إصابات الوجه تطفو على السطح مجددا مع استئناف نشاط البوندسليجا

لم تكد المرحلة الأولى من الدور الثاني في بطولة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) تكتمل حتى ظهرت موجة جديدة من الإصابات في الملاعب ومنها الإصابات في وجه بعض اللاعبين.

ومع انتهاء فترة العطلة الشتوية ، استأنف الدوري الألماني نشاطه يوم الجمعة الماضي بلقاء بوروسيا مونشنجلادباخ مع بايرن ميونيخ والذي انتهى بهزيمة الأخير 1/3 في مباراة شهدت إصابة دانيال فان بويتن نجم دفاع بايرن بكسر في إحدى عظام القدم اليسرى بعد التحام قوي خلال المباراة.

كما أصيب بينديكت هاويديس مدافع شالكه في عظم الوجنة اثر التحام قوي مع أحد زملائه بينما كسر أنف وفك النمساوي سيباستيان برودل نجم فيردر بريمن والذي فقد الوعي بعد ضربة قوية تلقاها من قدم أحد اللاعبين المنافسين لدى تسديده إحدى الكرات.

ويغيب اللاعبون الثلاثة عن فرقهم لأسابيع عديدة وهو ما يمثل أنباء سيئة لفريقي بايرن وشالكه اللذين ينافسان على صدارة البوندسليجا ولفريق بريمن الذي يسعى إلى احتلال المركز الخامس على الأقل في نهاية الموسم ليشارك في مسابقة الدوري الأوروبي بالموسم المقبل.

وأصبح هاويديس وبرودل أحدث المنضمين لقائمة الإصابات في الوجه والتي أصبحت أمرا متكررا في البوندسليجا هذا الموسم.

وسبق لكل من مايكل بالاك نجم باير ليفركوزن والهولندي كلاس يان هونتلار مهاجم شالكه ونيفين سابوتيتش وزفن بيندر نجمي بوروسيا دورتموند حامل لقب البوندسليجا أن تعرضوا لاصابات بكسور في عظام الوجه.

وذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية على موقعها بالانترنت أمس الأحد البطولة بأنها "بوندسليجا وحشية".

ولكن المثير للاطمئنان أن برودل وهاويديس لم يكونا من ضحايا السلوك الفظ فلم يتعرض أي منهما للإصابة نتيجة لكمة من رسغ المنافس أو مفصل الساعد خلال التحام على كرة عالية بعكس ما كان عليه الحال في حالتي سابوتيتش وبالاك.

وأصيب برودل نتيجة كدمة قوية من قدم وحذاء دورجي كوماها لاعب كايزر سلاوترن خلال محاولة الأخير تشتيت الكرة.

ونزفت دما برودل بغزارة حيث سقط على أرض الملعب قبل نقله سريعا إلى المستشفى خلال سير المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي.

وقال برودل في رسالة نشرها ، مصحوبة بصورة له على فراشه بالمستشفى ، على موقعه بالانترنت أمس الأحد "الحقيقة أنني أشعر بالذعر".

وقال توماس شاف المدير الفني لبريمن "من المزعج أننا لم نحصل على ضربة جزاء ولكن الأسوأ هو الإصابة الكبيرة لسيباستيان".

وفي المقابل ، أصيب هاويديس اثر التحام قوي مع ماركو هوجر زميله في صفوف شالكه خلال المباراة التي حقق فيها الفريق الفوز الكبير 3/صفر على شتوتجارت.

وقال هاويديس ، على صفحته ببرنامج "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي ، "حصدنا ثلاث نقاط غالية. ولكن للأسف ، حصدنا كسرا ثلاثيا في عظم الوجنة !!! أرقد في المستشفى وربما أخضع للجراحة".

وقال هوجر "كان كل منا يتطلع للاستحواذ على الكرة ولم يرني وأصبته بجبهتي في وجنته. أتمنى أن يتعافى سريعا".

وربما تعيد هذه الإصابات الحديث والجدل بشأن أساليب وقاية اللاعبين وما إذا كان يتعين عليهم ارتداء أقنعة مماثلة للاعبي الرجبي أو للقناع الذي يرتديه التشيكي بيتر تشيك حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي منذ أن تعرض لشرخ في الجمجمة عام 2006 اثر اصطدامه باللاعب ستيفن هانت لاعب ريدينج وإن كان الحظ حالفه فعاد إلى الملاعب بعد ثلاثة شهور فقط من الإصابة.

ورغم ذلك ، فقد تفيد أغطية الوقاية للرأس في بعض المواقف ولكنها لم تكن لتفيد هاويديس أو برودل في الإصابات التي تعرضا لها أمس الأول السبت خاصة وأنها في الوجه.

وأوضح الحكم الألماني الدولي السابق ماركوس ميرك أن لعبة كوماها كانت تستحق ضربة جزاء ولكنه قال إن الحكام يواجهون صعوبة بالغة في الفصل بين ما إذا كانت مثل هذه الحوادث عفوية أو متعمدة.