أحداث بورسعيد.. ألم مستمر وذكرى لا تنسى

تحل اليوم الإثنين الذكرى التاسعة لمذبحة بورسعيد، الحدث الأكثر وحشية في تاريخ الكرة المصرية، الذي راح ضحيته 72 مشجعا من جماهير الأهلي.

في الأول من فبراير/ شباط 2012 احتضن ستاد بورسعيد لقاء الأهلي والمصري في الدوري، في أجواء محتقنة، خيمت على اللقاء، وتسببت في ختام مأساوي، ترك أثره على الكرة المصرية حتى الآن.

منذ تلك المباراة غابت الجماهير، ولم يكن حضورها سوى في بعض المباريات القارية للفرق المشاركة في البطولات الأفريقية أو في لقاءات منتخب مصر، وعدا ذلك أصبحت الملاعب مكانا موحشا بلا روح.

توقف النشاط الرياضي عقب المذبحة وتم حل اتحاد الكرة المصري وقدم مجلس إدارة المصري استقالته، وفي المقابل أعلن مجلس إدارة الأهلي وقتها مقاطعة كافة الأنشطة الرياضية في بورسعيد لمدة 5 سنوات.

لكن بعد مرور 9 سنوات كاملة ما زالت القطيعة حاضرة بين الفريقين، على كافة المستويات، فلا مباريات تقام من الأساس في بورسعيد، ويتجنب الناديان التعاون في أي صفقة.

كما لعب المصري كل مبارياته تقريبا خارج بورسعيد، وباتت القاهرة محظورة على ممثل المدينة الباسلة.

تأثر جيل كامل من اللاعبين عقب أحداث بورسعيد بسبب توقف النشاط الرياضي مرارا، فترك عدد ليس قليلا منهم كرة القدم وبحثوا عن مصدر رزق آخر.

وأحيا اليوم نجوم الكرة المصرية الذكرى التاسعة لمذبحة بورسعيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال محمد أبوتريكة نجم الأهلي الأسبق: "‏المجد لمن ضحوا بأعمارهم من أجل الكيان لمن عشقوا الأهلي من أجل الأهلي لمن يستحقون الذكري مدى الحياة. رحم الله شهداء الأهلي وأسكنهم فسيح جناته".

وقال محمود كهربا لاعب الأهلي الحالي: "‏المجد لمن ضحى بحياته من أجل نادينا وأفكارنا ومبادئنا، المجد لشهدائنا الذين كانوا أنقى وأقوى الرجال بيننا، المجد لأبطالنا وأصدقائنا الذين سيبقون دائما في ذاكرتنا وعقولنا وقلوبنا إلى الأبد".

وأضاف الحساب الرسمي للأهلي عبر تويتر: "رحلت أجسادهم وتبقى ذكراهم خالدة في عقل ووجدان كل أهلاوي، المجد للشهداء".

وقال محمد هاني الظهير الأيمن للأهلي: "‏رحمة الله على شهداء النادى الاهلى. كتبتم بدمائكم أسماءكم فى التاريخ. شهداؤنا وسام على صدورنا".