إعلان
إعلان

أسبوع السقوط الكبير

د.محمد مطاوع
29 أكتوبر 202102:34
mohammad mutawe

لم يشأ الأسبوع الأوروبي المثير أن ينتهي دون أن يحمل معه جملة من المفاجآت، كانت بعضها مدوية وخارج حدود المنطق والعقل.

ليفربول بقيادة النجم المصري محمد صلاح يفتك بمانشستر يونايتد ويهينه بخماسية على الأولد ترافورد، ولم يرحم تاريخ الشياطين ولا حضور رونالدو حامل الكرة الذهبية 5 مرات، ولا أسطورتهم فيرجسون الذي لم يحتمل المشهد القاسي فحمل نفسه وغادر الملعب قبل نهاية المباراة إلى جانب عدد كبير من الجماهير وعلى غير العادة.

وفي إسبانيا كان رايو فاليكونا يقضي على برشلونة ومدربه كومان، فألحق به الهزيمة الثانية على التوالي بعد الكلاسيكو وألقى به إلى المركز التاسع، وكسر قما صمد طويلا في عدم القدرة على هزيمة الفريق الكتالوني.

وهناك في ألمانيا، تحول بايرن ميونخ مفترس الخصوم وقاهرها بالثمانية والسبعة والستة والخمسة، إلى حمل وديع، ووجد من يأخذ حق كل ضحاياه، فأذله مونشنجلادباخ بخماسية نظيفة في كأس ألمانيا، وبكامل نجومه الذين رفعوا كأس العالم للأندية والدوري الألماني.

وفي إيطاليا، كان الكبير يوفنتوس يسقط على أرضه أمام ساسولو، ليتراجع إلى المركز السابع، وفي إسبانيا سقط ريال مدريد على السانتياجو بيرنابيو بفخ التعادل أمام أوساسونا، ويرفض الانفراد بالصدارة التي تركها لريال سوسيداد، وفشل باريس سان جيرمان في تحقيق الفوز بالكلاسيكو أمام مارسيليا، رغم وجود الثلاثي الهجومي ميسي ومبابي ونيمار.

لم يتغير الحال في إنجلترا، حيث وجد مانشستر سيتي نفسه  يخسر لقبه بكأس الرابطة على يد وست هام، ويغادر البطولة مبكرا.

تعددت الأسباب والتحليلات لما وصل إليه كبار أوروبا، بل أن البعض بدأ يشكك في الواقع ويلقي بسهام المؤامرة والمقامرة على بعض النتائج، لكن قد تكون هناك أسباب أكثر منطقية، كالتي شاهدناها في كلاسيكو فرنسا حين أرعب الجمهور نجوم سان جيرمان المرصعة وحفز نجوم مارسيليا بشكل لا يصدق، وتعامل كلوب الثوري مع تشكيلته والتألق الرائع لصلاح أمام اليونايتد، وسوء الحالة المعنوية للاعبي برشلونة الذين أهدرو الفرص ومعها ركلة جزاء بشكل غريب وكأنهم يعاقبون مدربهم كومان الذي أقيل في النهاية، وروح مدرج جلادباخ التي حولت لاعبي الفريق إلى مقاتلين، وأسلوب لعب فاليكانو الذي دافع في عمقه واعتمد على الهجمات المرتدة، ومعها عدم توفيق بنزيما وفينسيوس في استثمار ولو كرة واحدة من سلسلة الفرص المتاحة..كلها أسباب قد تصب في خانة التفسير لما حدث.

وأخيرا..من الصعب على الفرق مهما كان حجمها أن تواصل على ذات الوتيرة، في موسم صعب ومبارياته متلاحقة ومتعددة ما بين المحلي والأوروبي، وجميع الفرق التي تعثرت محليا، لعبت في دوري الأبطال يومي الثلاثاء والأربعاء، وعادت لتلعب محليا يومي السبت والأحد، وبعضها خاض مباريات قوية في الأبطال كما حدث مع اليونايتد الذي فاز على أتالانتا العنيد بريمونتادا بطلها رونالدو، ويوفنتوس الذي انتزع فوزا شاقا من أرض زينيت الروسي، وسان جيرمان الذي قلب تأخره أمام لايبزيج إلى فوز بجهود ميسي، وستبقى المفاجآت حاضرة في قادم الأيام والأسابيع، وقد تتوج فرق بالألقاب المحلية والأوروبية لم يكن يحسب لها أي حساب قبل انطلاق الموسم.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان