
يبقى المنتخب الإماراتي أحد المرشحين بقوة للوصول إلى منصة التتويج في كأس الخليج 25، في مدينة البصرة العراقية التي تنطلق بين 6 و19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بغض النظر عن نتائجه الضعيفة تحت قيادة مدربه الأرجنتيني رودولفو أروابارينا.
وسبق لـ"الأبيض" الإماراتي الفوز بكأس الخليج مرتين في نسختي 2007 و2013.
كما احتل المركز الثاني 3 مرات: 1994 و1988 و1986، والمركز الثالث 4 مرات في نسخ: 2010 و1998 و1986 و1972.
ويقود أروابارينا المنتخب الإماراتي منذ فبراير/ شباط 2022، وخلال مشواره الذي خاض فيه 9 مباريات حتى الآن حقق الأبيض الفوز في 3 مباريات، وتعادل في مباراة واحدة، وخسر 5.
ويفضل المدرب الأرجنتيني اللعب بطريقة 4-3-3، لكن تبدو هناك أوجه قصور في تنفيذ تلك الطريقة على أرض الملعب.
ولعل من أبرز سلبيات الأداء الإماراتي مع أروابارينا البطء في بناء الهجمات، ووجود ثغرات وأخطاء متكررة في الأداء الدفاعي، وفي سرعة الارتداد من الهجوم إلى الدفاع والعكس، وهي سلبيات كشفت عنها خسارة الإمارات الثقيلة من الأرجنتين وديا (5-0) قبل مونديال 2022.

ويعتمد أروابارينا بشكل كبير على مجموعة من الوجوه الشابة وجيل الوسط، الذين تنقصهم الخبرة الدولية، وفي مقدمتهم الثلاثي الهجومي حارب سهيل، علي صالح ويحيى الغساني.
ويضم الدفاع والوسط مثل بدر صالح، خالد الظنحاني، خالد الهاشمي وأحمد جميل، مع أصحاب الخبرات مثل الحارسين خالد عيسى وعلي خصيف، والمدافعين وليد عباس وعبد العزيز هيكل، وماجد حسن.
ويضاف إلى هذا المزيج المتوازن 3 لاعبين منحوا الجنسية الإماراتية لدعم "الأبيض" هم فابيو دي ليما، كايو كانيدو وسبيستيان تيجالي، لكنهم حتى الآن لم يقدموا الإضافة المنتظرة، ويظهرون بمستوى أفضل وأقوى مع أنديتهم بعكس المنتخب الإماراتي.
وأثار الأداء الإماراتي في آخر المباريات الودية رغم الفوز على لبنان (1-0)، قلق عدد من نجوم الكرة الإماراتية.
وعلق حميد يوسف لاعب الوصل السابق، في تصريح تليفزيوني فقال: "الأداء غير مميز، والمباريات الرسمية تحتاج أداء أفضل بمائة مرة من الذي ظهر به المنتخب الإماراتي في آخر مبارياته الودية أمام لبنان، قبل خليجي 25".

وأوضح: "التنظيم والخروج بالكرة كان سيئا، ولم نر الضغط على حامل الكرة، وكل اللمسات الفنية المنتظرة غابت رغم تواضع المنافس، وعدم قدرته على تشكيل خطورة حقيقية على المرمى الإماراتي".
فيما قال عصام عبد الله إداري العين السابق: "تجربة لبنان كانت مهمة للتعرف على مستويات اللاعبين قبل خليجي 25، خاصة في وجود عدد كبير من الوجوه الجديدة في الفريق".
وأضاف: "في الشوط الأول لم يكن أداء المنتخب الإماراتي وفق المطلوب، وتغير الوضع في الشوط الثاني، وربما ذلك بسبب تأثر الأداء نتيجة التغييرات التي جرت سواء في المنتخب الإماراتي أو اللبناني".


قد يعجبك أيضاً



