
نفى إسماعيل بلمعلم لاعب الرجاء ومنتخب المغرب السابق، الأخبار التي تم تداولها حول أنه يعاني من التشرد في شوارع الدارالبيضاء، كما شكر زوجته وأسرته على تصديهم لكل هذه الإشاعات.
وترددت أنباء حول أن اللاعب دخل في أزمة نفسية وأصبح متشردا، وتمَ إرفاق صورة له مع هذه الأخبار التي فاجآت جميع المتابعين.
"كووورة" أجرى حوارا مع إسماعيل بلمعلم، للوقوف على بعض التفاصيل المهمة..
وإلى نص الحوار:
- في البداية.. كيف سارت الأمور مع مسؤولي مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين؟
كل شيء تم وفقا لما خطط له من طرفهم، وتلقيت اتصالات من السيد سعيد بلخياط وأبلغني بضرورة استكمال بعض الإجراءات الشكلية، وهى إجراءات تهم وثائق لا بد من توافرها كي يستفيد الرياضي أو اللاعب من أشكال الدعم الممكنة، وبعدها سيتولون باقي التفاصيل.
- نريدك أن توضح ما تحدث عنه البعض كونك كنت متشردا أو ما شابه ذلك؟
لا، ليس صحيحا، وفور الترويج لهذه الأخبار خرجت في مقطع فيديو لنفيه وتكذيبه في حينه، ولا أنفي كوني عشت وضعية صعبة يمكن أن يجتازها أي واحد منا، لكن ليس للحد الذي جرى ترويجه من طرف البعض.
المعاناة أو التعرض لأشياء مثل التي حدثت معي، يمكن أن تتكرر مع غيري، وأتمنى أن ينتهي رمي الناس بالباطل، لأنه يضرهم ويضر صغارهم وأسرتهم وحدث ذلك معي.
- ظهرت متأثرا تدافع عن زوجتك وأسرتك.. هل كان الوضع صعبا لهذه الدرجة؟
كان أكثر من الذي يمكن أن تتخيله، البعض نسج روايات من وحي الخيال وخاضوا في أمور جرحتني وجرحت المقربين مني، وكان لزاما أن أخرج للتوضيح والرد وأغلقت هذه الصفحة نهائيا.
- تبدو الآن أفضل حالا أليس كذلك؟
نعم، وهذا من فضل الله سبحانه ودعم العديد من الأصدقاء من مدربين أمثال محمد فاخر وزملائي اللاعبين الذين جاورتهم ولعبت معهم والجماهير والمسؤولين.
لقد زارني الجميع بالبيت، وكان هذا أمرا مدهشا، أكد لي حبهم ووقوفهم بجانبي، فكان لزاما أن أستفيق كي أكافئ محبتهم وثقتهم تلك، وأنا اليوم أتحسن وفي وضع أفضل.
- زارك محمد فاخر وكان من الداعمين لك في مستهل مشوارك رفقة الرجاء.. كيف ترى تلك الزيارة؟
فاخر شخص محترم وإنسان يقدر القيم، قبل أن يكون مدربا يشرف على لاعب، ولا أنكر أن زيارته لي كانت نقطة تحول بالنسبة لي، ومكنتني من استعادة الثقة بالنفس وأن أتطلع لمرحلة أفضل.
محمد فاخر قدم لي توجيهاته ونصائحه، كما يفعل كمدربا، وأنا ممتن له ولكل من وقف بجانبي لتجاوز هذه المحنة.
- انقطعت عن اللعب هذا الموسم.. هل ذلك يعني نهاية مشوارك مع الساحرة المستديرة؟
لا، لقد لعبت علي أعلى المستويات وشاركت في مسابقات كبيرة وفزت بالعديد من الألقاب ومثلت منتخب بلدي، وما زلت قادرا على العطاء.
أنا أبلغ من العمر 32 عاما، صحيح هذا موسم للنسيان، ولم يحالفني الحظ للانضمام لأي نادي، لكن ما حدث معي ودعم الجميع قوى الحافز لدي كي أعود أقوى من السابق.
- في النهاية.. ماهى رسالتك الأخيرة؟
ما حدث معي ممكن أن يحدث لأي فرد، وإذا كان لزاما أن يعيشوا التجربة فيلزم التحلي بالإيمان والثقة بالنفس، وعدم التجاوب مع بعض الإساءات كي لا يشعروا بالانهيار.
شكرا لكل من سأل عني، ولكل من تواصل معي، ولكل من قدم لي كل أشكال الدعم الممكنة، ولجماهير الرجاء خاصة.



