
أظهر دانييل أرزاني، اللاعب الشاب في ملبورن سيتي، موهبة في مراوغة المنافسين في الدوري الأسترالي لكرة القدم، وسيحاول تكرار ذلك، إذا شارك مع منتخب أستراليا في نهائيات كأس العالم، الشهر المقبل.
وأمضى اللاعب البالغ عمره 19 عاما والمولود في إيران، طفولته المبكرة في لعب الكرة في شوارع خرم آباد، ويظل مؤهلا للعب مع منتخبها الوطني الذي تأهل أيضا إلى نهائيات كأس العالم.
لكن أرزاني يمثل منتخب أستراليا للناشئين، منذ أن وصل مهاجرا مع أسرته، وأدى قسم الولاء لبلده الجديد في فبراير/ شباط الماضي.
وربما مهدت هذه الخطوة لآخر تكريم ناله بالانضمام لتشكيلة أستراليا التي ستشارك في كأس العالم، إذا أثبت جدارته خلال المعسكر التدريبي على مدار 3 أسابيع في تركيا قبل انطلاق البطولة.
وقال أرزاني الذي لم يسبق له اللعب دوليا، والذي كان انضمامه من مفاجآت التشكيلة المبدئية التي أعلنها المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك "الحلم تحول إلى حقيقة".
وأضاف "منذ كنت صغيرا كنت أحلم باللعب لمنتخب أستراليا. من الرائع التفكير في إمكانية حدوث ذلك خلال الأسابيع المقبلة".
وظل أرزاني، ضمن التشكيلة التي قلصها فان مارفيك إلى 26 لاعبا في معسكر تركيا، ومن المرجح أن يبقى في التشكيلة النهائية التي تضم 23 لاعبا.
ولا تعاني أستراليا من نقص في المواهب أو المهارات في الملعب، لكنها تبحث عن لاعب مؤثر في تسجيل الأهداف في منتخب لا يزال يملك مكانا في التشكيلة للمخضرم تيم كاهيل، البالغ عمره 38 عاما.
وربما يكون أرزاني في نصف عمر بطل أستراليا في كأس العالم، لكنه يملك حماسا مشابها لما كان عليه كاهيل في سنوات تألقه.
وانضم اللاعب الشاب لصفوف ملبورن سيتي في 2016، لكنه لم يكن يلعب تقريبا حتى يناير / كانون الثاني الماضي.
وبعد يومين فقط من احتفاله بعيد ميلاده 19، شارك كبديل ليعيد فريقه إلى المباراة ويحول تأخره إلى فوز 2-1 على ولنجتون فينكس.
وأظهرت هذه المشاركة، قدرته على تقديم أداء قوي ولعب بعد ذلك دورا مؤثرا في بلوغ فريقه الأدوار الإقصائية في الدوري المحلي، قبل أن يتوج أخيرا بلقب "أفضل لاعب شاب في الموسم".
وقال توني فيدمار، مدافع أستراليا السابق ومساعد مدرب ملبورن سيتي لوسائل إعلام محلية "لا نملك لاعبا مثله. يملك قوة وثقة تمكنه من المراوغة في كل مرة يستحوذ فيها على الكرة".
وغاب أرزاني عن التشكيلة الأولية للمدرب الهولندي في مارس/ آذار الماضي، وكذلك عن مواجهة النرويج وكولومبيا وديا بعد ذلك.
وأثار هذا، المخاوف من أن ينضم بشكل مفاجئ لمنتخب إيران بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، لكن فان مارفيك قال إنه بحاجة إلى مباريات أخرى لتقييم أدائه.
وقال المدرب الهولندي، بعد ضم أرزاني للتشكيلة المبدئية من 32 لاعبا "إنه لاعب يمكنه أن يصنع الفارق في المباريات".
وتابع "أحب هذه النوعية من اللاعبين المؤثرين. ربما يكون من المبكر مشاركته في بطولة دولية بهذا المستوى لكنني لن أتردد في إشراكه إذا كان قادرا على صنع الفارق ربما في آخر 10-15 دقيقة".



