AFPانتهت مشاركة الأهلي المصري في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في الإمارات باحتلال المركز الثالث، وحصد الميدالية البرونزية للمرة الثالثة في تاريخ القلعة الحمراء.
ولفت أحمد عبد القادر جناح الأهلي الأنظار في مونديال الأندية، بعدما تألق بشكل لافت في مباريات البطولة، وكتب شهادة ميلاد نجوميته في القلعة الحمراء.
ويستعرض كووورة في هذا التقرير رحلة أحمد عبد القادر مع الأهلي والتي كانت بدايتها غير جيدة، ثم تحول إلى أحد العناصر المميزة والموهوبة في القلعة الحمراء.
أزمة مبكرة وهروب مفاجئ
لمع اسم أحمد عبد القادر بشكل لافت مع فريق مواليد 1999 مع الأهلي، وانضم إلى منتخب الشباب مع المدير الفني الأسبق حماده صدقي.
وتفجرت أزمة مبكرة في بداية مسيرته بعدما تلقى عرضاً للمعايشة مع فريق بازل السويسري ودخل في خلاف مع مدربه أمين عرابي ورئيس قطاع الناشئين وقتها الدكتور عمرو أبو المجد.
وتمت إحالة اللاعب للتحقيق ثم رحل بعدها بفترة هارباً إلى سبارتا براج التشيكي استغلالاً لعدم توقيع عقد رسمي معه.
العودة للأهلي وتجربة سموحة
بعد تجربة استمرت عامين في التشيك، قرر عبد القادر العودة للأهلي مجدداً بعد مفاوضات دارت بين أمير توفيق مدير التعاقدات بالقلعة الحمراء وأحمد يحيى وكيل اللاعب.
وقرر الأهلي إعارته إلى سموحة في الموسم الماضي وهي نقطة التحول في مشوار أحمد، بعدما أعاد أحمد سامي المدير الفني للفريق السكندري اكتشاف اللاعب وتوظيفه بشكل رائع خطف به الأضواء.
وخاض عبد القادر 27 مباراة تحت قيادة أحمد سامي في الموسم الماضي مع سموحة، وسجل اللاعب 9 أهداف وصنع 5 أهدافن وقدم مستويات رائعة.
وجاء تألق عبد القادر ليدفع الأهلي لقطع إعارته التي كان من المفترض أن تمتد لموسم آخر بناء على طلب المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني.
وقال أحمد سامي مدرب سموحة في تصريحات سابقة عن مستوى عبد القادر إنه لاعب موهوب وسيكون نجم الكرة المصرية القادم لأنه يملك قدرات فنية رائعة ولازال صغير السن وسيتطور بشكل رائع.
التألق في المونديال
مع عودة عبد القادر للأهلي لم يكن طريقه سهلاً للمشاركة أساسياً في ظل وجود العديد من اللاعبين المميزين في التشكيلة الحمراء خاصة في مركز الجناح أو صانع الألعاب في وجود محمد مجدي أفشة.
عبد القادر شارك قبل انطلاق مونديال الأندية في 7 لقاءات وسجل هدفاً وصنع هدفاً.
وكان التألق في المونديال نقطة تحول لافتة في مشوار عبد القادر بعدما شارك في لقاء مونتيري المكسيكي وقدم مستويات رائعة وتأثر الفريق بجلوسه كبديل في لقاء بالميراس البرازيلي بنصف النهائي وتحسن الأداء بعد مشاركته.
وخطف عبد القادر الأنظار في لقاء الهلال السعودي وقاد الأهلي للحصول على الميدالية البرونزية بعدما كون "دويتو" مع علي معلول وسجل هدفاً رائعاً بعد فاصل من المراوغة.
وقال حمادة صدقي مدرب منتخب الشباب الأسبق لـ"كووورة" إن عبد القادر لاعب موهوب ويملك القدرة على المراوغة بشكل هادئ ومميز.
وأوضح أن عبد القادر لازال في بداية مشواره وأمامه الكثير ليحققه مع الأهلي في السنوات القادمة بجانب التواجد في منتخب مصر.



