أحمد عبد العظيم .. من بديل ثالث إلى حارس للمنتخب السوداني

 وقع الجهاز الفني لمنتخب السودان الأول لكرة القدم، في حيرة كبيرة عند التدقيق في قائمة حراس المرمى بالدوري الممتاز، لاختيار الأفضل من بينهم قبل مباراة المنتخب أمام ضيفه مدغشقر يوم 9 يونيو الجاري، بتصفيات كأس الأمم الأفريقية 2019، بسبب اختفاء الحراس الدوليين، وأصحاب الخبرة.

ولم يجد المدير الفني لمنتخب السودان، محمد عبد الله مازدا، في البداية سوى الثلاثي محمد آدم ديدا "الهلال كادقلي"، عوض كافي"الأهلي عطبرة" ومحمد الجمري "الأهلي الخرطوم"، وثلاثتهم من جيل الحراس الذي برزوا في الموسم الماضي.

ولكن فجأة أعلن الجهاز الفني لمنتخب السودان،  استدعاء حارس مرمى الهلال الأبيض، أحمد عبد العظيم.

ويمتلك الحارس عدة مميزات تجعل منه المرشح الأبرز للسيطرة على مركز حراسة المرمى في المنتخب.

 وسبق عبد العظيم ، الثلاثي الأخر في تمثيل منتخب السودان، حيث كان هو الحارس الأساسي لمنتخب السودان الأولمبي، الذي لعب نهائيات دورة الألعاب الأفريقية بالكونجو برازافيل 2015.

كما أنه خاض آخر 8 مباريات قارية تألق فيها مع فريقه الهلال الأبيض، والتي كان آخرها يوم السبت الماضي أمام سموحة المصري ببطولة الكونفيدرالية، وهو بذلك الأجهز من حيث حساسية المباريات القارية.

وتعود قصة وصول اللاعب لمرحلة الحارس الأول من بديل ثالث، بالهلال الأبيض إلى ظروف إصابة الحارس الأول زكريا حيدر، بالرباط الصليبي،  ثم إصابة الحارس البديل حافظ أحمد، خلال مباراة سانت ميشيل بطل سيشل ، بتصفيات بطولة الكونفيدرالية الأفريقية.

وصعد أحمد عبد العظيم، بفريقه إلى المرحلة قبل الأخيرة من تصفيات الكونفيدرالية، بتصديه لركلات ترجيح أمام فريق سانجا باليندي الكونجولي.

وفي فترة الانتقالات الشتوية ، سعى الهلال الأبيض لإعارة اللاعب لحي الوادي نيالا، أو إعادته لفريقه السابق "الموردة"، لكن المستشار الرياضي للنادي وولاية شمال كُرْدُفان، خبير التدريب السوداني أحمد بابكر، رفض الأمر تماما، وقال :"هذا هو حارس المستقبل في السودان".

وحصل بعدها على فرصة الدخول بديلا في الهلال الأبيض، فقدم مستوى فني جيد أهله لأن يكون الحارس الأمثل لحراسة مرمى منتخب السودان.