إعلان
إعلان

إطاحة بايرن بناجلسمان.. مغامرة جريئة أم مقامرة متهورة؟

efe
24 مارس 202312:37
لاعبو بايرن ميونخEPA

جاءت إقالة يوليان ناجلسمان، مدرب بايرن ميونخ، بالتزامن مع سلسلة من المباريات التي ستكون حاسمة، في الحكم على نجاح أو فشل هذا الموسم بالنسبة للفريق الألماني.

ولدى الفريق البافاري حاليا فترة راحة بسبب التوقف الدولي للمنتخبات، لكنه سيواجه لاحقا تحديا تلو الآخر دون أية راحة.

وستكون أول مواجهة لخليفة ناجلسمان، وهو توماس توخيل، في الأول من أبريل/نيسان المقبل أمام بوروسيا دورتموند، الذي أطاح بالبايرن من صدارة الدوري "بوندسليجا" وأصبحت ملكه حاليا.

وفي الرابع من أبريل/نيسان، سيواجه بايرن نظيره فرايبورج في ربع نهائي بطولة كأس ألمانيا، ثم في الحادي عشر من نفس الشهر سيطير الفريق لمواجهة مانشستر سيتي، في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال.

تلك المباريات الثلاث من الممكن أن تفتح احتمالية فوز الفريق البافاري بالثلاثية، أو أن يصبح في وضع صعب ومهددا بالخروج من هذا الموسم خالي الوفاض.

إقالة مفاجئة

هذا المشهد يجعل توقيت الإقالة مفاجئا، ويفتح المجال للكثير من التساؤلات.

لكن من ناحية أخرى، من الواضح أنه كانت هناك شكوك منذ فترة طويلة، فيما يتعلق بعمل واستمرار ناجلسمان، الذي قام بالعديد من التجارب التكتيكية التي لم تؤت ثمارها.

فمسيرته المذهلة بدوري الأبطال، حيث فاز البايرن بجميع مبارياته بما فيها مواجهتي ثمن النهائي أمام باريس سان جيرمان، تتعارض تماما مع الأداء الذي يقدمه الفريق في "بوندسليجا"، منذ انتهاء فترة التوقف الشتوية.

فقد فرّط الفريق البافاري في فارق العشر نقاط، الذي كان يفصله عن دورتموند، كما كلفته هزيمة الأحد الماضي أمام باير ليفركوزن (1-2) الصدارة.

?i=afp%2f20230319%2f20230319-afp_33bm8kw_afp

وكان ناجلسمان بالنسبة لبايرن قائدًا لمشروع طويل الأمد، ومن أجل التعاقد معه دفع النادي 25 مليونا للايبزيج، لكن سلسلة من المشكلات داخل وخارج الملاعب أدت لتغيير اتجاه الرياح.

وتؤكد العديد من وسائل الإعلام أن تدهور علاقة ناجلسمان باللاعبين وفقدانه الثقة، كانت من أبرز أسباب الإطاحة به، وكان الوحيد من بين قادة الفريق الذي دافع عن وجوده في الأسبوع الفائت هو جوشوا كيميتش.

سلبيات التدوير

كما تبرز قضية أخرى، هي التعامل مع توماس مولر.

فعندما كان مولر يشارك في دقائق المباراة التسعين، لم يخسر بايرن سوى نقطة واحدة هذا الموسم، لكن كان ناجلسمان يميل إلى إجلاسه بديلا، ضمن عمليات التدوير التي أثرت على استمرارية نتائج الفريق بأكمله.

وعلى جانب آخر، فقد خسر ناجلسمان جزءا من الدعم الداخلي، على الأرجح بإطاحته بمدرب حراس المرمى، توني تابالوفيتش، المقرب للغاية من حارس وقائد الفريق البافاري، مانويل نوير.

وتشدد صحيفة (شبورت بيلد) على أنه إضافة للأسباب الداخلية، فقد كان هناك سبب آخر لاتخاذ هذا القرار، وهو حقيقة أن توماس توخيل متاح في السوق.

وكان بايرن قد وضع عينه في السابق على توخيل، لكن عندما أراد ضمه، كان وقتها باريس سان جيرمان قد دخل معه في مفاوضات، ونجح في التعاقد معه.

وبحسب الصحيفة، أراد مسؤولو بايرن عدم تكرار الأمر هذه المرة.

ولا يعنبر مصير ناجلسمان في بايرن غريبا، فمنذ حقبة أوتمار هيتسفيلد، فقط بيب جوارديولا هو من بقي لثلاثة مواسم، وبعده لم ينجح أي من لويس فان جال، كارلو أنشيلوتي، نيكو كوفاتش، في إكمال موسمهم الثاني.

وسيتعين على توخيل بمجرد وصوله السعي لحسم التتويج بلقب الدوري، وهذه المرة على حساب بوروسيا دورتموند، متصدر جدول البوندسليجا، وآخر فريق قاده في ألمانيا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان