
بعد مجموعة من المحطات قادته لعدة أندية، كالجيش والوداد والمغرب الفاسي والوكرة القطري والأهلي الليبي، حط أحمد أجدو الرحال بجمعية سلا، والتي وضعته رهن إشارة هذا الفريق ومساعدته للرقي لما هو أفضل.
مراسل كووورة بالمغرب التقى بأجدو، فكان معه هذا الحوار حول سبب اختياره التعاقد مع جمعية سلا رغم العروض التي كانت أمامه، وكذلك أهدافه مع هذا الفريق.
بعد عدة تجارب محلية ودولية آثرت الالتحاق بجمعية سلا،كيف جاءت فكرة حمل ألوانه ؟
ــ بعد أن أجبرت على الابتعاد عن المنافسة في الموسم الماضي لأسباب سأعود لها، كان لي اتصال بالمدرب الحسين أوشلا الذي عرض علي الالتحاق بالفريق السلاوي، لم أتردد في التوقيع لأن الفريق يعد من الأندية العريقة والمحترمة،كما أن الفرصة كانت أيضا أمامي من أجل العودة للواجهة، خاصة أن الأرضية كانت مناسبة لتحقيق أهدافي، تحت إمرة مدرب له جارب طويلة في الملاعب وبرز اسمه أيضا المجال التدريبي،لذلك كنت راهنت جدا على هذه المحطة للعودة للمنافسة من جديد".
غبت عن الملاعب طيلة الموسم الماضي ، ألم تشعر ببعض الصعوبة من أجل استعادة مستواك؟
ــ شيء طبيعي أن أجد بعض الصعوبات لأنه لم يكن سهلا الابتعاد عن المنافسة لموسم كامل ، لم تكن الأمور سهلة في بداية الموسم مع الفريق السلاوي، لكن بفضل مجهودات الجهاز الفني وكذلك عزيمتي القوية والحماس الذي انتابني، تمكنت من تجاوز تلك المرحلة الصعبة وبدأت في استعادة مستواي مباراة بعد الأخرى،الحمدلله أشعر بتحسن كبير ، ولو أني ما زلت أتوق للمزيد لأن طموحي أكبر مما أقدمه.
نعرف أنك لعبت مع العديد من الأندية بقسم الأضواء، ألم تتردد قبل اختيار المنافسة بالدرجة الثانية؟
ــ بدأت مشواري الكروي في قسم الهواة قبل أن أخوض التجارب التي خضت، كان من الممكن أن أفكر في ذلك قبل سنوات، لكن العقلية الآن تغيرت، ناهيك أني كنت بحاجة للعودة للواجهة بعد موسم أبيض، لذاك اخترت الالتحاق بهذا الفريق،على أن أكثر ما أغراني أن جمعية سلا ينافس على الصعود، لذلك وجدت الفرصة أيضا من أجل إغناء رصيدي وكذا إنجازاتي وذلك بالمساهمة في عودة جمعية سلا لحظيرة الدرجة الأولى.
لم تكن محظوظا في الموسم الماضي بسبب المشاكل التي عشتها وغبت مكرها عن المنافسة، ماذا جرى؟
ــ فعلا وقعت مع الأسف على موسم أبيض ،لأني كنت أتوق لمواصلة المشوار في الملاعب دون توقف، لأن أقسى شيء على لاعب الكرة هو الابتعاد الاضطراري عن الملاعب الذي يكون له تأثير على الجانبين الفني والبدني ،حيث عشت بعض المشاكل مع الجيش قبل أن أفسخ العقد،وخلال فترة الانتقالات الشتوية وقعت للنادي القنيطري، لكن سوء تدبير المسؤولين وكذا إدارة الفريق القنيطري وبسبب خطأ هاوي جعلني لا ألعب وأكتفي بالتدريب،لأن مسؤولي الفريق القنيطري وقعوا لي دون أن يفسخوا عقد لاعب آخر فتعذر عليهم تسجيلي.
لا شك أن من بين الأهداف الهامة هو الصعود للدرجة الأولى؟
ــ طبعا، لأن جمعية سلا يستحق مكانا بالدرجة الأولى،شخصيا وقعت له من أجل هذا الهدف وذلك بتسخير تجربتي، نستعد حاليا لدخول الثلث الثاني بكل عزيمة وإرادة بعد أن سجلنا بداية نموذجية، كل الفعاليات هنا تمني النفس أن يكون موسم الصعود،الكرة الآن بين أيدينا ونحن مطالبون بعدم تضييع فرصة تواجدنا في طابور المقدمة للمنافسة على إحدى بطاقتي الصعود،ولي اليقين أن الفريق السلاوي قادر على تحقيق حلم جمهوره لأنه يملك كل الإمكانيات لتحقيق هذا الهدف.



