اجيري: اللاعب الياباني يحتاج لثقافة "الخبث الكروي"

أكد المكسيكي خافيير اجيري مدرب منتخب اليابان لوسائل الإعلام بأن اللاعب الياباني يحتاج لتعلم ثقافة "الخبث الكروي" من أجل أن يكون قادراً على مقارعة المنتخبات العالمية وتحقيق نتائج تاريخية في كأس العالم 2018 بروسيا.

وكان المكسيكي اجيري (55 عاماً) قد فشل في تحقيق الانتصار في أول مباراتين مع المنتخب الياباني الذي اشرف عليه في بداية الشهر الماضي خلفاً للإيطالي البيرتو زاكيروني، حيث خسر في أولى مبارياته الودية أمام منتخب أوروجواي بهدفين نظيفين في 5 سبتمبر بمدينة ساوبور اليابانية ثم التعادل مع منتخب فنزويلا 2-2 في 9 سبتمبر في مدينة يوكوهاما اليابانية.

سقوط منتخب اليابان في تلك الوديتين التي شهدت ظهور العديد من الأخطاء الدفاعية والهجومية جعل المدرب اجيري يؤكد لمجلة "سوكر كينج" اليابانية بالقول: من حسن الحظ أن هذه السلبيات ظهرت في اللقاءات الودية فقط ولم تظهر في كأس آسيا 2015، من الممكن تداركها في الوديات القادمة قبل قدوم موعد البطولة الآسيوية.

الخسارة أمام أوروجواي ثم التعادل مع فنزويلا أظهرت فقدان اللاعبين اليابانيين ميزة هامة تساعدهم في الانتصار على المنتخبات العالمية وهي ثقافة الخبث الكروي التي في بعض الأحيان تنقذهم في الأوقات الحرجة من عمر المباراة، وهذا الأمر أوضحه اجيري للمجلة اليابانية بالقول: أنا أعلم جيداً بأن الاتحاد الياباني لكرة القدم يدفع الكثير من الأموال من أجل تحقيق الانجازات الكبرى، ولكن قد لا يتحقق هذا الأمر بسبب غياب ثقافة "المكر والخبث الكروي" عند اللاعب الياباني، لقد شاهدت العديد من مباريات الدوري الياباني وأيضاً المباريات الودية للمنتخب التي خضناها مؤخراً ورأيت بأن اللاعب الياباني يفتقد هذه الثقافة.

وحول كيفية غرس ثقافة الخبث الكروي عند اللاعب الياباني أعترف اجيري للمجلة اليابانية بالقول: بصراحة لا يمكننا غرسها في عقول اللاعبين بسهولة، في بلادي تعلمت هذه الثقافة منذ الصغر عندما كنا نمارس كرة القدم في الشارع، أنا هنا لا أطلب من اللاعب ارتكاب المخلفات الصريحة كتعمد ركل الخصم أو الغش كتسجيل الهدف باليد، الخبث الكروي يجب أن لا تكون خارج قانون كرة القدم.

غياب ثقافة الخبث الكروي لا تعتبر السلبية الوحيدة للاعب الياباني بل توجد سلبية ثانية يعاني منها اللاعب الياباني حيث أوضحها المدرب اجيري للمجلة اليابانية عبر مثال بسيط بالقول: في مباريات الدوري الياباني نشاهد اللاعب الياباني يخرج الكرة من الملعب أكثر من ثمانية أو عشرة مرات، يتعمد اللاعب الياباني إيقاف المباراة أكثر من 12 مرة من أجل فسح المجال لزملائه بشرب الماء، في المكسيك لا يوجد مثل هذا الأمر لأن الكل يقاتل في الملعب، لاعبو المكسيك يعتبرون كل دقيقة من المباراة تمثل لهم موت أو حياة.

تحدثه عن سلبيات اللاعب الياباني لم يمنع اجيري من التحدث بإيجابية عن الحياة في اليابان عندما أكد للمجلة اليابانية بالقول: عندما زرت اليابان في 2002 كنت أجد صعوبة بالغة في البحث عن أطعمة تناسب الأجانب وأيضاً البحث عن اليابانيين الذين يجيدون التحدث بالانجليزية، الآن أصبحت العاصمة طوكيو مثل أي عاصمة عالمية عبر توفر الأطعمة المطلوبة وقدرتهم على التحدث بالانجليزية، لهذا السبب لا أواجه أي مشكلة في التأقلم مع المنتخب الياباني.

يذكر أن منتخب اليابان سيخوض مباراتين وديتين في شهر أكتوبر القادم، حيث سيواجه منتخب جامايكا في 10 أكتوبر بمدينة نيجاتا اليابانية قبل أن يضطر على السفر إلى دولة سنغافورة لمواجهة منتخب البرازيل في 14 أكتوبر.