
أصبح لقاء الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد حدثاً تنتظره الجماهير العربية وخطف الأنظار من المسابقات المحلية وخاصة بالنسبة للجيل الجديد وظهر في بعض الدول روابط لمشجعي البارسا والملكي .
وينقسم عشاق الساحرة المستديرة في الوطن العربي إلى قسمين أحدهما يعشق البلوجرانا والآخر مجنون بالميرينجي ويبدأ التباري بين الطرفين قبل المباراة بأيام سواء على المقاهي المخصصة أو "السوشيال ميديا" مما جعل هناك استعدادات خاصة نستعرضها في التقرير التالي:-
رهانات كوميدية
ظهرت رابطة مشجعي نادي برشلونة الإسباني في مصر والتي بدأت بفكرة جمعت بعض الشباب المؤسسين وهم محمد حمدي وأسامة عباس وأحمد يحيى إلا أنها تطورت سريعاً وأصبحت تضم حوالي 6500 شاب ولها ملتقى في 8 مقاهي رئيسية في محافظات مصرية مختلفة، وستكون استعدادات الرابطة لمباراة الكلاسيكو موحدة بالتجمع لدى أحد المقاهي المعروفة التابعة للرابطة والتشجيع الجنوني للبارسا خلال يوم المباراة.
في الوقت نفسه، أعلنت رابطة مشجعي ريال مدريد عن التجمع في 8 محافظات لمتابعة لقاء الكلاسيكو عبر 8 مقاهي كبرى مع بعض التعليمات لأعضاء الرابطة بعدم رفع الأصوات والتزام بالآداب العامة.
وتعد رابطة مشجعي ريال مدريد في مصر من أكبر الروابط وتضم حوالي 14 ألف مشجع وتأسست يوم 7 يوليو 2008 وأصبحت معتمدة ورسمية لدى النادي المدريدي في العام الماضي ويرأسها إبراهيم القاضي وزوجته الإسبانية لوثيا فرنانديز وتضم مجموعة من كبار محبي ريال مدريد.
وصدام الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة يكون مسرحاً للرهانات الكوميدية بين نجوم الكرة المصرية أيضاً ولعل أبرزها محمد بركات ومحمد أبوتريكة نجمي الأهلي السابقين حيث يشجع بركات ريال مدريد بينما ينتمي أبوتريكة لبرشلونة ودائماً كانت تجمعهما مواقف كوميدية أثناء لعبهما في الأهلي.
أجواء غير عادية
وتشهد المغرب أجواء غير عادية كلما اقترب هذا الموعد والواقع أنه منذ بداية هذا الأسبوع بدأ النقاش والحديث عن الكلاسيكو، سواء في المقاهي أو الأحياء وكذا المؤسسات وغيرها، دون استثناء أفراد العائلات، حيت يكون هناك تبادل لأخبار الفريقين والتكهنات أيضا بالنتيجة وكذا تشكيل الفريقين.
وصلة المغرب بالديربي الإسباني المشهور بدأت منذ عقود، وذلك للقرب الجغرافي للمغرب مع إسبانيا وكذلك للاحتراف المبكر لمجموعة من اللاعبين المغاربة بإسبانيا.
ويؤكد المتتبعون أن المغرب يشكل فعلا استثناء بين مختلف البلدان العربية، حيث يشكل العامل الجغرافي سببا رئيسيا للإهتمام المتزايد بالكلاسيكو الإسباني، خاصة بالنسبة لمدن الشمال المغربية القريبة أكثر من اسبانيا كطنجة وتطوان وأصيلة والعرائش، حيث يفضلون السفر لإسبانيا ومتابعة الكلاسيكو من الملعب، خاصة مع تأسيس روابط مشجعي الناديين بالمغرب، سواء في الرباط أو الدارالبيضاء وكذا في الشمال، علما بأن فلورونتينو بييرز رئيس الريال كان قد قام بزيارة للمغرب والتقى بروابط مشجعي فريقه.
وتتزين المقاهي بألوان وشعارات الفريقين، بينما يرتدي المشجعون أقمصة أكثر اللاعبين المفضلين لديهم، خلال المباراة والكلاسيكو يستنفر أيضا الأجهزة الأمنية بأكبر المدن المغربية، حيث تتعبَأ بدورها يوم المباراة، تفاديا لحدوث اصطدام بين المشجعين، خاصة بعد نهاية المباراة.
لا صوت يعلو فوق الكلاسيكو
بدأت الأحاديث في الأردن تكثر وتشتد، مع بدء العد التنازلي لكلاسيكو الكرة الأرضية الذي يجمع برشلونة وريال مدريد السبت، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الكلاسيكو هذه الأيام في الأردن.
وتبدأ طقوس الكلاسيكو واضحة للعيان، فالمقاهي تبدأ بوضع ترتيبات خاصة استعداداً للكلاسيكو، والإقبال على شراء الأعلام وقمصان الفريقين يزداد.
في الأردن عشق ميسي ورونالدو يبدو متغلغاً في قلوب المتلهفين، وهما يعدان المبتدأ والخبر في الأحاديث التي تدور بين العاشقين والمتلهفين للموعد، كل يدافع عن نجمه المفضل: "مهارة ميسي أفضل، تسديدات رونالدو أقوى، ذلك حصل على الكرة الذهبية كذا مرة، بينما الآخر حصل عليها كذا مرة"، وينتهي الحديث بالقول:" إن غداً لناظره قريب".
وحكاية الكلاسيكو، حكاية تستحق الرواية في الأردن، وعشاق الفريق الفائز سيطلقون الأبواق لسياراتهم تعبيراً عن فرحة الانتصار، هي ليلة لا ينام فيها الكثيرون إما فرحاً بالفوز، أو حزناً على الخسارة.
الديوانيات الكويتية
إذا اقترب أو حل موعد الكلاسيكو بين البارسا، والريال، فان عشاق الساحرة المستديرة في الكويت، يتجاوزون كل الآلام، حتى التي حلت برياضتهم المتجمدة منذ أكتوبر في العام الماضي، ولا تسمع نقاشا محتدما إلا بين أنصار الغريمين، ولا تضاهي فرحة الفائز بعد انتهاء الكلاسيكو شيئا.
فالارتباط الوثيق بالمباراة، والشغف لمتابعتها، يدفع البعض لاسيما المقتدرين ماليا، إلى المغادرة لإسبانيا، لمتابعة المباراة سواء في كامب نو، أو سانتياجو برنابيو.
وترى الديوانيات الكويتية، تعج بالأهل والأصدقاء يوم الكلاسيكو لمتابعة المباراة، فيما يلجأ المقيمون في الكويت إلى المقاهي، والكافيهات التي تعج بالحضور، وسط تفاعل غير مسبوق مع كل لمسة، وفرحة هستيرية مع كل هدف.
قد يعجبك أيضاً





