منذ نعومة أظافره أوحي للكثير بأنه النجم القادم في الكرة الليبية وربما الأفريقية والعالمية إن أتيحت له الظروف . فكانت بداية العيساوي هي كابدايات أغلب أساطير الكرة وما غير الشوارع والأحياء انجاباً للمواهب والنجوم فكان. يلفت إنتباه أغلب أبناء حيه حى السكابلى فى مدينة بنغازي الليبية الى أن أنضم لنادي النصر ببنغازي موطنه الأول. والذي كان أيضاء موطنه الوحيد فبدأ في براعم فريق النصر وبسرعة ودون أي تردد من مسيرى النادي العريق. تم ضم الجوهرة السوداء الى الفريق الأول بنادي النصر وهو في سن صغير حيث لم يتجاوز السابع عشرة ربيعاً.بل وسرعان ما حمل شارة كابتن الفريق بعد أن حمل حب وود أنصار النصر العريق فصار هو اللاعب الأول للفريق وحامل أمال وطموحات أنصاره ومسيريه .وأصبح العيساوى فى فريق النصر القلب النابض و العقل المفكر بجمال و روعة ألعابه و أخلاقه العالية و فنياته التى أذهلت الجميع و تألق مع النصر و مع المنتخب الوطنى فأصبح الجميع يهتف بأسمه و ينتظر منه الصعود بالكرة الليبية الى القمة . ومنذ أختياره لصفوف المنتخب تألق معه فى عدة مباريات و شهدت نهاية السبعينيات و بداية الثمانينات. طفرة للفريق الوطنى بوجود العيساوى و نخبة من أفضل اللاعبين فى تاريخ الكرة الليبية فحققت الكرة الليبية . عدة ألقاب منها الميدالية الذهبية لدورة الالعاب الآسلامية الآولى فى تركيا و بطولة دورة ماليزيا الدولية و المركز.الثانى فى بطولة أمم أفريقيا الثالثة عشر فى الجماهيرية بعد الخسارة التاريخية أمام العملاق الغانى بركلات الجزاء. و فى سنة 85م كاد المنتخب أن يصل الى كأس العالم فى المكسيك لولا سوء الحظ فى و التخبط الذى عان منه المنتخب و بعض المشاكل التى أثرث عليه و خرج أمام المغرب بفارق الآهداف .
و قد لعب العيساوى أمام منتخبات و فرق كبيرة مثل المكسيك و مانشستر يونايتد و فلامنغو البرازيلى و غيرها و قد برهن على علو كعبه و مهارته العالية فأعجب به الجميع
وفى موسم 1987 كانت أجمل بطولة لعبها حيث حقق اللقب الغالى الذى طال انتظاره
لهذه المدرسة الكروية فمع رفاقه عمر القزيرى والمرحوم فرج البرعصى و المهدوى وغيرهم من مواهب النصر . حققوامايحلم به كل نصراوى وحصدوا اللقب الغالى بعد مباراة كبيرة مع فريق الأخضر فى النهاية . وفازواب3/2 وكان أخر هدف وهدف البطولة من نصيب العيساوي ليحصل فريق النصر على بطولة .الدورى الليبى بعد منافسة قوية مع فريق المدينة
......................................................................................
منتخب العرب :
أختير العيساوى فى منتخب العرب الذى لعب مع مختلط أندية هولندا بالدوحة
القطرية و قدم أداء رائع و أبهر كل المتابعين وكان من أسباب الفوز الكبير 4-1
بجانب نجوم كبار مثل الخطيب و بلومى و النعيمة ومنصور مفتاح و غيرهم من النجوم
......................................................................................
إنجازاتة :
لاعب القرن في الجماهيرية العظمى في الاستبيان الذي أجرته صحيفة الشباب والرياضة الأسبوعية التي تصدر عن اللجنة الاولمبية الليبية
أفضل لاعب فى كأس الأمم الأفريقية سنة 1982
الدورة المدرسية 1977م
الثاني فى كأس أمم أفريقيا 1982م
الدوري 1987
الكاس97
بطولة المنطقة الشرقية سنة 1978
هداف التصفيات الإفريقية في بطولة الأندية الإفريقية حاملة الكؤوس عام 1985 م برصيد خمسة أهداف ..
كما اختارته مجلة " فرانس فوتبول " الفرنسية ضمن قائمة أفضل "15" لاعبا في القارة الإفريقية لعام 1985م .. ( الشرارة الأولى )
.........................................................................
تسارعت الأقلام للتتغنى بأسطورة الكورة الليبية عبر جميع وسائل الاعلام المقرؤه والمرئية
ومن داخل منتديات كووورة ليبية كان له نصيب الأسد في التعريف بأنجازات هذا اللاعب الفذ
قلم : أشرف التركي ( الحصان الجامح )
فوزي العيساوي ,,
يكفي فقط أن تذكر أسمه ، حتى يرتعش غصن في القلب ، وتحس أن ثمة دمعة حارقة في محجر العين تسئلك :
هل أسقط أم أبقى في مكاني ؟؟ .......... كي أجف لوحدي .... !!
فوزي العيساوي ...
يجئ ذكرك وفي القلب ألف مساء حزين.... لذلك الماضي الجميل الحزين ، وترحل وفي القلب
فٌقد بالغ الأثر والتأثير وأغنية للرحيل ودندنة للحزن !!
فوزي .. هو وردة كل عاشق للفن الجميل والأصيل ..
فوزي .. هو صديق الوردة التي تذبل على قارعة القلب والدرب
فوزي .. هو صديق الغصن الذي ينكسر ولا يلتفت له أحد
فوزي .. هو رفيق المساءات الحزينة واللحظات الصعبة ..
فوزي .. هو من أهدانا وردة حمراء مع إشراقة كل فجر جديد ..
فأهدته صحافة الوطن دمعة مع بزوغ شمس كل يوم جديد ..
فوزي .. كان الحلم في زمن ضياع الأحلام ..
كان وجودة بيننا يحلي مرارة الحياة ومرارة الهزيمة ومرارة الخيبة
كان باهرا كضوء ، فادحا كعشق ، متراميا كإخضرار ..
يمر على القلب .. بوداعة البلابل .
لقد كان فوزي وحده .. همزة وصل بيننا وبين عالم الدهشة و الفرحة والروعة والجمال والدلال .
يقول علماء الطب أن الإنسان إذا أستئصل منه كلية ، يشعر بفراغ في جسدة . ويقول علماء النفس أن الإنسان إذا فقد أمه بالموت يشعر أنه في لحظة قد كبر وشاخ مائة عام وأنه فقد الحنان وللأبد . ويقول علماء الإجتماع ان الإنسان إذا عاش طفولته وشبابه في منزل ما ثم إنتقل منه إلى منزل آخر تبقى ذكريات طفولته وتفاصيلها الصغيرة في ركن قصي من روحه وحينما يعود لزيارة هذا المنزل القديم ويدلف مع بابه وجدرانه التي لم تتغير تستيقظ كل ذكرياته طازجه وحارة كأنها خبز الفلاحين . ويقول علماء الإقتصاد أن العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة ، ونحن جميعا برحيل فوزي نشعر بفقدانه وبالفراغ الكبير الذي تركه في جسد الرياضة ونحس بأنه حتى رقم " 10 " في النصر والمنتخب اصبحت فانيلته فضفاضة وواسعة لم يستطع أحدا أن يملئها وأن يكون أهلا لها ، ونحس جميعا بان من كان يربت على أكتافنا ويمسح عرق جبيننا ويأخذ بأيدينا الى مرافئ السعادة القلبية والمتعة الحقيقية قد رحل برحيل فوزي الإنسان الفنان ...
فلقد كان هو وحده شئ مختلف يشعرنا أن المستحيل ممكن في عالم الكرة ، وأن البعيد من الأمل قريب مادام هو حاضرا بإسمه ورسمه ، لقد كان مجرد وجوده في الملعب وحده كافيا لتشعر بالمتعة وبالزهور والطيور والعطور والنور ، وكانت الجماهير في كل مباراة حينما يطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المبارة لا تصدق أن هذه الصافرة هي نهاية المبارة وكانت توهم نفسها بأنها ربما تكون أي شئ آخر بإستثناء نهاية المباراة ، لأن إحساسها بالمتعة برؤية هذا الأسمراني لم تنتهي بعد ، لقد كان فوزي ظاهرة كروية نادرة وخارجة عن المألوف لذلك لم يكن غريبا أن تفقد الكرة بعد رحيلة هويتها ومتعتها وجاذبيتها ومذاقها ، توقف فوزي عن الركض ، فتوقفت القلوب عن الفرحة وفقدت الكرة الدهشة واصبحنا جميعا أرامل الفرح ويتامى الدهشة .
قد تمر بعظيم ولا تعلم أنه عظيم ........... حتى تحبة !!
قد تعثر على كنز ثمين ولا تدري أنه كنز ثمين ........... حتى تفقده !!
قد تحب شخصا ولا تدرك صدق وعمق حبه ............... حتى تفارقه وللأبد !!
وقد يجد البحار صدفة بحر فيتجاهلها وبداخلها لؤلؤة فتضيع منه فرصة العمر وهو لا يعلم !!
و فوزي العيساوي ...
موهبة جاءت في الزمن الخاطئ وفي الإعلام الخاطئ والفكر الخاطئ ...
موهبة فذة وخرافية وعبقرية ونادرة جاءت في زمن غير زمنها وتوقيت بغير آوانها
ومع ذلك ...
غيرت خارطة جغرافيا الكرة ، وبدلت وجه التاريخ، وكتبت بحروف من ذهب صفحات من المجد
ماعجز عنه منهم قبله ومنهم بعد ...
ولو كان العمر يهدى لمنحناه من عمرنا وايامنا مايجعله باقيا على المستطيل الأخضر سنوات وسنوات .
كل شئ اليوم غائب برحيل هذا العملاق .
.
فالمراكب مقلوبة على الشاطئ ، ومسبحة الفن الراقي الأصيل تناثرت حباتها على رصيف الذكريات ولم يتبقى لنا سوى ذكرياتنا التي نحملها داخل دورتنا الدموية ، فمن يستطيع أن يأخذ ذكرياتنا مع فوزي التي نحملها فوق روؤسنا أينما رحلنا !!
فوزي العيساوي ....... تحتاج الى عمر كي تعرف عبقريته ، والى عمر آخر كي تدرك عظمته ، والى عمر ثالث كي تحبه ، والى عمر رابع كي تدرك مدى إنسانيته ....
وماذنب فوزي إذا كان عمر الخلق محدود وقصير وغير قادر على إستيعاب كل هذة الموهبة الفذة والعبقرية النادرة
فا فوزي شئ خرافي ونادر مثله مثل إي شئ في الحياة لا يتكرر سوى مرة واحدة ...........
إنه مثل الولادة والموت وسقوط النجوم من السماء ، فالنجم الذي يسقط من السماء الى الأرض ، لا يسقط مرة أخرى ، وكاللحظة التي نعيشها وكالعمر إذا ذهب لا يعود ، وكالحب إذا مات في القلب لايمكن أن يحيى مرة أخرى !!
فوزي العيساوي .... طائر يحلق خارج السرب ، كل فضاء الإبداع والتميز ملك له وحده
والبقية مجرد كواكب ومجرات ونجوم وشهب ونيازك في فضاء إبداعة ومدارة الفسيح .
فوزي العيساوي ... موهبة خارج المقارنة وفوق النقد ..
ومايحدث اليوم وكل يوم .. هي مجرد فكرة غبية ساذجة لتحريك المياة الراكدة وإعادة الحياة الى مطبوعاتهم بعد أن أمتلئت مستودعاتهم من " الرجيع " فهم يعلمون جيدا أن ماجد وحده من ترك كل هذا الفراغ الرهيب الموحش في مطبوعاتهم ومدرجاتهم !!
من عرف فوزي جيدا ولمس الإنسان العظيم الذي بداخلة لابد أن يحبه ,,
وإذا كان حب فوزي مرضا فسجلوا لديكم أنني مريض بهذا الحب العيساوي ..
وإذا كان الحديث عن فوزي عيبا فسجلوا لديكم أنني فخور بهذا العيب ..
وإذا كانت الكتابة عن فوزي تعلقا بماض قديم إنتهى فسجلوا لديكم أنني عاشق لم أخرج بعد من دائرة ذلك الماضي الجميل الحزين ولا زلت محاصرا به مثل نقطة في وسط دائرة ..
وإذا كان الدفاع عن فوزي إرتداء لعباءة المحاماة في العاطفة والميول فسجلوا لديكم أنني لم أخرج بعد من جلباب عاطفة الحب العيساوي .
من أسرار عبقرية فوزي وعظمته بساطته وعفويته فهو لم يتصنع أي شئ وهذا ماجعلة قريبا كالدمعة ، مشرقا كالشمس ، ساحرا كالبدر ، مثمرا كالشجرة ، متدفقا كشلال
فا فوزي كان كالوردة التي ترفع راسها لتلتلقي بالوجوه في علاها ويحملها عنقها فوق كل ماحولها ومن حولها لا لتقول " هذا أنا " ولكن لتقول خذوا عطري نفاذا صافيا رائعا ، إنه كبرياء العطاء لا كبرياء المن والغرور ، وكان في نجوميته كالعصفور الذي يرفع رأسه فوق الغصن لا لكي يقول " هذا أنا " لماذا لا تسمعوا تغريدي وإنما لكي يطرب الدنيا والناس بأعذب الألحان .
