شكل خاص بالفريق يتلائم مع تصوراته.

وأفضل مثال على حزم سامباولي، هو كيفية تعامله مع القائد التاريخي والحارس الشهير ستيف مانداندا، الذي يعد أحد النجوم الذين لا غبار عليهم، والذي لم يقدر أحد على المساس بمكانه بالتشكيل الأساسي للفريق، ليقرر هو وبكل شجاعة إبعاده وإجلاسه على مقاعد البدلاء.

?i=epa%2fsoccer%2f2021-07%2f2021-07-25%2f2021-07-25-09365495_epa

فالنجم المخضرم الذي يعتبر أكثر من ارتدى قميص مارسيليا، في 596 مباراة، لم يحظ تقريبًا بأي فرص للعب تحت الخشبات الثلاثة تحت قيادة سامباولي، الذي أصبح يفضل الآن الإسباني باو لوبيز.

ويعتبر هذا رهانا محفوفا بالمخاطر، لأن مانداندا لاعب تعشقه جماهير مارسيليا، لما لديه من تأثير كبير في الفريق، حيث سرعان ما تتفاعل الجماهير مع ردود فعله، وترفع صوتها عبر مختلف المنصات وروابط المشجعين، عندما لا يروق له أحد القرارات.

كما أن سامباولي لم يشعر بأي قلق، عندما كان يتعلق الأمر بإجلاس أحد أغلى الصفقات على دكة البدلاء، أو إذا كان يتعين عليه أجراء تغيير في هوية قائد الفريق، حيث ارتدى 4 لاعبين مختلفين حتى الآن، شارة القيادة بالفعل.

وتدعم النتائج، حتى الآن، القرارات المثيرة للجدل من جانب سامباولي، حيث حصد الفريق 13 نقطة من 5 مباريات لينفرد بوصافة الجدول بفارق 5 نقاط عن باريس سان جيرمان، لكن مع تبقي مباراة أخرى مؤجلة له.

كما اعتمد سامباولي، وتيرة قوية لحصص التدريبات داخل الفريق، وتسببت كثافة تلك التدريبات في شكوى بعض اللاعبين في بداية الأمر، قبل أن يتم فرضها تدريجيًا.

فالفريق أصبح يركض الآن أكثر من أي وقت مضى، ويضغط دون هوادة من أجل خنق المنافسين، لينعكس ذلك على النتائج بشكل إيجابي.

لكن المهمة قد تكون أصعب بالنسبة لبوكيتينو. فمدرب توتنهام السابق، يتحتم عليه الجمع بين الحزم والحوار داخل غرفة خلع الملابس المكتظة بالنجوم من العيار الأول، واضعًا في الحسبان أن الأهداف الموضوعة من قبل النادي مرتفعة للغاية.

ويجسد موقف المدرب الأرجنتيني مع ميسي، طريقته الجيدة في إدارة المجموعة، رغم معاناته المنتظرة في إقناع نجومه بعدم اللعب.

ويكفي أن ميسي لم يستبدل منذ عام 2010 سوى في 5% فقط من المباريات، بما فيها الدولية.

?i=epa%2fsoccer%2f2021-09%2f2021-09-14%2f2021-09-14-09468149_epa

الحوار والحزم 

لم يقدم المدرب الأرجنتيني أي تفسير عن سبب استبدال ميسي، لكن النادي قام لاحقًا بتسريب نبأ عن تعرض ميسي لكدمة قوية قبل دقيقة من خروجه من الملعب، وأن بوكيتينو أراد الحفاظ عليه خشية الإصابة.

لكن استبدال ميسي يمثل رغم ذلك، إشارة قوية من بوكيتينو على حزمه وشخصيته التي يفرضها داخل غرفة خلع الملابس.

وفي فريق يضم أسماء لامعة مثل نيمار ومبابي، فإن إظهار أن اليد العليا للمدرب من خلال قرارات بهذا الشكل، يكون له صدى كبير بداخله.

وعلى عكس سامباولي، الذي كان قد تولى فريقا على مشارف الهبوط الموسم الماضي وينافس الآن على القمة، فإن بوكيتينو لديه هامش ضئيل للغاية للمناورة، حيث أن الفوز بالتشامبيونزليج سينقذ موسمه.

ولا يعتاد بوكيتينو على رفع نبرته إلا نادرًا، رغم أن الشواهد تؤكد أن لهجته تتغير تماما حينما لا يؤدي الفريق بالشكل المطلوب، كما حدث في المباراة الافتتاحية له بدوري الأبطال أمام كلوب بروج (1-1).

وكان بوكيتينو قد عاتب نيمار الموسم الماضي لعدم التزامه بقواعد اللعب الجماعي، لكن يتعين عليه الآن أن يحافظ على سلطته، مع وصول ميسي.

فالمدير الفني الأرجنتيني لا يريد لأحد منازعته في قراراته أيا كانت، ولا حتى التأثر بأحقية نافاس في المشاركة، رغم عشق جماهير باريس له، لكن الدفع به الآن في الفريق الأساسي لم يعد مضمونا أمام منافسة شرسة من الوافد الجديد دوناروما.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان