أزمة رواتب اللاعبين تهدد المنتخبات الدنماركية

 ألقى نزاع مرير بين الاتحاد الدنماركي لكرة القدم ورابطة اللاعبين بظلاله على إعلان تشكيلات المنتخبات الوطنية عقب انهيار احدث جولة من المفاوضات الهادفة للتوصل لاتفاق جماعي حول رواتب ومكافآت اللاعبين أمس الأحد.

وقال الاتحاد الدنماركي انه وبدلا من قبول اللاعبين بالاستقطاعات التي اقترحها الاتحاد المحلي طلب اللاعبون "زيادة كبيرة في الأموال التي يحصلون عليها."

ومع انتهاء الاتفاق السابق في يناير كانون الثاني وعدم وجود أي اتفاق جديد في المدى المنظور فان الاتحاد الدنماركي قد يختار استبعاد اللاعبين الدوليين الحاليين من التشكيلات المقرر إعلانها الأسبوع المقبل وضم لاعبين آخرين يوافقون على البنود الجديدة بتخفيض الرواتب والمكافآت التي تم عرضها.

وقال ياكوب هوير مدير إدارة الإعلام بالاتحاد الدنماركي في بيان "انه موقف في غاية الغرابة. كنا صرحاء دوما في الحديث عن المشكلات الاقتصادية للاتحاد الدنماركي قبل أن نقابل فجأة بمطالب رابطة اللاعبين التي تريد المزيد من الأموال للاعبي المنتخبات الوطنية."

وردت رابطة اللاعبين ببيان قالت فيه أنها "منزعجة" من كيفية تصوير الاتحاد الدنماركي للنقاشات التي جرت مشيرة في الوقت ذاتها إلى أنها تستعد لاجتماع جديد سيعقد اليوم.

وأضاف توماس ليندورب رئيس رابطة اللاعبين ان الرابطة صاغت "عرضا معقولا ومتوازنا يمهد للتوصل لاتفاق جماعي" يخص رواتب ومكافآت لاعبي المنتخبات الوطنية.

وانتهى الاتفاق السابق الذي يحكم رواتب ومكافآت اللاعبين في منتخبات الرجال والسيدات وتحت 21 عاما في الصيف الماضي إلا انه تم تمديده عدة مرات حتى نهاية يناير كانون الثاني الماضي في ظل تواصل النقاشات.

ويريد الاتحاد الدنماركي تخفيض رواتب لاعبي ولاعبات المنتخبات بواقع 17 في المئة وأشار مؤخرا لرغبته في الدخول في اتفاقات فردية وليست جماعية وهو ما يرفضه اللاعبون ويعتبرونه أمرا مستحيلا.

وقال الاتحاد الدنماركي انه ترك الباب مفتوحا على أمل التوصل لاتفاق جماعي جديد في الأيام القليلة الماضية إلا أن مطالبات اللاعبين بالمزيد من الأموال عرقلت المحادثات.

ويستعد مورتن اولسن مدرب منتخب الدنمارك لمواجهة الولايات المتحدة وديا في اوروس في 25 مارس آذار الجاري بينما سيتوجه منتخب تحت 21 عاما بقيادة ييس ثورب لملاقاة البرتغال بعدها بيوم.