كانت موهبته عطر تعبق كل يد تلمسه ويعبق بها
كانت موهبته قنديل من النور يستضئ بها من أراد أن يكون له حضور
لقد كان فوزي - كما قال لي ذات حوار - يلعب لأنه فقط يحب أن يمارس شئ يحبه ، ويريد أن يشعر بالمتعة ،
يريد فقط أن يقضي وقتا ممتعا وجميعا في شئ يحبه ويروق له ، لا يريد لقبا أو مجدا أو شهرة ، لذا كلها
لا تعني له شيئا إن أتت أو ذهبت .
يالله ....... يلعب فقط لأنه يحب أن يمارس شئ يحبه !!
ألم أقل لكم كم هو عظيم هذا الإنسان .. وهذا أحد أسرار عظمته !!
أحب فوزي فهو الحب الأول في حياتي إن كان هناك ثمة حب أول في حياة الإنسان .
وأعلم جيدا أنني لست الوحيد في هذا الحب العيساوي، فهناك الآلاف ممن أحبوه بصدق وعمق ، ومثٌل فوزي في حياتهم رمزا للجمال والتضحية والصدق والطيبة ، فالحب الذي ناله فوزي هو بلاشك حب رباني نادر في مثل هذا الزمان ، وضع الله بذرته في قلوب الخلق ، الصغار قبل الكبار ، الفقراء قبل الأغنياء ، والبسطاء قبل النبلاء ، لقد كان الحب لفوزي علامة فارقة وماركة مسجلة بإسمة ، تجاوز بها كل المشاهير ، لقد كنا نسمع عن الحب الإفلاطوني وغيرة من أنواع الحب في العلوم النفسية ، لكننا لم نسمع بحب إختص به لاعب كرة كالحب الماردوني أو البلاتيني ، حتى جاء فوزي وحده فعرفنا ماذا يعني الحب العيساوي المنبثق من الفن العيساوي ، ولو كان هذا الحب وحده مجالا للمقارنة بينه وبين كل أقرانه وتلاميذة من اللاعبين ، لكان ذلك وحده كافيا ووافيا ، للتأكيد على تميزة وتفردة وإنفرادة بالنجومية المطلقة التي لا تشارك ولا تنازع ولا تقارن !!
فوزي العيساوي .. كم أحب هذا الإسم ، وترديدة ، وكتابته ، وكم أشعر بنشوة حسية عظيمة وأنا أتأمل حروف إسمه ، وأنا أكتبها ، وكم هي محظوظة حروف الكيبورد وهي تكتب هذا الإسم
فوزي .. صمته تأمل ، وحديثه متعة ، وقلبة لؤلؤة ، وتاريخة كتاب معطر بدهن العود المعتق ، يعبق يد من يلمسه ويتصفحة .
إن الكرة برحيل فوزي هي غيمة ليس بها قطرة مطر ، وقارورة فارغة من أي رشة عطر ، وفنجان قهوة سادة بلا قطعة سكر !!
جماهير بوكا جونير لا زالت تتغنى بماردونا وانصار سانتوس لا زالوا يفتخرون ببيلية فكيف لا نتغنى ونفتخر نحن بفوزي وهو في قلوبنا وعيوننا أحب وأقرب وأغلى وأجمل !!
لو لم يكفي النصر عزا ومجدا وفخرا سوى أن فوزي كان يوما بين صفوفه لكفاه ذلك عزا ومجدا وفخرا مئات السنين وقرنا بعد آخر .
........................................................................
ولمتابعة ماقيل عنه فى الصحافة العربية والعالمية والصور القديمة للاعب القرن
بأمكانكم الانتقال مباشراً لمنتدى كووورة ليبيا
بقلم : خالد فكرون ( العيساوي فقط )
ما قالته الصحافة العربية عن مشاركة لاعب القرن في منتخب العرب (صور وجرائد نادرة) )
)
الجزء الثاني $$ من قصاصات الصحف القديمة النادرة عن لاعب القرنالجزء الثالث من القصاصات الصحفية والصور القديمة النادرة عن لاعب القرن في ليبيا
