EPAبعينين دامعتين، تحسر إدين تريزيتش مدرب بوروسيا دورتموند على "نهاية غير سعيدة"، بعد أن أخفق فريقه في تحقيق لقب الدوري الألماني للمرة الأولى منذ 2012، ما منح بايرن ميونخ لقبه الـ11 على التوالي.
دخل دورتموند اليوم الختامي مرشحًا لإنهاء سطوة البافاري التي استمرت عقدًا من الزمن، بعد أن كان متقدمًا بفارق نقطتين عنه في الترتيب.
لكنه أهدر الفرصة على أرضه وأمام جماهيره الشغوفة بتعادله 2-2 مع ماينز مقابل فوز قاتل لبايرن في معقل كولن 2-1، بهدف الشاب جمال موسيالا ليتوج بطلا بفارق الأهداف.
نهاية قاسية
وشوهد تريزيتش أمام الجدار الأصفر الشهير في ملعب "سيجنال إيدونا بارك" بعد صافرة النهاية وهو يبكي، فيما هتف المشجعون باسم المدرب المولود في دورتموند.
قال تريزيتش "يمكنكم أن تروا مدى صعوبة هذه الرياضة التي أحببناها وإلى أي مدى يمكن أن تكون قاسية"، مضيفًا "إنها مؤلمة للغاية - لن تكون هناك نهاية سعيدة لنا هذا العام".
أما القائد ماتس هوميلز، اللاعب الوحيد في الفريق الذي ذاق طعم المجد في الدوري مع دورتموند عامي 2011 و2012، فقال "الأيام المقبلة ستكون قاسية"، مضيفًا "سيكون من الصعب استيعاب ما حصل. سيستغرق الأمر أكثر من بضعة أيام".
أما لاعب خط وسط دورتموند إيمري تشان فأكد "لقد قدمنا كل شيء كفريق ولكن لم يكن نصيبنا.. أردنا ذلك لكننا في النهاية لم نحققه".
تصدر دورتموند جدول الترتيب 4 مرات هذا الموسم، لكن في كل مرة خسر النقاط وسمح لبايرن بالعودة إلى القمة.
لحظة مذهلة
على الجانب الآخر، أعرب موسيالا الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 89 بتسيدة زاحفة من خارج المنطقة في أسفل الزاوية اليسرى، بعد 4 دقائق فقط من نزوله بديلا، عن سعادة لا توصف.
وقال جمال في المنطقة المختلطة "لقد كانت لحظة مذهلة بالنسبة لي. بعد ذلك شعرت بالبهجة فقط.. استغرق الأمر دقيقة حتى أفهم ما يعنيه (الهدف) حقًا".
وأضاف "أخبرني المدرب عندما دخلت أنه ليس لدينا ما نخسره وأنه يتعين عليّ بذل كل ما في وسعي لتسجيل الهدف. وهذه المرة دخلت الكرة".
وبعد أن كان موسمه مهددًا بأن ينتهي خالي الوفاض للمرة الأولى منذ 2011-2012، أنقذ بايرن ماء الوجه مع المدرب توماس توخيل الذي خلف جوليان ناجلسمان في أواخر آذار/مارس الماضي بقرار مفاجئ، بعد أن كان سلفه لا يزال ينافس على الثلاثية.
أزمة مع الاحتفال
وأقر توخيل بعد الفوز، أنه كان من الصعب الاحتفال بعد قرار إدارة النادي، إقالة الرئيس التنفيذي أوليفر كان والمدير الرياضي البوسني حسن صالح حميدجيتش من منصبيهما بعد دقائق من التتويج.
وكشف أن القرار كان قد اتُخذ بغض النظر عن نتيجة السبت "لقد عرفت منذ الأمس. كان الاثنان مسؤولين عن الرحلة التي قمنا بها معًا. أحاول معالجة الأمر الآن".
وتابع "بدلاً من الاحتفال، لدينا الآن مشكلة أخرى".
ودفع الرجلان ثمن معاناة النادي البافاري في نهاية الموسم، حيث خرج من الدور ربع نهائي لمسابقتي كأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا، وأنقذ موسمه بتتويجه في البوندسليجا، بعد أن راهنا على إقالة ناجلسمان.
قد يعجبك أيضاً


