
فشلت الأندية السعودية واليابانية في التواجد بدور الثمانية من مسابقة دوري أبطال آسيا 2016، بعد أن وجد بعضها صعوبة في تجاوز دور المجموعات مقابل خروج فريق سعودي وفريقين يابانيين من دور الـ16، ليكون هذا الغياب الثاني للأندية السعودية بعد نسخة 2008، في المقابل حدث هذا الغياب للأندية اليابانية في نسخ 2014 و2012 و2010.
وكانت أندية اتحاد جدة والأهلي والنصر وغامبا أوساكا وسانفريس هيروشيما، قد خرجت من دور المجموعات بعد احتلالهم المركز الثالث في مجموعاتهم ما عدا فريق غامبا أوساكا الذي احتل المركز الأخير بالمجموعة السابعة.
في حين خرج الممثل الوحيد للكرة السعودية بدور الـ16 الهلال على يد لوكوموتيف طشقند الأوزباكي، مقابل خروج ممثلي اليابان في ذات الدور إف سي طوكيو وأوراوا ريدز على يد فريقي شنغهاي سيبغ الصيني وإف سي سيول الكوري الجنوبي.
ليغيب لقب أبطال آسيا عن السعودية منذ 2005 عندما فاز فريق اتحاد جدة بلقب النسخة، وكان آخر لقب لليابان في 2008 عندما فاز فريق غامبا أوساكا باللقب، ليخرج الفريقان سوياً من دور المجموعات من النسخة الحالية 2016، وليكشف خروج البطلين ضعف حال أندية كلا الدولتين وتحديداً الأندية اليابانية التي تقدم مستويات غير مثالية بعكس منتخبه الوطني الذي يقدم مستويات متميز على مستوى قارة آسيا.
تتنوع أسباب فشل الأندية السعودية واليابانية في الفوز بلقب دوري أبطال آسيا ما بين ضعف القاعدة الكروية في السعودية التي لم تعد قادرة على إنجاب لاعبين متميزين مثل ما كان يحدث في التسعينات، وضعف الميزانية المالية للأندية اليابانية التي لم تعد قادرة على التعاقد مع لاعبين أجانب مميزين منذ تعرضها للأزمة الاقتصادية العالمية في 2008، بعكس الأندية الصينية والقطرية والإماراتية التي تتعاقد مع اللاعبين الأجانب بأسعار مرتفعة لتكون أنديتها متواجدة في الأدوار المتقدمة من البطولة الآسيوية.
أما عن اللاعب الياباني، فإن الأندية اليابانية تضطر إلى بيع عقود لاعبيها المميزين للأندية الأوروبية بسبب رغبة اللاعب باللعب في قارة أوروبا، لتكون الأندية اليابانية فاقدة لأسلحتها الفتاكة في البطولة الآسيوية كحال فريق إف سي طوكيو الذي اضطر في منتصف 2015 على ترك الظهير الأيسر الدولي كوسوكي أوتا (28 عاماً) للرحيل إلى فريق فيتيس أرنهيم الهولندي، ليجد الفريق صعوبة بالغة في بناء هجمة منسقة بالجهة اليسرى من ملعبه في أبطال آسيا 2016.
في المقابل لم يتمكن اللاعب السعودي من التطور فنياً وتكتيكياً بدليل فشل أندية السعودية في تصدير لاعبيها إلى قارة أوروبا، ويعود سبب ضعف اللاعب السعودي إلى هشاشة تأسيس اللاعب من سن مبكرة كضعف التغذية السلمية وغياب ثقافة التمارين الصباحية، ليتأثر المنتخب السعودي من ضعف وهشاشة اللاعب السعودي ويغيب عن كأس العالم منذ نسخة 2006.
بعكس حال اللاعبين، يتعاون الاتحاد السعودي لكرة القدم مع أنديتها التي تخوض مبارياتها في البطولة الآسيوية بتأجيل بعض مبارياتها بالدوري المحلي لكي تتمكن من الاستعداد لمباريات أبطال آسيا.
في المقابل اشتكت الأندية اليابانية منذ 2014 من صرامة رابطة الدوري الياباني ورفضها رفضاً باتاً تأجيل مباريات الأندية اليابانية التي ستخوض منافسات شرسة في مجموعات منطقة شرق آسيا بالبطولة الآسيوية، حيث أكد رئيس رابطة الدوري الياباني ميتسورو موراي لوسائل الإعلام اليابانية في وقت سابق أن الدوري الياباني أصبح منتج عالمي يبث ببعض القنوات العالمية ولا يمكن تأجيل أو تقديم أي مباراة لأن مواعيدها مرتبطة بالقنوات الأجنبية.
اختلاف ظروف الأندية السعودية واليابانية توحدت في نقطة واحدة وهي ضعف أنديتها في المسابقة الآسيوية مقابل تطور الأندية الصينية والاسترالية والإيرانية والقطرية والإماراتية مقابل محافظة الأندية الكورية الجنوبية على توهجها.
Reuters
قد يعجبك أيضاً



