EPAينظر الجميع في إيطاليا لفريق يوفنتوس وطريقة مدربه ماسيمليانو أليجري في التعامل مع السيدة العجوز هذا الموسم بشكل متناقض، فهو يحقق نتائج جيدة على الصعيدين المحلي والأوروبي ولكنه يقدم أداء غير مقنع على الإطلاق مما بدأ يثير القلق لمحبيه.
يوفنتوس يتصدر مسابقة الدوري الإيطالي بفارق 4 نقاط عن روما صاحب المركز الثاني ويملك أقوى دفاع في المسابقة حيث اهتزت شباكه 9 مرات فيما سجل 25 هدفا ليكون ثاني أفضل هجوم بعد روما.
أما على الصعيد الأوروبي فإن البيانكونيري أصبح قاب قوسين أو أدنى من التأهل لدور الـ16 وسيحسم لقاء إشبيلية المقبل صاحب المركز الأول كما إهتزت شباك السيجة العجوز مرة واحدة في البطولة الأوروبية وسجل الفريق 6 أهداف في المباريات الأربعة.
أداء يوفنتوس ظهر مهتزاً بشكل واضح في معظم المباريات وأهدر فرصة التأهل رسمياً بالسقوط في فخ التعادل مع ليون في إيطاليا خلال الجولة الماضية ليتأجل الحسم للقاء إشبيلية الصعب.
في الدوري أيضا خسر يوفنتوس في سان سيرو للمرة الأولى أمام الإنتر منذ أبريل 2010 كما خسر للمرة الأولى من ميلان على نفس الملعب منذ عام 2012.
المدرب أليجري حتى الآن لم يستقر على طريقة اللعب المثالية أو التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في معظم الأوقات، فلا يزال يجري تغييرات مستمرة في الطريقة سواء 3-5-2 أو 4-4-2 أو 4-3-3 أو 4-3-1-2 بخلاف اتباعه لسياسة تدوير دائمة لا يوقفها سواء الغيابات الاضطرارية وحتى في مراكز بعض اللاعبين مثل بيانيتش لا تجد الصورة واضحة دائماً.
أليجري قلل من هذا القلق في كل تصريحاته الماضية مؤكداً أنه يعمل على أن يصل الفريق إلى قمة مستواه مع بداية فترة الحسم محلياً وأوروبياً في شهر فبراير مع انطلاق أدوار خروج المغلوب في دوري الأبطال وبدء العد التنازلي لنهاية المسابقة المحلية مؤكداً أن البيانكونيري يؤدي بشكل مقبول من وجهة نظره مادام يحقق الفوز.
سياسة المدرب الإيطالي أصبحت واضحة للجميع وهي محاولة منح كافة اللاعبين دون استثناء فرصة كاملة للحكم عليهم خلال المباريات الرسمية ومحاولة إبقائهم جميعاً مستعدين ولا يفتقدون لحساسية المباريات إذا احتاج إليه.
أليجري أشرك كافة لاعبي يوفنتوس خلال الـ12 جولة التي لُعبت في الكالتشيو بما في ذلك الحارس الثاني نيتو، ولعل الحارس الثالث هو الوحيد الذي لم يشارك حتى الآن في أي مباراة.
استراتيجية الجهاز الفني ليوفنتوس ناجحة حتى الآن من حيث شقها الأول وهو تجربة طرق لعب مختلفة ومنح الفرصة للجميع دون اهتزاز للنتائج وهو أمر يحسب للمدرب خاصة في ظل التغييرات الكبيرة في هيكل الفريق خلال الصيفين الماضيين وهذا يوحي بتعلمه من خطأ العام الماضي عندما احتاج الفريق للتجانس وقت اهتزاز النتائج.
أما الشق الثاني فلن يمكن الحكم بنجاحه أو فشله إلا بالوصول إلى فترات الحسم في فبراير المقبل ومعرفة هل وصل يوفنتوس لقمة مستواه وتشكيلته المثالية أم لايزال التخبط مستمراً والأداء غير مقنعاً.. فهل ينجح مستر أليجري في الوصول لغايته؟
قد يعجبك أيضاً



