إعلان
إعلان

"أسباير" تحتضن صالة ألعاب رياضية مبتكرة للاعبي كرة القدم

efe
07 أبريل 201609:39
أكاديمية أسباير القطرية تحتضن صالة ألعاب رياضية رائدة ومبتكرة في قلب ملاعب كرة القدمEFE

تواصل أكاديمية "أسباير"، التي تعد واحدة من أهم مراكز التأهيل الرياضية في العالم، التطوير الرائد في وسائل تدريب كرة القدم بإنشائها لصالة ألعاب رياضية فريدة من نوعها، تم إنشائها بعناية تحت توجيهات الإيطالي فالتر دي سالفو، ونالت إعجاب مدربين كبار أمثال بيب جوارديولا (بايرن ميونخ) وروبرتو مانشيني (إنتر ميلانو) وأنطونيو كونتي (منتخب إيطاليا) وآندري فيلاش بواش (زينيت سان بطرسبرج) خلال زياراتهم الأخيرة للدوحة.

وصممت الأكاديمية أول صالة ألعاب رياضية تعد جزءا لا يتجزأ من معسكرات التدريب، وتنهي مسألة أن تكون صالة الألعاب بعيدة عن الملعب وتتضمن لأول مرة ساحات عشبية داخل منشآتها.

ويعد هذا الأمر هاما للغاية لجميع المدربين الذين يزورون صالة ألعاب رياضية، التي أصبحت هامة في كرة القدم الاحترافية لتطبيقها أعلى مستويات التكنولوجيا. فلم يحدث من قبل أن جرى تشييد صالة ألعاب رياضية بهذا القرب من قلب كرة القدم ومن اللاعبين. دائما ما كانت هذه الصالة ولازالت، في العديد من الأندية، مكملا بعيدا عن أرض الملعب، ويحتاج اللاعب للدخول إليها تغيير حذاء الكرة بآخر مناسب لها.

ووضع فالتير دي سالفو، المعد البدني السابق بكبرى الأندية الأوروبية مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد والذي يشغل حاليا منصب مدير الأداء وتطوير علوم كرة القدم في الأكاديمية، بالتعاون مع فريقه فلسفة جديدة للتدريب داخل الصالة الرياضية المبتكرة، واضعا نصب عينيه كيفية توفير كل ما يحتاجه لاعب كرة القدم والمدربون.

فالصالة تعتبر مكانا مثاليا لإكمال المران اليومي على أرض الملعب، وهي أيضا تحظى بأفضلية لتواجدها داخل ملعب التدريبات الحقيقي.

هذه كانت الفكرة الأولى لخطة مبتكرة، أن يشعر اللاعبون وهم داخل الصالة بأنهم في ملعب لكرة القدم، وأن بإمكانهم التدرب على العشب، حسبما يؤكد دي سالفو لـ.

ولهذا تم تشييد هذه الصالة في قطر، ملاصقة لمكان التدريبات، وتقع دائما بين ملعبين ويبدو من داخل أبوابها الزجاجية الضخمة أنها في قلب هذين الملعبين.

وتحتوي بداخلها على مزيد من العشب، لكنه اصطناعي، وذلك في جميع الأنحاء، على الأرض والمقاعد وحتى مساند الظهر الخاصة بأجهزة الصالة، هذه هي حقا الصالة الرياضية الذكية. لا يتعين فيها اللاعبون على خلع أحذيتهم عندما يتركون ملعب التدريبات التقليدي لاستئناف مرانهم بداخلها في غضون نحو خمس ثواني فقط.

ويقول دي سالفو "وضعنا الصالة وسط ملعبين وبداخلها عشب اصطناعي من أجل أن يشعر اللاعبون بمفهوم القرب مع خصوصية مهنتهم. اللاعبون بإمكانهم القيام بكل شيء وهم يرتدون أحذية الملعب. يتدربون بالأحذية لأنهم يلعبون بها. لا يوجد معنى لارتداء أحذية مختلفة لكل شيء".

ولم تبدأ هذه الثورة وتنتهي بالعشب الاصطناعي، فقد وضعت "أسباير" أنظمة سمعية بصرية وأخرى لاسترجاع فوري للمعلومات (فييدباك) الخاصة باللاعبين والمدربين. الاجهزة تتحدث بلغات اللاعبين، والتكنولوجيا مصممة حصريا لخدمة هذا العمل.

ولهذا فإن كل لاعب بقطر، بداية من الأكثر شبابا بالمنتخبات ذات الفئات العمرية الصغيرة وحتى اللاعبين الذين يحظون بمزيد من سنوات الخبرة، بمجرد دخولهم صالة الألعاب الرياضية في "أسباير" تتاح لهم امكانية الاختيار والوصول عبر تطبيق موضوع على شاشة تعمل باللمس، لبرنامج محدد يتناسب مع جميع بياناتهم المخزنة.

وتقدم هذه البرامج المخصصة لكل شخص تفاصيل عن أداء كل عضلة خاضعة للتدريب مع قياسات دقيقة، وعدد مرات التكرارات التي يقوم بها اللاعب أثناء المران، وما ينبغي أن يقدمه من جهد إضافي، وكل هذا مرفق بفيديوهات توضيحية لكيفية القيام بكل تدريب على أكمل وجه، وبالآليات المناسبة.

كما أن الصالة تحتوي على ست شاشات عرض ضخمة (مونيتور) تستخدم للجانب التحفيزي وإعطاء التفاصيل اللازمة للاعبين حال أرادوا استرجاع المعلومات، ويسمى هذا المفهوم المبتكر FTM أو (Feedback Training Methodology) "طريقة التدريب على استرجاع المعلومات". فكل حركة أو تكرار أو أسلوب تقني يقوم به اللاعب على الأجهزة يسجل ويمكن رؤيته على الفور.

ويتم تسجيل التدريبات للاعبين، بعد بضع ثواني، باستخدام منظومة ضخمة من الكاميرات التلفزيونية، حتى يتمكن هؤلاء من رؤية كل شيء يقومون به وتصحيح أخطائهم خلال نفس المران.

كما تعرض شاشات التلفزيون مقاطع فيديو لتحفيز اللاعبين، الذين أثناء تدربهم على الدراجات الثابتة، يمكنهم استقبال التوجيهات الخططية لمدربيهم عشية المباراة. فالمدربون يضعون مقاطع الفيديو التي كانت تشاهد في السابق داخل صالة، ولكن الآن يراها اللاعبون وهم يمتطون الدراجة.

وتفيد هذه الشاشات المدربين ليس فقط للإعداد للمباريات والتوصل لحلول تكتيكية ولكن أيضا للتحفيز، بحسب دي سالفو.

كما يمكن عبرها أيضا مشاهدة كبار الرياضيين وهم يتحدثون عن أهمية التدريب. ويظهر نجما كرة القدم، ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وهما يقدمان النصائح مع صور لهما أثناء المران أو اللعب، فهي حسبما يقول المسئول الإيطالي "صالة ألعاب رياضية تتحدث بلغة اللاعبين وتساعدهم على التدرب بداية من العقل".

وجذبت هذه الصالة المتطورة اهتمام كبار المدربين أمثال جوارديولا أو مانشيني اللذين قاما بزيارتها خلال تواجدهما بالدوحة خلال الأشهر الماضية، حيث كانت التعليقات عنها أنها مدهشة وستساعد كثيرا في تطوير لاعبي كرة القدم.

فلم يحدث قط إقامة صالة ألعاب رياضية بالقرب من ملعب لكرة القدم. اللاعبون أخيرا أصبحوا يشعرون وكأنهم داخل الملعب ولكن محاطين بأجهزة التدريب والتكنولوجيا. إنها حقا ثورة حقيقية.20160407-635956301956851412w_efeEFE20160407-635956302664155412w_efeEFE

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان