إعلان
إعلان

ارتباط "القلب والعقل".. الهلال يعلن تمديد عقد سافيتش

أمير نبيل
26 أكتوبر 202511:57
Al Ittihad v Al Hilal - Saudi Pro LeagueGetty Images

حسم الهلال السعودي بشكل رسمي مستقبل نجمه الصربي الدولي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، بتجديد عقده مع النادي.

وعلى مدار الفترة الماضية، ثار جدل كبير حول مستقبل سافيتش مع الهلال، خاصة أن الموسم الحالي هو الأخير له في عقده.

لكن النادي أعلن عبر حسابه الرسمي على "إكس" اليوم الأحد، تجديد عقد سافيتش ليستمر ضمن صفوف الفريق حتى صيف 2028.

ويكمل سافيتش مسيرة التألق مع الزعيم والتي بدأها منذ صيف 2023، حيث كان قد لعب 105 مباريات على مستوى جميع البطولات، سجل خلالها 31 هدفا وصنع 27 هدفا.

وقال سافيتش تعليقا على تجديد عقده مع النادي: "من أول يوم وصلت فيه هنا، شعرت بشيء مختلف".

وأضاف: "الجمهور.. النادي.. الروح.. لا يشبهون أي مكان، في الهلال كل خطوة لها معنى، كل فوز له طعم مختلف.. هنا نتعلم أن الطموح لا يتوقف".

وتابع الصربي: "عشت أفضل لحظاتي هنا، والذي بيني وبين هذا النادي أكبر من عقد، إنه ارتباط بين القلب والعقل.. قراري كان بسيطا، أنا باق.. لأن المجد لا يُترك".

اهتمام أوروبي

وسبق قرار سافيتش بتجديد عقده مع الهلال، واتفاقه مع إدارة النادي السعودي، اهتمام أوروبي كبير لاسيما من الدوري الإيطالي، حيث تألق بقميص لاتسيو.

وذكرت تقارير صحفية أن نادي يوفنتوس كان يريد الاستفادة من خبرات صاحب الـ 30 عاما، بعد نهاية عقده الموسم الحالي مع الهلال، لكي ما ينتقل إلى صفوف البيانكونيري في صفقة انتقال حر.

أهمية فنية

في موسم تحيط فيه الشكوك حول مستقبل سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش نجم خط وسط الهلال، فإن اللاعب الصربي الدولي، عازم على تقديم فصل جديد من التألق والتوهج بالقميص الأزرق.

سافيتش صاحب الـ 30 عاما والذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي مع الهلال مازال ينتظر كلمة الحسم في مستقبله مع الزعيم، وسط تكهنات بوجود تفاهم مشترك بين الطرفين حول الخطوط العريضة للعقد الجديد بانتظار فقط التوقيع الرسمي.

وفي غضون ذلك يقدم نجم لاتسيو الإيطالي السابق مستويات مميزة على صعيد المساهمات التهديفية في مباريات فريقه واحدة تلو الأخرى، ليثبت أنه قطعة لا غنى عنها في لوحة شطرنجية يديرها من الخارج الإيطالي سيموني إنزاجي الذي يعرفه جيدا منذ أن لعب تحت قيادته في صفوف الفريق السماوي.

تألق جديد

سجل سافيتش هدفا رائعا في شباك السد القطري، ساهم من خلاله في فوز عريض للهلال 3-1 ليحافظ على قمة جدول ترتيب مجموعة الغرب ضمن بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.

وفي وقت يكثف فيه الهلال جهده من أجل تدارك أخطاء الماضي والمنافسة بكل قوة على لقب البطولة في نسختها الحالية، فإن تألق سافيتش يأتي بمثابة حل مميز يعطي مدربه الأفضلية في الكثير من المواقف الهجومية.

وسجل سافيتش هدفا من ركلة حرة ببراعة شديدة، ليعيد تفعيل سلاحا كان قد أهمله لفترة ليست قصيرة، ليسجل من جديد بعد 264 يوما من آخر هدف سجله عبر ركلة حرة.

ويرجع آخر هدف سجله سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش من ركلة حرة إلى تاريخ 31 يناير من العام الحالي، أي أن النجم الصربي ظل ما يقرب من عام كامل لا يسجل من ركلات حرة، سواء لم تنجح محاولاته في هز الشباك، أو أن هناك من كان يسدد بدلاً منه، خاصة أن هناك نجم آخر مميز في التسديدات والعرضيات وهو البرتغالي روبن نيفيز شريكه في خط الوسط الهلالي.

وسجل سافيتش في يناير الماضي هدفا من ركلة حرة رائعة في شباك الأخدود، وهو ضحية مفضلة لدى نجم الهلال حيث سجل في شباكه مرتين بنفس الطريقة، كما سجل أيضا في شباك الهلال بديربي عاصمي الموسم الماضي.

إجمالا سجل سافيتش 3 ركلات حرة مع الهلال الموسم الماضي، ليصبح الأمر بمثابة سلاح فتاك بين أقدام اللاعب، لكنه انتظر حتى بدايات الموسم الحالي ليعيد التسجيل من جديد عبر هذه الطريقة المميزة.

تكنيك خاص

ويمتلك سافيتش أسلوبه المميز في تسديد الضربات الثابتة فهو ليس كريستيانو رونالدو نجم النصر الذي يعتمد على القوة الكبيرة في التسديدة لتتجاوز الكرة الحائط وتسكن الشباك، كما أنه ليس الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يضع الكرة في أقصى مكان في الشبكة بما يصعّب مهمة الحارس في اللحاق بها.

لكن النجم الصربي اعتاد على أن يسدد بطريقة تجمع ما بين القوة والدقة، وفي ارتفاع قاتل أيضا يكون من الصعب على الكثير من الحراس التعامل معها.

أهمية كبرى

ويُعد الصربي سافيتش أحد الركائز الأساسية في تشكيلة نادي الهلال منذ انضمامه إلى صفوف الفريق قادماً من لاتسيو الإيطالي في صيف 2023، حيث فرض نفسه بسرعة كأحد أهم عناصر الوسط في دوري روشن للمحترفين بفضل مزيج فريد من القوة البدنية، الرؤية التكتيكية، والقدرة على الحسم الهجومي.

يتميز سافيتش بدوره المحوري في منظومة المدرب، إذ يشغل مركز لاعب الوسط المتقدم القادر على الربط بين الدفاع والهجوم، وتشكيل محور بناء اللعب خلف المهاجمين. بفضل تمريراته الدقيقة وقدرته على قراءة مساحات الخصم، أصبح من أبرز صُنّاع اللعب في الفريق، كما يسهم بشكل واضح في تسجيل الأهداف سواء بتسديداته القوية من خارج المنطقة أو بمتابعته المتميزة داخل الصندوق.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان