
كشف الحارس الإسباني المخضرم أدريان، أنه ذرف الدموع عند مغادرته لليفربول الصيف الماضي، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه اتخذ القرار الصحيح بالعودة إلى ناديه الأم ريال بيتيس، بعد خمسة مواسم قضاها في "أنفيلد" كلاعب احتياطي خلف أليسون بيكر.
وكان ليفربول قد عرض على أدريان (38 عامًا) تمديد عقده لعام إضافي تحت قيادة المدرب الجديد آرني سلوت، غير أن الحارس اختار رفض العرض والعودة إلى الأندلس للعب مجددًا مع ريال بيتيس، حيث بدأ مسيرته الكروية منذ الطفولة.
وقال أدريان في مقابلة مع موقع "ذا أثليتيك": "بكيت عندما غادرت ليفربول. لم أحصل على فرصة لوداع الجماهير بالشكل الذي كنت أتمناه، فاضطررت إلى تسجيل فيديو ونشره على مواقع التواصل. كنت في المنزل مع عائلتي، وانفجرت بالبكاء. شعرت بالأسى على أطفالي لأنهم قضوا حياتهم كلها في بريطانيا".
وأضاف: "عشت خمسة مواسم رائعة في ليفربول وفزت بجميع الألقاب الممكنة، باستثناء دوري أبطال أوروبا. جزء من قلبي كان يقول.. أنا أعشق ليفربول، وأعشق أهل ليفربول".
وأوضح الحارس الذي انضم إلى ليفربول مجانًا من وست هام في 2019، أنه رغم حبّه للنادي الإنجليزي، إلا أن القرار هذه المرة كان متعلقًا بالعائلة والانتماء.
وتابع: "كان من الصعب قول لا إلى ليفربول. من الصعب مغادرة مكان تشعر فيه أن الجميع يحبك، لكن هذا القرار كان من أجلي ومن أجل عائلتي. تحدثت مع ريتشارد هيوز (المدير الرياضي)، وقد حاولوا إقناعي بالبقاء، لكن كما قلت، كانت هذه الخطوة الأنسب لي".
وأشار أدريان إلى أن اهتمام ريال بيتيس بدأ قبل نهاية الموسم، رغم عدم وجود عرض رسمي حينها، مضيفا: "هذا نادي الطفولة بالنسبة لي. لعبت فيه منذ أن كنت في العاشرة من عمري وحتى بلغت السادسة والعشرين. عائلتي كلها تشجع بيتيس، وشقيقي يحمل تذكرة موسمية لحضور المباريات".
وأردف: "لقد استمتعت بفترتي في ليفربول، لكنني لم أستطع رفض فرصة العودة للنادي الذي أعشقه".
وزاد: " ليفربول من أكبر الأندية في العالم، لكن القرار هذه المرة جاء من القلب".
ويعيش أدريان الآن موسمًا استثنائيًا مع بيتيس تحت قيادة المدرب مانويل بيليجريني، مدربه السابق في وست هام، حيث خاض هذا الموسم 21 مباراة حتى الآن، أي ما يقارب مجموع مبارياته خلال خمس سنوات في ليفربول.
ويتطلع بيتيس حاليًا لتحقيق لقب أوروبي، إذ يتقدم 2-1 على فيورنتينا في ذهاب نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، ويحتل المركز السادس في الليجا، في سباق محتدم لحجز مقعد في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وفي ختام حديثه، أشار أدريان إلى أن ليفربول سيظل حاضرًا في حياته اليومية من خلال طفليه، قائلاً بابتسامة: "طفلاي ما زالا يتحدثان بلكنة سكوزية. ليفربول باقٍ معنا بطريقته الخاصة".
قد يعجبك أيضاً


.png?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)
