إعلان
إعلان

أصداء سلبية وجانب إيجابي من رحيل ميسي عن سان جيرمان

efe
05 مايو 202308:26
20230430-afp_33e74fh_afpAFP

يتوقع خبراء التسويق الرياضي أن تكون هناك أصداء اقتصادية سلبية لرحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي عن باريس سان جيرمان، من نمو أقل من المتوقع في حقوق البث التلفزيوني وانخفاض مبيعات القمصان بنسبة 10%.

ورغم ذلك، فإن متخصصين سلطوا الضوء على الجوانب الإيجابية لرحيل البرغوث المتوقع في يونيو/حزيران المقبل، وتحديدًا تراجع فاتورة إجمالي الرواتب التي يدفعها النادي، وتحسين صورة باريس سان جيرمان نفسه، الذي يتم إلقاء اللوم عليه في عدة مناسبات بالتساهل بشكل كبير مع نجومه من أجل إغرائهم بالاستمرار في صفوفه.

عائدات البث

قد يكون أحد الآثار السلبية الأولى للدوري الفرنسي دون ميسي، هو إعادة التفاوض على حقوق البث الدولية، ما يؤثر بالسلب على أندية الدرجة الأولى، حيث سينتهي عقد اتفاق البث مع شبكة بي إن سبورت القطرية عام 2024.

وتربح البطولة الفرنسية حاليًا 80 مليون يورو سنويًا بفضل بيع حقوق بثها خارج فرنسا، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بالبطولة الإسبانية، وبالأخص أيضًا بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز (تحصل على حوالي 2 مليار يورو في الموسم).

ويقر فيرجيل كاييه، أحد أشهر مسؤولي التسويق الرياضي في فرنسا: "قد يكون هناك تأثير عندما يتعلق الأمر بإعادة التفاوض على الحقوق الدولية التي تنتهي في عام 2024".

ويتوافق فينسينت تشوديل، خبير آخر في هذا المجال: "الأمر لن يكون نفسه بالنسبة للتفاوض في الخارج بخصوص حقوق البث مع أسواق مثل آسيا أو أمريكا اللاتينية" حال وجود ميسي ونيمار في الدوري الفرنسي.

ويضيف: "دعنا نقول إنه في العقد القادم ستتقدم حقوق البث الدولية لأنها منخفضة حاليًا، لكن ليس كثيرًا، في حالة عدم وجود كلا اللاعبين في فرنسا، إذا ذهب ميسي إلى دوري ينافس الدوري الفرنسي، مثل الإسباني، فسيكون وقتها الضرر أكبر".

قمصان "بي إس جي"

بعد استبعاده من التدريبات والمباريات لمدة أسبوعين بسبب رحلته الترويجية للسعودية، أصبح رحيل ليو مؤكدًا بعد موسمين في باريس قادمًا من برشلونة الذي قضى فيه مسيرته قبل الرحيل عنه، رغم أن البقاء لمدة موسم آخر في فرنسا كان قريبًا من التحقيق.

وإذا ما انتهى الحال لميسي بالرحيل، فسيستريح باريس سان جيرمان على الأقل من الراتب الضخم الذي كان يدفعه له (نحو 80 مليون يورو في الموسم بحساب الراتب ومدفوعات الضمان الاجتماعي والحوافز)، رغم أن الأمر كان سيكون مربحًا أكثر حال تأهل الفريق لنصف نهائي دوري الأبطال على الأقل (خرج في آخر نسختين من ثمن النهائي).

وعلى أي حال، فقد استفاد باريس سان جيرمان من قدوم ميسي (35 عامًا) بالتعاقد مع 8 جهات رعاية جديدة وإعطاء دفعة كبيرة لبيع قمصان باريس سان جيرمان، والتي تجاوزت بشكل مريح المليون قميص في عام 2022.

وتوقع كاييه تراجع مبيعات القمصان بنسبة 10% بسبب رحيل ميسي، لكن تشوديل يقول في هذا الشأن "انخفاض الدخل في نهاية المطاف لن يؤثر على الوضع المالي للنادي على الإطلاق، إذ يتحمل النادي 20%ِ من السعر الإجمالي للقمصان، والباقي تتحمله الشركة المصنعة والموزع".

كما ساهم البرغوث في زيادة عدد متابعي الصفحات الرسمية للبي إس جي على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما بلغت في يناير/كانون ثان 2022 إجمالي 150 مليون متابع، بزيادة 50% عن العام الذي يسبقه.

جانب إيجابي

قلل كاييه وتشوديل من مسألة رحيل ميسي وتأثيرها السلبي في نهاية المطاف على بي إس جي، بل اهتم بالجوانب الإيجابية لمغادرته حديقة الأمراء.

ويقول كاييه: "يُتهم بي إس جي بشكل متكرر بأنه يتعامل برأفة شديدة مع نجومه، لكن مع العقوبة التي وجهها لميسي، فقد بعث برسالة قوية".

ويضيف أن الرحيل المنتظر لميسي سيخفف من عبء حجم الرواتب، وسيساعد النادي الباريسي على الاقتراب مجددًا من الالتزام بمعايير اللعب المالي النظيف التي يلزمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، ما سيسمح له بإجراء صفقات جديدة في الصيف المقبل.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان